Car Magazine Wednesday01/08/2007 G Issue 35
جديد
الاربعاء 18 ,رجب 1428 العدد35

إيفو تتجاوز حدود الخيال

القاهرة : أشرف البربري * :

بعد أن نجحت شركة ميتسوبيشي موتور اليابانية في تجاوز الأزمة التي تعرضت لها منذ نحو ثلاث سنوات حرصت على إعادة تقديم سيارتها الناجحة ميتسوبيشي إيفو وهو الاسم المختصر لكلمة إيفليوشن أو الثورة، حيث طرحت الشركة اليابانية جيلاً جديداً للعام الحالي من هذا الطراز تحت اسم ميتسوبيشي إيفو أي إكس أم آر.

يقول الخبراء إن الشركة استطاعت تقديم سيارة سباق أقرب إلى الخيال وهي نموذج مجسد لتلك السيارات المثيرة التي تستخدمها شركة سوني كورب اليابانية في جهاز ألعاب الفيديو الشهير الذي تنتجه بلاي ستيشن -2 .

والحقيقة أن ما وصلت إليه ميتسوبيشي في الجيل الرابع عشر من الطراز إيفو يتجاوز حدود الخيال، حيث لم يكن أحد يتوقع أن تطرح الشركة وبعد إنتاج 13 جيلا من السيارة إيفو أن تقدم جيلا جديدا بمثابة سيارة جديدة تماما خلال العام الحالي.

أحدث محرك

وقد حرصت ميتسوبيشي على تزويد الجيل الجديد بأحدث المحركات التي طورتها وهو المحرك الشهير 4 جي 63 الجديد الذي يعتمد على تكنولوجيا الصمامات التي تعمل بميقات متنوع وهو التكنولوجيا التي تضمن الحصول على أفضل أداء ممكن سواء من حيث كفاءة استهلاك الوقود أو قلة العوادم الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

تبلغ سعة المحرك لترين وتصل قوته إلى 286 حصانا عند العمل بمعدل 6500 لفة في الدقيقة. كما يبلغ عزم المحرك 289 رطلا لكل قدم عند العمل بمعدل 3500 لفة في الدقيقة. وعمل مهندسو ميتسوبيشي على إضافة بعض الأشياء إلى المحرك من أجل تحقيق قدر أكبر من إحكام السيطرة على قوة العزم وقوة المحرك والاستفادة منها بما يتناسب مع كون إيفو أي إكس أم آر سيارة سباق في المقام الأول.

في الوقت نفسه فإن التطوير الذي أضيف إلى المحرك بما في ذلك استخدام تكنولوجيا التوربين العكسي وضواغط هواء العجلات تساعد في زيادة سرعة الشاحن التوربيني للمحرك وبدء تشغيله للحصول على الطاقة الإضافية اللازمة للسيارة عند عدد لفات منخفض للمحرك مقارنة بالأجيال السابقة. كما تم تطوير بسيط لتصميم شماعات الاحتراق ونظام نقل الوقود إلى غرفة الاحتراق الداخلي اعتماداً على وحدة التحكم الكهربائي في المحرك أدى إلى زيادة سرعة عمل الشاحن التوربيني وتقليل العوادم الغازية بما في ذلك عند تشغيل المحرك بمعدل عدد لفات منخفض.

أداء واتزان

في كل مرة نقود فيها جيلا جديدا من السيارة إيفو طول السنوات القليلة الماضية كان مهندسو ميتسوبيشي يقولون إنهم وصلوا إلى الحد الأقصى الذي يمكن الوصول إليه في تصميم الهيكل لتحقيق أعلى مستوى من الأداء والاتزان. الأمر نفسه تكرر هذه المرة حيث نجح مهندسو الشركة في تصميم الهيكل بما يؤدي إلى زيادة القوة التي تصل إلى العجلات الخلفية في المنحنيات بنسبة 10 في المائة عن الأجيال السابقة.

كما طورت الشركة نظام التعليق بما يتفق مع التطور في قوة المحرك وتصميم الهيكل، بحيث يتيح تحكما بالغ الدقة في أي حركة من حركات هذا النظام. ويحمل النظام الجديد اسم نيو إيباخ وهو يعطي قوة أكبر بنسبة 25 في المائة عن النظام السابق.

في الوقت نفسه توسع المهندسون في استخدام سبائك الألومنيوم التي تتمتع بقوة التحمل مع خفة الوزن بما في ذلك المحرك الذي تم إنتاجه باستخدام خليط من الألومنيوم والصلب. في حين أن الهيكل الخارجي مصنوع من سبائك فولاذية تتمتع بالصلابة مع القدرة على امتصاص الصدمات. إلى جانب تزويد جوانب السيارة بأربعة قضبان فولاذية لتوفير الحماية في حالة الحوادث أو انقلاب السيارة.

وفي إطار السعي إلى ضمان أعلى مستوى ممكن من الأمن والسلامة والقدرة على التحكم والسيطرة على السيارة حتى عند السير بأقصى سرعة فقد تم تطوير نظام نقل الحركة وربطه بميكانيزم عمل المكبح مانع الانزلاق الذي يعمل بنظام إلكتروني لتوزيع قوة الكبح على العجلات الأربع بما يتناسب مع طبيعة الموقف. وعندما يتم ضغط بدالة المكبح بقوة يتغير وضع ناقل الحركة من السرعة السادسة إلى السرعة الثانية تلقائياً الأمر الذي يساعد في السيطرة على السيارة في المناورات الحادة.

وظائف بأزرار

ورغم التطوير الملحوظ في التصميم الخارجي والتجهيز الميكانيكي فإن التصميم الداخلي للجيل الجديد من السيارة إيفو لم يختلف كثيراً عن الجيل السابق، خاصة وأن السيارة بالفعل مجهزة بأحدث ما أنتجته صناعة مكونات السيارات في هذا المجال بما في ذلك نظام ملاحي متطور ونظام ترفيهي يتضمن جهاز راديو حديثا ومشغل أقراص مدمجة وكاسيت إلى جانب الوسائد الهوائية التي تضمن الحماية للسائق ومرافقيه في حالة الحوادث.

في الوقت نفسه كان الحرص واضحاً على توفير أعلى قدر من الراحة للراكب في هذه السيارة من خلال تصميم المقاعد وتجهيزها بمستلزمات هذه الراحة والرفاهية. كما أن الكثير من وظائف السيارة يمكن الوصول إليها من خلال مجموعة من الأزرار تم توزعها حول عجلة القيادة بحيث يكون الوصول إليها سهلاً. أيضاً عجلة القيادة قابلة للتعديل بما يتناسب مع طبيعة السائق.

ويقول مهندسو ميتسوبيشي إنه بعد مرور نحو 14 عاماً على ظهور الطراز إيفو وإنتاج 14 جيلاً منه هناك حرص بالغ على أن ينهي هذا الطراز حياته وهو على القمة. ولا يوجد ما يضمن له البقاء على القمة أفضل من السيارة إيفو أي إكس أم آر 2007 .


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة