Car Magazine Wednesday  05/09/2007 G Issue 40

الاربعاء 23 ,شعبان 1428 العدد40

 

 

في هذا العدد

 

أصداء

 
ثقافة القيادة.. أين هي؟

قال لنا أحد أساتذتنا الأكاديميين وهو قد درس مرحلة الدكتوراه في الغرب إن الإنسان بطبعه يتأثر بالبيئة التي يعيش فيها إما إيجاباً وإما سلباً، ومما تأثرت به ثقافة القيادة، فكنت آتياً بثقافة أخرى فتغيرت نحو الأفضل، إذ المفاهيم لديّ - في الحقيقة - معكوسة فتعدلت ثقافتي، حيث السرعة الممنوعة لا توجد واحترام الأنظمة بشكل دائم وإن حصل في بعض الأحيان من مخالفات غير مقصودة وغيرها من مفاهيم، وبعد انتهاء المدة عدت إلى المملكة الحبيبة فداومت في إحدى الجامعات في الرياض وعند الذهاب إلى الجامعة والإياب منها كانت سرعتي القصوى 80 كيلو متراً في الساعة، وكانت السيارات من حولي يمنة ويسرة تمر وكأنني واقف فكنت أزدريهم على ما يفعلون وبعد أسبوع تغير الوضع والسرعة طبعاً زادت أكثر من النصف فأصبحت 140كم.

إن مفاهيم القيادة لدينا - وللأسف - معكوسة، نجد أن أقصى سرعة على خطوط السفر مثلاً (120) لكننا نقرؤها أقل سرعة، وكذلك عند الإشارات فاللون الأصفر يعني استعد للوقوف إذ نقرؤه استعد للطيران، وأما المصيبة العظمى فمصطلحات الموت، مثل: (التلحيم) بحيث المسافة بينك وبين السيارة التي أمامك لا تتجاوز متراً بأي سرعة حتى لا تدخل بينك وبين السيارة التي أمامك سيارة أخرى، والأعظم من ذلك مصطلح (التخييط) وهو البحث عن فجوات في الطريق يمينا وشمالا وكأنه يخيط ثوباً وهو لا يدري أنه - في الحقيقة - يخيط كفناً له ولغيره للأسف!

إن مثل هذه المآسي الموجودة والملحوظة في المدن الرئيسة ولا سيما الرياض ترجع إلى ثقافة السائق. إن السرعة إذا زادت عن الحد المقرر لها تعد حراماً شرعاً أولاً، وكذلك مخالفة لولي الأمر ومن المعلوم أن طاعة ولي الأمر واجبة، وكذلك هي ظلم للآخرين؛ لأنك تتعدى على حقوقهم فقد تتسبب في إيذاء أحدهم.. وقد أعجبني أحد سائقي الأجرة عندما ركبت معه في أحد الأيام لما رأيت صورة ابنه موجودة على مؤشر السرعة (120) فسألته ما سبب ذلك؟ قال حتى لا أتجاوزها فإذا وصلت إلى السرعة القصوى أراه فأتذكر أنه ينتظرني، فهذه إحدى الوسائل التي تعين الإنسان على احترام الأنظمة، فجهاز المرور لم يقصر من حيث الإرشادات والإحصاءات فلا نجد سيارة أجرة إلا وعليها إرشاد وتحذير لكن من المستجيب؟!

بدر بن عبدالعزيز الخرعان BADR_268@HOTMAIL.COM

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة