Saturday 19/07/2014 Issue 15269 السبت 21 رمضان 1435 العدد
19-07-2014

أرامكو السعودية ما الذي يُميّز مُوظفيها ومُوظفاتها

الكثير من الناس في مجالسهم يتحدثون يتحاورون عن موظف أرامكو السعودية. ترى عن ماذا؟ عن سبب أو أسباب نجاح الموظف لماذا نجح وأخفق الآخرون وبدرجات مختلفة. أتساءل كغيري من الناس: هل النجاح يعزو إلى بيئة العمل وأنظمة وقوانين ومميزات وحوافز ووضوح صورة مستقبل الموظف وماهية التدريب وفوق هذا الراتب المجزي المغري. أدركت إن هذه الأسباب وأسباب إدارية أخرى قد تخفى على تدفع الموظف إلى الأداء والإنجاز المميز. العلاوة السنوية للموظفين ليستْ ثابتة فهي متغيرة مع أداء الموظف وتصل إلى 10% وربما أكثر. قد أكون قد نسيت بدل السكن والذي يصل إلى 3 رواتب. ألا يحق لهذا الموظف أنْ يفتخر إنه ينتمي لهذا الصرح العملاق.

والآن، وبعد هذا المدخل الواقعي الذي لمْ أبالغ به كلنا ثقة بمقدرة أرامكو السعودية في تنفيذ 11 استاداً رياضياً في كافة مناطق المملكة، وبأعلى المواصفات والمعايير العالمية. ولعل تجربتها في بناء استاد الملك عبدالله الرياضي بمدينة جدة (الجوهرة) خير دليل على جودة التصميم والتنفيذ والإشراف والمتابعة في الوقت المحدد والتكلفة المحددة أم المفتوحة. أرامكو السعودية ليس لديها عصا سحرية لكن لديها مهندسون أكفاء مهنيون خبرة واسعة. وفي المقارنة لماذا تتعثر مشاريع الدولة؟ السبب وببساطة نقص في عدد المهندسين السعوديين. المهندس السعودي لا يحتاج إلى إثبات مهنية واحترافية هناك نقص شديد في عدد المهندسين السعوديين الذين يشرفون على المشاريع الحكومية تقول الإحصائيات عدد المهندسين في السعودية 120 ألفا منهم 8000 سعودي فقط، وهذا نقص حاد وواضح. عدم كفاءة بعض المهندسين المشرفين الأجانب أحد الأسباب في تعثر مشاريعنا. هل نحتاج إلى 100 ألف مهندس سعودي للإشراف على تنفيذ المشاريع القادمة والمتعثرة. أتصور وأتوقع أن تنشئ أو تحدث أرامكو السعودية إدارة عامة ربما أعلى في هيكلها التنظيمي لتنفيذ مشاريع الدولة المتعثرة. فلماذا هذا التوقع أليس من الأفضل توظيف وبأعداد كبيرة عدد من المهندسين السعوديين على أن يتم تدريبهم في ارامكو السعودية. هل هذا يكفي لا ماذا عن رواتب والمميزات التي سوف يحصل عليها الموظف الجديد: هل سوف يعامل معاملة مهندسي أرامكو السعودية.

حجم تعثر المشاريع وتأخرها قد وصل إلى أكثر من 550 مليار ريال حسب تقديرات الغرفة التجارية بالرياض، كما أن إجمالي تكلفة المشروعات المتعثرة خلال الأعوام الأربعة الماضية يقدر بنحو تريليون ريال، والإحصائيات التي تشير إلى أن 90% من تعثر المشاريع بسبب قصور أداء مختلف الأطراف من مقاول واستشاري والجهة المالكة للمشروع. مرة أخرى نحن بحاجه إلى 120 ألف مهندس سعودي، كيف يمكن أنْ نوفر هذا النقص. عندنا الآن 35 جامعة، و130 ألف مبتعث ومبتعثة، ولا يجب أن نشكو في المستقبل من قلة المهندسين. وزارة الخدمة المدنية عليها مسؤولية كبرى في إغراء وتوفير وتعيين المهندسين السعوديين وببساطة عليها تطبيق سلم رواتب المهندسين في أرامكو السعودية. وليس زيادة بسيطة فالمشاريع المتعثرة تستوعب زيادة الرواتب.

أخيراً ليس لدي أدني شك بأن أرامكو السعودية قادرة على تنفيذ 11 استادا رياضيا في كافة مناطق المملكة وبالمواصفات العالمية والدقة والإبداع كلُ ما أتمناه أن تتضافر جهود الآخرين في تلك المناطق في تهيئة متطلبات العمل وتقوم بواجبها المهني والوطني وتترك الباقي لتوجهات وقيادة أرامكو السعودية الإدارية.

دعونا نفتخر جميعاً بأرامكو السعودية، حيث أسهمت في بناء الإنسان السعودي منذ تأسيسها. ودعونا نحتفل جميعاً في الإنجاز بالتحف المعمارية التي سوف ترى النور إن شاء الله في الوقت المحدد ودعونا نحتفل بمهندسي أرامكو السعودية المهنيين المميزين المخلصين لهذا الوطن الغالي المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله بعمره بالصحة والعافية.

sureothman@hotmail.com

www.o-abaalkhail.com

مقالات أخرى للكاتب