معارض إثراء المعرفة

فاصلة:

((في البحر الهادئ يصبح الجميع ملاحين))

- حكمة لاتينية -

تسنّى لي في زيارتي لبرنامج أرامكو «إثراء المعرفة» زيارة عدد من المعارض التي بالفعل تقدم فعاليات مميزة للأطفال والشباب والأسرة بشكل عام، لكن بعضها توقفت عنده طويلا إذ بهرني بفكرة تنفيذه وطريقة العرض المبتكرة.

على سبيل المثال معرض «كفاءة الطاقة» الذي يفاجئ الزائر بكم المعلومات الغائبة عن الطاقة والمتعلقة بحياتنا اليومية بشكل مباشر، حيث نعتبر من أكثر الدول استهلاكا للطاقة. ميزة المعرض أنه يقدم معلومات مفيدة في قالب ابتكاري فالمعرض في كامل تجهيزه كان من الزجاج، كانعكاس لمفهوم الطاقة في حياتنا.

معرض كفاءة الطاقة يجعل الزائر والأمهات تحديدا يلتفتن إلى كم هدرنا للطاقة في جميع جوانب المنزل.

وهناك معرض «أسماء الله الحسنى» وهو من أكثر المعارض زوارا وفيه من الروحانية الشيء الكثير من خلال تقنيات عرض متنوعة كالمرئي رباعي الأبعاد والمسموع مثل أصوات المقرئين للقرآن مما يجعل القلوب تخشع.

أجمل ما في المعرض أنه يبرز العمق الثقافي لأسماء الله الحسنى ومعانيها والتأمل في أثرها في حياة أفراد المجتمع.

وهو برأيي من أهم المعارض التي يمكن أن تكون أداة مؤثرة للجالية المسلمة في بلدنا، وأيضا غير المسلمة لأن المادة العلمية التي اعتمد عليها المعرض قوية في تأثيرها على المتلقي.

وفي «استديو المبدعين» كانت هناك ورش عمل يومية للشباب بالتعاون مع موقع

«يوتيوب» لتدريبهم وإظهار مواهبهم في الإنتاج الإبداعي لصناعة فيديو يساهم في التغيير السلوكي الإيجابي في المجتمع.

والجميل أن أعمال الشباب سوف تعرض في موقع «يوتيوب» وهو فرصة لهم لنشر إبداعاتهم.

أما معرض «ألف اختراع واختراع» فقد كنت مع موعد مع شباب مبدع يمثل بشكل جميل شخصية المخترع أو المخترعة ممن أسهموا في تشكيل الحضارة الإسلامية منذ القرن السابع ميلادي، وكنت أتحدث مع الممثلين والممثلات بسعادة غامرة فقد كانوا متطوعين ومتطوعات من طلبة الجامعات من تخصصات مختلفة لأنهم كانوا مبهرين في عرضهم للشخصيات.

الحق أن برنامج أرامكو «إثراء المعرفة» يستحق أن ترصد له الميزانية الكبرى ليكون مستمرا وزائرا لمختلف مناطق المملكة فهو مفخرة لأرامكو ولشبابنا الواعد.