23-08-2014

الفيفا يرفض استئناف برشلونة

رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاستئناف الذي تقدم به نادي برشلونة الأسباني لرفع عقوبة الحظر على انتدابات اللاعبين في سوق الانتقالات الكروية، وثبت الفيفا العقوبة لتبدأ مع نهاية السوق الكروية الحالية وتستمر حتى شهر يناير 2016م.. مما يعني أن النادي الكتالوني سيحرم من التوقيع مع أي لاعب أو بيع أي لاعب (سواء محلي أو أجنبي) في سوق الانتقالات الشتوية القادمة في يناير 2015م بالإضافة لسوق الانتقالات الصيفية والتي تنطلق من شهر يونيو 2015 وتستمر حتى نهاية أغسطس 2015م.

** النادي الأسباني عُوقب في شهر مارس الماضي من قبل اللجنة التأديبية التابعة للفيفا التي أصدرت آنذاك قراراً تصدر عناوين الصحف والمواقع الرياضية يقضي بمنع برشلونة من إبرام أي صفقات جديدة لمدة عام بسبب تعاقداته السابقة مع لاعبين دوليين تقل أعمارهم عن 18 عاماً وبصورة تخالف أنظمة ولوائح الفيفا حيث سعى النادي الكتالوني لاصطياد المواهب مبكراً وتغذية مدرسة «لامسيا» المتخصصة في إعداد المواهب الصغيرة، وكانت العقوبة «الأولى» تشمل فترة الانتقالات الصيفية لعام 2014م والانتقالات الشتوية من عام 2015م، إلا أن لجنة الاستئناف قررت تعليق العقوبة لحين البت في تفاصيلها.. وهو ما منح الفرصة لبرشلونة أن يجري تعاقدات جديدة خلال الصيف الحالي رمم بها صفوفه.

** كما فرض الفيفا غرامة على البلوجرانا في هذه القضية بلغت قيمتها 450 ألف فرانك سويسري (حوالي 372 ألف يورو)، كما أعطى النادي مهلة لمدة 90 يوما لكي يقنن وضع لاعبيه من صغار السن، الذين تنافى التعاقد معهم مع قوانين الفيفا.

** لن يتوقف برشلونة في قضيته عند هذا الحد بل إن مسؤولي النادي حسب تأكيدات موقع «بي.بي.سي» البريطاني قرروا أخذ القضية إلى محكمة التحكيم الرياضية (الكاس) للبت في أمرها.

** برشلونة أمامه فرصة ذهبية لإجراء التعاقدات التي يريدها حتى نهاية الفترة الحالية وبالتحديد في يوم 31 أغسطس الجاري، وذلك قبل بداية مدة العقوبة والتي تستمر لمدة 14 شهراً.

** النادي الكتالوني أصدر بياناً رسمياً عبر موقعه الرسمي أعتبر فيه أن العقوبة مخالفة للروح الرياضية بل وأنها إهانة لها، وأعتبر العديد من مناصري النادي العريق أن الفيفا يحارب مدرسة لامسيا التي تعد مثالاً يحتذى به في إعداد اللاعبين الصغار وتخريجهم ليصبحوا نجوماً في عالم كرة القدم. واستشهد النادي في بيانه الرسمي بأسماء شهيرة أمثال ليونيل ميسي وآندرياس آينييستا، وتشافي هيرنانديز.. وأن المدرسة لديها فلسفة في منح الشبان الصغار كل يحتاجونه لاكتساب الفكر الاحترافي مبكراً قبل تخطيهم سن الثامنة عشرة ودخولهم لعالم الاحتراف بشكل رسمي.

** شخصياً أعتقد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يفكر جدياً في مستقبل اللاعبين الصغار مع منحهم كامل الوقت ليأخذوا حقوقهم في أوطانهم ومع أنديتهم التي سجلوا بها.. وبصورة آمنة لا يتخللها أي نوع من المخاطر مثل الضرر الذي قد يلحق بهم ويأثر على مستقبلهم أو الإصابات التي قد تنهي كل شيئ بالنسبة لهم.. أو العديد من الأسباب الإجتماعية والفسيلوجية وكذلك المادية، والتي قد تضر أيضاً النادي الأساسي للاعب الشاب.

** وتأكيداً على ذلك فإن أنظمة الفيفا التي منعت انتقال اللاعبين الصغار (أقل من 18 عام) أتاحت الفرصة في ثلاث حالات فقط: الأولى ينتقل اللاعب الأقل من 18 إلى ناد آخر في دولة مختلفة إذا انتقل معه والداه ولأسباب عمل غيركروية. الثانية: إذا كان لدى اللاعب جواز سفر أوروبي يعكس الانتماء للاتحاد الأوروبي بشرط أن يكون عمره مابين 16-18 عاماً. الحالة الثالثة: إذا كان اللاعب يعيش في حدود 100كم بالقرب من النادي الذي يرغب الانتقال إليه.

** تلك الشروط التي وضعها فيفا بهدف ضمان مصالح اللاعبين الصغار وعدم إتاحة الفرصة للأندية لأن تتلاعب بمستقبلهم الكروي كيفما تشاء.. خاصة تلك الأندية التي تقبع في بعض الدول الإفريقية الفقيرة.. حيث يعاني اللاعبون الصغار من الضرر بسبب العديد من التلاعبات (أبرزها التغيير في معدل الأعمار).

تويتر: @KHALED_AL_T

مقالات أخرى للكاتب