Car Magazine Wednesday  05/09/2007 G Issue 40

الاربعاء 23 ,شعبان 1428 العدد40

 

 

في هذا العدد

 

استشارات

 
ترسبات المحرك .. هل تضر بالسيارة؟

إذا كانت مركبتك تعاني التوقف أو صعوبة التشغيل أو تفقد الطاقة أو تستهلك الوقود، فإن هذه المشاكل يمكن أن تكون ناجمة عن الترسبات التي داخل المحرك.

ما إن تنظف هذه الترسبات حتى يبدأ المحرك بالعمل بشكل أفضل بكثير، أما إن تركتها تتراكم فعندها ستضطر إلى إنفاق المزيد من المال على الإصلاح واستهلاك الوقود، فإين هذه الترسبات؟ وما سببها؟

هناك منطقتان في المحرك تتأثران كثيراً بالترسبات، الأولى هي حاقنات الوقود، حيث يمكن أن تتجمع ترسبات الوقود الصمغية على رؤوسها؛ ما يؤثر على حجم الوقود وطراز الرش. أما الثانية فهي الجانب الخلفي من صمامات المحرك، حيث يمكن أن تتجمع الترسبات التي قد تقطع انسياب الوقود والهواء إلى الأسطوانات وتمنع غازات العادم عند خروجها. هاتان المشكلتان تحدثان في جميع المحركات، لكن بعضها تكون الحالة فيها أسوأ من غيرها. قد لا تكون هي السبب الحقيقي، لكن السبب يكمن فيما نضعه فيها (الوقود والزيت)، وكيفية القيادة.

بالنسبة إلى حاقنات الوقود فإنها مثبتة داخل أنبوب السحب المتشعب، بينما تكون رؤوسها مثبتة في مشغلات سحب الوقود في المحرك، ويرش الوقود من ثقوب صغيرة في رأس الحاقن بحيث يتدفق على شكل رذاذ مخروطي ناعم، وهذا يسمح للوقود بالتبخر بسرعة ليتمكن المحرك من سحبه إلى حجرة الاحتراق عندما يتم فتح صمام السحب.

وقود للتنظيف

في كل مرة يطفأ فيها المحرك ترتفع درجة حرارته لتقوم ب(طبخ) رأس الحاقن، وعندها يبقى الوقود على رأس الحاقن عند إطفاء المحرك يتبخر تاركاً خلفه بعض الأجزاء الأثقل من الوقود التي تشكل ترسبات صمغية. ويتشوه طراز رش الرذاذ الناعم بسبب الترسبات ليرش الرذاذ على شكل تيار ومن المحتمل بكمية غير متناسبة.

هنالك ثلاثة أشياء يمكنك أن تقوم بها لتمنع حدوث ذلك.

الأول أن تقوم بالقيادة لمسافات أطول. فالقيادة بالطرق السريعة تسبب سريان أحجام أكبر من الوقود إلى الحاقنات؛ ما يساعد على تنظيفها.

الثاني استعمال وقود ذي جودة عالية. فكل مصنعي الوقود يضيفون مواد لتنظيف حاقنات الوقود إلى الوقود، لكن كمية ونوعية المواد المضافة هذه تختلف من مصنع إلى آخر. ما عليك سوى استعمال الوقود الصحيح وعندها ستبدأ تلك الترسبات بالتحلل مرة أخرى.

إن إضافة مواد كيميائية لتنظيف حاقنات الوقود هي الطريقة الثالثة لتنظيف رأس الحاقن أو منع الترسبات من التشكل منذ البداية.

قشور الجوز

وبالنسبة إلى الترسبات في الجانب الخلفي من صمامات المحرك فإنها أكثر صعوبة عند الإزالة. فبعضها من الصعب إزالتها حتى باستعمال العجلة ذات الفرشاة عندما تكون الصمامات مزالة عن المحرك، وهذه الترسبات تعيق انسياب الوقود إلى داخل الاسطوانات ويمكن أن تتجمع بكميات كافية لمنع انسياب الهواء؛ ما يقلل قدرة المحرك؛ لذلك فقد قام بعض المصنعين مثل شركة بي إم دبليو بوضع تعليمات خدمة خاصة لإزالة الترسبات بضربها بقشور الجوز، حيث يتم أولاً إزالة أنبوب السحب ومن ثم تدوير المحرك بحيث يغلق الصمام المقصود ومن ثم يتم ربط أداة التنظيف بواسطة البراغي إلى رأس الاسطوانة ليتم إطلاق قشر الجوز على الجزء الخلفي من الصمامات بضغط هوائي، ويستعمل قشر الجوز بدلاً من الرمل في هذه العملية لكونه لا يضر التشطيبات المعدنية الناعمة وحتى لو تخلفت بعض البقايا منه فإنها تحترق في حجرة الاحتراق. وتتكون هذه الترسبات بواسطة طبقة الزيت الخاصة من نظام تهوية غلاف عمود المرفق والزيت المنساب إلى الأسفل باتجاه أدلة الصمام والوقود الدبق المتجمع في مأخذ السحب.

إن استعمال وقود يحوي المواد المضافة الصحيحة لتنظيف تلك الترسبات هو أسهل طريقة لإزالتها، لكن ذلك قد يحتاج إلى مئات الكيلو مترات لإزالة معظم الترسبات حتى مع أحسن أنواع الوقود. وبالنظر إلى صعوبة رؤية صمامات المحرك فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة جودة عمل الوقود الذي تستخدمه هو استعمال بضعة خزانات وملاحظة إذا ما تحسن أداء محرك السيارة. ربما ستلاحظ جودة صوت المحرك أثناء التوقف واقتصاد الوقود على أساس أنها أول مؤشرات التغيير. النصيحة التي يقدمها الخبراء في هذا المجال هي أن تجرب أحد أنواع الوقود ومن ثم نوعاً آخر، وعندما تجد النوع الذي يحسن تشغيل المحرك لا تتركه.

قد تظن أن تغيير زيت المحرك وتبديل المرشحات هما كل ما تحتاج لإبقاء المحرك نظيفاً، لكن منع الترسبات من التجمع على الحاقنات والصمامات سيحسن أداء مركبتك ويدخر بعض المال المخصص للوقود.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة