تقدم الحديث عن تعمق الناس في معرفة السيارات ودخولها في حياتهم كبديل جديد للإبل التي كانت هي وسائل تنقلهم وذلك بعد عام 1966م وموديل ذلك العام من السيارات تردد كثيراً في أشعارهم كما قال الشاعر حجاب بن نحيت:
مذكور بالدوحة غزالٍ يوصف
يخشى عليه من الحسد لو يشافي
يا بيض شفر سته وستين يعرف
يستاهله أبو الثمان الرهافي
وقد شغف بذكر السيارات في الشعر حتى من لا يجيد السواقة ولم يفتن بالسيارة مثل قول أحدهم:
راكب اللي لا مشي يسهي سهياني
ما يداني رجل سواقه تنوشه
وان عطى له مع رفاع ومع طماني
والدريول في دركسونه يهوشه
وفي الأبيات دليل على أن قائلها لا يعرف عن السيارات شيئاً إلا ما يتردد في المجالس آنذاك (الدريول) وهو السائق (الدركسون) وهو المقود وما زال يعرف باسم (الدركسون) حتى الآن.
وفي رحلة إلى الحجاز جمعت الشاعرين لافي بن جابر العماني الغيداني.. وعبدالله بن عواد أبو جزيلة كان للسيارة حضورها في محاورة شعرية بينهما حيث يقول لافي:
اطلع كرى ياونيت سمير
والا بردّك لعبدالله
فيرد عبدالله قائلا:
سمير يبغى طريق الخير
وأنت تحدانا على قله
إلى آخر المحاورة التي لا تحضرني الآن واكتفيت منها بالشاهد الذي يناسب حديثنا عن السيارات والشعر الشعبي.
ولنا وقفات أخرى مع جوانب عديدة تناولها الشعراء عن السيارات ومكانتها في حياتهم.
وإلى اللقاء في الأسبوع القادم إن شاء الله.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال ، ارسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب "902" ثم ارسلها إلى الكود 82244
madarat@al-jazirah.com.sa