Car Magazine Wednesday  05/09/2007 G Issue 40

الاربعاء 23 ,شعبان 1428 العدد40

 

 

في هذا العدد

 

تحقيقات

 
أندية السيارات.. متى ترى النور ؟

تحقيق- حمود البقمي

يقبل الكثير من الشباب على ممارسة رياضة سباق السيارات باعتبارها هواية ممتعة ولكنها لا تخلو من المخاطر. ومع الاهتمام الرسمي المتزايد بهذه الرياضة وتزايد أعداد المتابعين لها باتت الحاجة ملحة لإنشاء أندية للسيارات تتيح للشباب ممارسة هذه الهواية في أمان وسلامة.

(مجلة نادي السيارات) استطلعت آراء العديد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة وعدد من الشباب المتابعين لرياضة السيارات حول هذه النوادي.

في البداية كان اللقاء مع رئيس اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية الأستاذ مشعل السديري وسألناه عن الخطوات التي تمت لتشكيل نوادي السيارات فأكد أن الأمر يحظى بالمتابعة والدراسة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة المشكلة ستقوم بتنفيذ ما يراه سمو الرئيس العام في حال إقرار مشروع أندية السيارات وهذا بدون شك سوف يحقق قفزة لرياضة السيارات ويعزز من انتشارها.

اهتمام رسمي

وقال: بعد صدور قرار صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب بإنشاء اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية وتوجيه سموه بتفعيل هذه الرياضة قامت اللجنة بالانضمام للاتحاد الدولي لرياضة السيارات وكذلك الانضمام للاتحاد الدولي لرياضة الدراجات النارية للاستفادة من الخبرة الدولية والمشاركة بالفعاليات الدولية. وقد تجاوز عدد رخص المنافسات الرياضية التي أصدرتها اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية اكثر من 300 رخصة. وقامت اللجنة بالاشراف والتنظيم لرالي حائل وقامت بالاشراف على أكثر من 70 فعالية حلبة. وقامت بتدريب الحكام ومراقبي الوقت ويفوق عددهم 60 شخصا بالتعاون مع معهد إعداد القادة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب. وقامت بتدريب ما يقارب 80 سائقا وملاحا. وتتطلع اللجنة لعمل المزيد والوصول إلى الاهداف التي وضعها الرئيس العام لرعاية الشباب.

وأضاف السديري: اللجنة حديثة التأسيس ولم يمض على تأسيسها أكثر من سنة. وقامت بالاطلاع على تجارب الدول المجاورة وكان آخرها زيارة دولة الاردن الشقيقة وذلك للاطلاع على تجربتهم العريقة في رياضة السيارات وأيضاً كانت هناك زيارات لدول الخليج وسوف تقوم اللجنة بزيارة لبنان وسوريا رغبة منا في الاستفادة من خبرة الأشقاء والانطلاق من حيث انتهوا.

ولاحظ السديري أن انضمام اللجنة إلى الاتحاد الدولي للسيارات كان مفيدا وقال: المشاركة اسهمت في الاستفادة من الخبرات العالمية للاتحاد الدولي للسيارات والمشاركة بالفعاليات الدولية وتفعيل برامج السلامة على الطرقات وتمثيل بلدنا الغالي في هذا المحفل الدولي بما يحقق الاهداف التي وضعها سمو الرئيس العام لرعاية الشباب.

ووجه السديري نيابةً عن اعضاء اللجنة الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز. على ما يقدمانه للجنة من دعم واشراف وتوجيه لدفع عجلة رياضة السيارات والدراجات النارية للوصول بها إلى المستوى اللائق.

