بمواصفات دولية ووفقاً لأنظمة الأيزو.. مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية:

تأسيس «غرف نظيفة» لدعم المشاريع الناشئة بمجال التقنية الحيوية

الجزيرة - الرياض:

أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية، افتتاح مجموعة «الغرف النظيفة» بحاضنة بادر للتقنية الحيوية لدعم المشاريع الناشئة في مجال التقنية الحيوية.

وحصلت هذه الغرف على شهادة دولية معتمدة لتميُّزها بمواصفات عالمية ذات جودة وكفاءة عالية، ولمطابقتها المتطلبات القياسية وفقاً لأنظمة الأيزو الدولية 14664؛ لتكون بذلك أول حاضنة أعمال على مستوى المملكة والشرق الأوسط تقوم بتوفير «الغرف النظيفة» للباحثين والمخترعين وروَّاد الأعمال التقنية. وأكد برنامج بـادر أهمية هذه الغرف في مساعدة المخترعين ورواد الأعمال السعوديين المحتضنين في حاضنة بادر للتقنية الحيوية على إنتاج عينات المنتج الأولي بجودة عالية وبدقة فائقة لتطوير مشاريعهم التقنية الناشئة؛ وذلك تحقيقاً لرؤية مدينة الملك عبدالعزيز الهادفة إلى تطوير وتوطين التقنية في المملكة وإتاحة الفرصة أمام الشركات السعودية للاستثمار في مجالات التقنية الحيوية لإطلاق مشاريع تقنية واعدة، تسهم في النهوض بالقطاع الصحي السعودي، وتنويع مصادر الدخل، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي. وجاء حصول «الغرف النظيفة» على الشهادة الدولية من قبل مؤسسة «باماس الهندسية «PAMAS Engineering» التي قامت بإجراء عمليات تفتيش دقيقة وفحوصات مستقلة للغرف والمرافق التابعة لحاضنة بادر للتقنية الحيوية، وأكدت أن هذه الغرفة تلبي المواصفات المطلوبة عالمياً. وقد نجح برنامج بادر في تزويد المحتضنين بغرف نظيفة حديثة ومتطورة، يبلغ عددها 7 غرف معتمدة وفقاً لشروط ومعايير نظام الأيزو الدولية. وتمتاز هذه الغرف بجودة الهواء النقي الذي يحتوي على أقل نسبة من الجزئيات بمعدل 1000 جزئي في القدم المكعب. وتسهم هذه الغرف في دعم إنشاء المشاريع التقنية، وتمثل دعماً مباشراً للمبتكرين ورواد الأعمال التقنية من خلال دورها في مساعدة الشركات المحلية الناشئة على إنتاج مواد كاشفة كيميائية، وغيرها من منتجات الأبحاث بالمملكة، وإعطاء المشاريع الجديدة الفرصة التي تستحقها للنمو والتطور؛ إذ توفر هذه المنتجات المحلية بين 3 و5 أشهر على الأقل نظراً للتأخير والوقت الطويل الذي يستغرقه استيراد هذه المواد من الخارج، التي غالباً ما تفسد بسبب عمليات الشحن والتوصيل؛ ما يؤثر في جودتها وفعاليتها، ويسبب الخسائر، ويعطل نتائج الأبحاث بشكل عام، ويحد من سلاسة العمل البحثي في الجامعات والمستشفيات بالمملكة. وتكتسب الغرف النظيفة أهمية بالغة في تطوير المشاريع التقنية؛ إذ عمدت ثلاثة مشاريع محتضنة حالياً إلى الاستفادة من هذه الغرف، مثل: مشروع (UFC للتقنية الحيية) الذي يقوم بإنتاج المواد الكيميائية والأجهزة المستخدمة في مختبرات الأحياء الدقيقة، ومشروع (علوم السكري الدولية) الذي يعمل على تطوير تقنيات ومنتجات شاملة لعلاج مرض السكري، ونجح في تطوير منتجات تستخلص من قشرة أسماك الروبيان تساعد على إنتاج ضمادات طبية مبتكرة لمقاومة البكتيريا التي تؤدي مضاعفاتها إلى بتر الأطراف لدى مرضى السكري، إضافة إلى مشروع (شركة سوتكو Sotco) التي تقوم بتطوير سلسلة من تقنية النانو، وتعمل على إنتاج مستحضرات التجميل التي تحتوي على فيتامين «د».

موضوعات أخرى