Tuesday 01/07/2014 Issue 15251 الثلاثاء 03 رمضان 1435 العدد
01-07-2014

شركاء عبدالله بن مساعد

تشكّل قضايا الشباب هاجسي الأول، كون هذه الشريحة هي عنصر التغيير الاجتماعي الحقيقي. ولقد كنت أؤكد دوماً بأن على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تستغل اهتمام هؤلاء المتفجرين بطاقات العشق للرياضة، وأن تخلق جداول غير مرئية، تستوعبهم بشكل غير مباشر وتوجههم توجيهاً ينفعهم وينفع المجتمعات الصغيرة التي يعيشون في دوائرها، وينفع وطنهم.

أنا لست ممن يتعالون على الرياضة، أو ممن ينظرون إلى الحماس في التشجيع بازدراء. أنا أؤمن بأن الرياضة هي وعاء من الأوعية المهمة للتعبير عن الذات المبدعة وعن التنافس الشريف. والتشجيع هو نتاج ثقافة شخصية، يختلف من شخص لآخر، لكنه في النهاية حق مكتسب للجميع. أمّا أنْ تنحصر جهود الرئاسة في صناعة كرة القدم، وبالتالي في شحن الجماهير بالتعصب لها، فهو ما لا يتفق معه الجميع. والمراقب المنصف للشأن الرياضي، سوف لن يدّعي بأن ثمة منجزات حقيقية على الأرض، سواءً في كرة القدم أو في غيرها من الرياضات.

إن تولي رجل يملك عقلية غير تقليدية، لسدّةِ الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ستجعله أمام مهمة صعبة، ليس فيما يتعلق بخصخصة الأندية، بل بعقد شراكات حيوية وحقيقية مع القطاع الخاص، لخلق الجداول غير المرئية التي تحدثت عنها في البداية، والتي ستفتح فرصاً حقيقية للشباب لأن يكونوا شركاء في صناعة الرياضة، عبر المتاجر والورش والإبداع التشكيلي والتصميم الجرافيكي والإخراج المرئي والتعليق والنقد والتحليل والتدريب والعلاج الطبيعي والترجمة وإعداد حفلات الافتتاح، وغيرها من نشاطات المسؤولية الاجتماعية.

حينما يتيح الأمير عبدالله بن مساعد للشباب أن يكونوا شركاء معه، سنسميه حينئذ رئيساً لرعايتهم.

مقالات أخرى للكاتب