Thursday 24/07/2014 Issue 15274 الخميس 26 رمضان 1435 العدد
24-07-2014

إدارة .. ثوِّر وهي تِدوّر

كم كنا في هذا الليالي الفُضلى نرجو أن نتجاوز أي سلبيةٌ تعيش واقعها المرير في النادي الأهلي «جماهيرة العاشقة حد الجنون».. لكن المضطر بات يركب الصعب، كما يُقال اذ تتكرر السيناريوهات الفاشلة دون تعلم أو تبصّر من تجارب لم تكد جراحها تندمل بعد.

ففي الشارع، والأسواق وفي المطار وعبر الايميل وجُل سائل الاتصال الحديث يكبر كل يوم السؤال عن «إدارة الأهلي» وإلى إين تسير به عبر تخبطات تترى، والناس بطبعها وطبيعتها تُراقب.. تسمع.. وترى.

تسأل ولها الحق في السؤال طالبة باحثة عن إجابة (شافية وافية) فتقول.. هل هناك اطمئنان يصل حد الثقة عند الإدارة الأهلاوية في أن تنأى بتاريخ الأهلي وجماهيره العريضة فلا يحُدث مثلا للاهلي ختام هذا الموسم ما حدث للاتفاق الموسم المُنصرم.

هل حصّنت الإدارة الأهلاوية على أرض الواقع فريقها كما يجب، هل استفادة من كلاكيت خامس مرة استعدادا وتحضيرا بطوليا، حتى لا تستحضر في المقابل جماهير الملكي العاشقة في (اللا وعي) نكبة بل (زلزال الشرقية المُدمر) الذي ابتلع.. أخضر «الاتفاق.. وما جاورهم» وأحمره.

الزلزال المُدمر الذي أفضى إلى (موت كُروي) بمنطقة (مواهب الكُرة) حتى أضحى لا حراك بها.. «وما ذاك إلا بسوء تقدير إدارة مقرونا بتعنت كانت معه الإدارة تُكابر وتترنم بـ(كُله تمام)، ثم تُكابر فتنفي تخبطاتها المعايشة بما تُسميه (شائعات) تارة، وتكابر وتكابر تارات اُخر.. حتى اعتادت المكابرة ورمت (بتاريخ وإرث كُروي وطني) يُسمى (الاتفاق) شكلاً في غياهب الجُبّ.. فهل تنتظر إدارة (فهد بن خالد) في الأهلي ذات المصير الذي (نحرْت) معه ادارة الدوسري.. فارس الدهناء.

لقد شدني جدا قول المشجع الاهلاوي (المحترقة أعصابه) الأخ ماجد العتيبي وهو يقول تعقيبا على تخلف أجانب الاهلي عن ركب المعسكر (السويسري الفاخر): ما جديد (الأهلي) في ذلك.. فقبل موسمين عسكر الاهلي في النمسا. وبالمينو في كولمبيا. وفيكتور في البرازيل. وآلجيزاوي في جدة. و.. الأهلي دوما لا تعلمه التجارب.. وأزيد بلسان حال.. من أصبح خبيرا بالشؤون الاهلاوية يا ماجد عبر (15 سنة) متابعة وطرح ونقد فيقول: سُتولى الإدارة الأدبار لا محالة.. اذا ما استمر عملها على هذا المنوال.. ولكنها ترحل هذه المرة (بزمجرة أسود المدرجات) قبل (المدرب) وفي جولات لا تزيد عددا عن أصابع اليد الواحدة.

وعندها لا يهم من يبقى ومن (يرحل)، فقد رحل من لم تبك على رحيله طوب الارض، لكن من (يشيل) الجمل بما حمل هو (جمهور صابر) على عبث (ثوّر وهي تِدوّر).. ولا تسألوني تبعا لذلك عن عقود رعاية ومحترفين زي (البشر) فلا أملك اجابة أكثر من القول بأن من يراهن على نجاح هكذا عبث، هو في الحقيقة من يرتب لإخراج متكرر يقول في ختام كل (ولاية إدارية) أنا هُنا.. وبالبلدي.. مالي صلاح انتم اللي ما عرفتوا تديروا اللعبة.

في ذكرى الرمز.. هل جدة اليوم .. أهلي وبحر؟!

وش هي جدة غير (أهلي وبحر).. المقولة الراقية لرمز الصفاء والنقاء رمز الوفاء والعطاء الرمز الراحل عن دنيانا الفانية، الباقي في العقول والقلوب للابد محمد العبدالله الفيصل.

ذكرت محمد عبدالله الفيصل وتذكرت مقولته الشهيرة تلك، تماما كما لم تغب صورة وجهه السمح عن ذاكرتي وهو يأخذ بيدي ليعرفني على طبيبه الخاص في حفل تدشين مركز الأمير عبد الله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب في النادي الأهلي، ذلك المحيا الطلق الذي أسر قلوب وعقول الاهلاويين وجل ألوان الطيف الرياضي السعودي فنذكره مع اطلالة نفحات (الشهر الكريم) الذي قدر الله جل في علاه أن يحمل رمضان من كل عام هجري ذكرى رحيل شبل رمز الرموز الرياضية في المملكة الرمز الرياضي الشامخ الواضح محمد العبدالله الفيصل.

فكل رياضي بالمملكة صغيرا كان ام كبيرا لا إخاله إلا ويعرف أن محمد العبدالله الفيصل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان شاعراً ورياضيًا بكل ما يحمله وصف شاعر مرهف وفارس رياضي مجتمعة في رحل بقامة وهامة محمد العبدالله الفيصل.

لذا لن أزيد على ما يعرفه الجمهور السعودي عن الراحل الكبير عن ساحتي فروسيته (الشعر والرياضة) بل سأمضي كما هو الحال كل عام بتذكر مقولة أو اثر أو جمال تركه - رحمه الله - وما اكثر من خلّف وترك ابا تركي.

فأهلي اليوم أجزم بأنه ليس (أهلي جدة.. الذي رأه ابا تركي) وكم أرجو الله أن يقيض للأهلي أكثر من محمد العبدالله الفيصل لتعود جدة بالفعل.. أهلي وبحر.

فيما سأعرض سريعا لصفة (الصراحة والوضوح) التي تحلى بهما أبو تركي - عليه رحمات الله - فكان مثلا يقول رأيه في شأن أفضلية سامي الجابر ودفاعه عن التحكيم وقد تضرر فريقه منه أشد الضرر خلاف صراحته في وصف (إعلام الخيخه) الذي كان يقتات على زمن الرمزين.

دروس جَمّ كانت تسبق الراحل الكبير محمد العبدالله الفيصل أينما حّلَ وا ارتحل لا نقول بعد تذكر منها ما استطعنا حصره في ذكرى رحيله كل عام الا رحمك الله أبا تركى وجعل مثواك الفردوس الأعلى من الجنة.. اللهم آمين وجميع موتى المسلمين.

خُذ عِلْم

كنت أقترح ولا زلت على مُسيري (.....) أن يرحلوا ويتواروا (خجلا) جراء تطاير عقود الرعاية من حولها.. لكن من وسع (الجبهة) نسمع من يقول أنجزنا التعاقد لنقل حصري تشمل باقة دوريات نواكشوط ومقديشو ودارفور.

في الصميم

لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك..

ولكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك.

للتواصل: Dr.abdulmalek@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب