24-08-2014

لعلها خيرة

للمرة الألف التي تقدم فيها الجماهير الهلالية وثيقة تفردها في عشقها، وفي اتساع رقعة شعبية الزعيم الطاغية التي لا تجارى.

- هذه الجماهير التي أذهلت القاصي والداني بعشقها، وبحضورها رغم تشبعها من الذهب والألقاب والمنجزات التي تتكىء عليها الإمبراطورية الزرقاء ؟!.

- يوم الثلاثاء الماضي كان مشهد الدرة غاية في البهاء والروعة.. فقد حضرالزعيم بالكثير من أناقته الأدائية الزعامية.. وحضرالعشاق لكي يقولوا لمن تغنوا بالحضور الجماهيري هنا أوهناك.. على رسلكم فالعين لايمكن لها أن تعلو على الحاجب ، فكان لقاء الفخامة والأداء الرفيع.

- لست مع الذين ربما أزعجتهم نتيجة المباراة لاعتبارات عدة.. ففي تقديري أن زيادة الغلة التهديفية قد تؤدي إلى دخول لقاء الرد بشيء من التراخي غير المحمود، بعكس الدخول بما آلت إليه أمور لقاء الذهاب.. إذ سيستشعرالجميع أعلى درجات الحرص والمسؤولية ، والخير دائما فيما يختاره الله.

- شكرا من الأعماق للشقردية فردا فردا.. وننتظركم يوم الثلاثاء القادم في مهمة دعم ومؤازرة الزعيم أمام منافسه السد، والعودة من الدوحة ببطاقة التأهل بحول الله وقوته.

لأنه (عمرالغامدي)؟!

- لأنه لايمتلك مؤسسات خاصة ، ولا يتحكم في جيش جرار من الإعلاميين (الحواشي)، وليس لديه العزوة التي توفرها وتحركها المنفعة تارات، والميول الأخرق تارات أخرى.. لذلك ظل، وسيظل خارج اهتمامات، وإنصاف (الإعلام البرامجي المرئي) حتى وهو يبلغ ذروة المجد، ويمتطي صهوة التفرد، ويتربع على قمة المستحيل الذي لم يبلغه سواه ؟!.

ذلكم هو الكابتن الخلوق (عمرالغامدي)

- فعلى الرغم من كونه اللاعب السعودي الوحيد الذي يتسنم قمة هرم التفرد بالحصول على شرف تحقيق جميع البطولات على مختلف مسمياتها وألوانها كمنجز شخصي فريد وغير مسبوق، ولا أعتقد أن يكون بمقدورسواه بلوغ هذا الشرف (ماشاء الله) ورغم تقدمه في السن مقارنة ببعض أقرانه، إلاّ أنه مازال يعطي ويعطي بسخاء.

- العجيب أن كل هذه المميزات الفريدة ظلت مقترنة بإنموذجية سلوكية وأخلاقية وانضباطية عالية طوال مسيرته، فلم يخدش تلك المسيرة تصرف أرعن، أوخروج عن الجادة، أوممارسة مسيئة، سواء كان يمثل المنتخب أو النادي.

- ومع ذلك تجاهل إعلام المحسوبيات (البرامجي) هذا المنجز المشرّف، في مقابل صرف معظم أوقاته ومساحاته البرامجية في التطبيل وتمجيد عينات من اللاعبين (الكهول كرويا) الذين ارتبطت سيرتهم بالكثير والكثيرمن الممارسات والمواقف المخزية التي اشتهروا بها ، واشتهروا من خلالها، سواء على صعيد المنتخب أوعلى صعيد النادي، هذا عدا خلو أرصدتهم المنجزاتية إلاّ من اليسيرجدا مما حققه (عمر) ثم يتشدقون بالمهنية والأمانة الإعلامية ؟!!.

تويتر وأهل تويتر ؟!

- أنا على يقين من أنه لو علم مخترع وسيلة التواصل الاجتماعي (تويتر) بأن اختراعه سيتحول من وسيلة عظيمة لغايات نبيلة ، إلى وسيلة قبيحة لغايات أقبح.. لفكّر ألف مرّة قبل أن يضعه في الخدمة ؟!.

- صحيح أن اختلاف ثقافات البشر لها الدور الأساس في التعامل مع مثل هذه التقنيات إما سلبا أو إيجابا، حتى على صعيد المجتمع الواحد.. غير أن اللافت في الموضوع هو أن (شواذ) المجتمعات المتفسخة الذين يتعاملون مع (تويتر) انطلاقا من اخلاقياتهم، يكادون يكونون أقل أعدادا، وأكثر حضارية من (شواذ) المجتمعات التي من المفترض أنها محافظة في تعاملهم التويتري ، وأعني هنا المجتمعات(المسلمة) ؟!.

- من يصدّق بوجود تلك الأعداد الهائلة من الذين يسرحون ويمرحون عبر تويتر من أبناء بلد القداسات، لاهمّ لهم، ولاغاية، سوى القذف والشتم والطعن في الأخلاق وسبّ ( الأمهات )واتهام عباد الله بما ليس فيهم زورا وبهتانا.. حتى خلال شهر رمضان الفضيل ؟!.

- لقد علق الأمير عبد الرحمن بن مساعد الجرس.. ووضع الأمور في نصابها حين وضع المجتمع بكل فئاته أمام مسؤولياته تجاه ما يحدث في تويترمن خروج على القيم والمبادىء والأعراف الروحية والأخلاقية والاجتماعية ، وحتى الإنسانية.. اللهم أهد ضال المسلمين.

شوراد

- أتعجب من بعض الذين مايزالون يسدون النصح للكابتن حسين، ويطالبونه بالتخلّي عن بعض خصاله.. وأتعجب أكثر من الذين مايزالون على استعداد لهدر المزيد من ماء وجوههم دفاعا عنه، هذا إن كان بقي في تلك الوجوه ماء ، أو أن فيها ماء أصلا !!.

الدوري الأوكراني عندنا؟؟

( ياما جاب الغراب )

- في الموسم الماضي، وعندما كان الحكام يتسابقون في إغداق الهدايا لهم كل بحسب أريحيته.. كانوا يمجّدون فيهم، ويهتفون، ويحتفون بهم، وكانوا يسخرون ممن يطالب بالحكم الأجنبي.. وبمجرد أن فقدوا تلك الهدايا مع بداية الموسم الجديد، هاجوا وماجوا، وأصبحوا يلحّون في طلب حكام أجانب لجميع مبارياتهم على أمل أن يكونوا من نمونة حكم نهائي كأس ولي العهد للموسم الماضي !!.

** هل نشاهد لجنة مكافحة المنشطات وقد قامت ببعض الإجراءات الاستهدافية لبعض العناصر التي تحوم حولها الكثير من الشبهات كما حدث في مرات سابقة مع عينات محدّدة من أندية أخرى، أم أن تلك العناصر ستظل محصّنة ومحمية، وممنوعة من اللمس ؟!!.

** بداية موفقة للجنة الانضباط، ولكن يبقى السؤال: هل ستصمد أمام ذلك الجيش الجرار من الإعلاميين (الصفر) المسخّرين للدفاع عن الخارجين على الأنظمة والأعراف، وحتى عن الأخلاق الرياضية وغير الرياضية ؟!.

** يقول صنيعة برامج (...) : أن الهلال لم يطلب الحكام الأجانب في الموسم الماضي إلاّ عندما شعربفقدان البطولة، وأنا أقول: (يالكذوب)، الهلال طلب الاستنجاد بالحكام الأجانب عندما شاهد الأمور تسير بشكل سافر صوب فرض البطل بالقوة وهو ماتم فعلا.

** البيان الأصفرالأخير ليس لمجرد ذرالرماد فقط.. وإنما للترهيب وإخضاع الحكام، وجعلهم يعيشون مستقبلا تحت وطأة هذا الترهيب.

** جزاء سنمار.. لا أراه يتجسد بحذافيره كما رأيته يتجسد في مضمون البيان إياه، فبدلا من الاحتفاظ ولو بقدر يسير من فضل الحكام عليهم طوال الموسم الماضي، إلاّ أنهم سرعان ما بادروهم بهذا النكران الصارخ للجميل !!.

مقالات أخرى للكاتب