المرور يؤيد

ولأن الإدارة العامة للمرور إحدى الجهات المعنية بإقامة هذه النوادي التقينا سعادة اللواء مشبب الشهراني مساعد مدير عام الادارة العامة للمرور حيث أكد أن الطرق والشوارع ليست مكاناً مخصصاً لمزاولة رياضة السيارات أيا كان نوعها وقال: (أي نشاط من هذا النوع هو تجاوز للأنظمة المرورية لما تسببه من عرقلة لحركة السير وتعريض حياة مستخدمي الطرق للخطر وهو أمر لا يمكن أن تقره الجهات المسؤولة عن العمليه المرورية سواء كانت التنظيمية أو التنفيذية، عموماً فإن إيجاد مكان مخصص لمثل هذه الرياضة لا بد أن تتوافر فيه عوامل السلامة والضوابط اللازمة لممارسة هذه الرياضة وسيكون حلاً مفيداً لاختفاء ظاهرة استخدام الشوارع والطرقات العامة لهذه الممارسات الخاطئة ونحن نؤيد هذا التوجه. على أن تكون الجهة المسؤولة عن أندية السيارات هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي لديها أنظمة وقواعد توضح كيفية إنشاء هذه النوادي ومن المعروف أن هذه الأندية عالمياً تخضع لشروط ومواصفات عالية لمتطلبات السلامة والحماية الشخصية سواء كان ذلك للأفراد أو للمركبات التي تستخدم في هذه الرياضة والإدارة العامة للمرور لديها تنسيق في هذا الأمر مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ونأمل أن تسهم هذه الأندية قريباً في حل المشكلة القائمة).

ونوه اللواء الشهراني بأهمية هذه النوادي لأن معظم مرتاديها من الشباب ومن المفيد كما يقول استثمار هذه النوادي في التوعية المرورية وذلك سيكون مفيدا جدا مع التأكيد والاشارة إلى أن أندية السيارات لها ضوابط عالمية في معايير السلامة المرورية وهذا سوف يرفع الحس المروري لدى هؤلاء الشباب.

والسياحة..

وأكد الأستاذ حمد آل الشيخ من الهيئة العليا للسياحة أن رياضة السيارات هي من اختصاص الرئاسة العامة لرعاية الشباب. والهيئة تهتم برياضة السيارات وغيرها من الرياضات لجاذبيتها السياحية في ما يسمى بنمط سياحة الرياضة والمغامرات حيث تكون الرياضة العنصر الرئيسي في الجذب السياحي وقال: (قامت استراتيجية التنمية السياحية الوطنية بدراسة العديد من الرياضات من ناحية جاذبيتها السياحية ومناسبتها للمقومات السياحية في مناطق المملكة وعاداتنا وتقاليدنا، كما أكدت الاستراتيجية أهمية تنمية الجوانب السياحية في كافة أشكال الرياضة القديمة والجديدة.

والهيئة العليا للسياحية تشارك ضمن لجنة في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء تضم في عضويتها مجموعة من الجهات الحكومية ذات العلاقة، تعمل على دراسة مشروع نظام أندية السيارات بالمملكة، الذي يهدف إلى وضع المعايير والشروط لممارسة رياضة السيارات).

وأشار إلى أهمية هذا النوع من الرياضات في تنشيط السياحة الداخلية وقال: (رياضة السيارات تعد عنصر جذب سياحي لفئة كبيرة من شباب

المملكة وبالأخص الفئة العمرية (18- 33) ولتنمية هذه الرياضة فإن أندية السيارات هي الآلية المناسبة لذلك، حيث ستساهم أندية السيارات في تحقيق الكثير من المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من هذه الرياضة، فمثلاً يتوقع أن تعمل هذه الأندية على تنظيم الفعاليات الرياضية التي تساهم في الجذب السياحي للمناطق التي تقام فيها، وتعود في الوقت ذاته بالفوائد الاقتصادية على المشاركين في تنظيمها من أبناء الوطن. كما أن وضع المعايير لهذه الرياضة وسباقاتها يضمن بمشيئة الله سلامتها للممارسين والمشاهدين. ومن الناحية الاجتماعية فإن وجود الأندية سوف يرتقي بهذه الرياضة من ممارسات في الشوارع إلى سباقات منظمة ومنضبطة مع توفير التدريب لمحبي هذه الرياضة، ونرى أن العمل على إقامة فعاليات السيارات وسباقاتها بشكل منظم ومنضبط وتحت إشراف مختصين سوف يساهم في تطوير هذه الرياضة وتخريج محترفين وأبطال سعوديين في مجال رياضة السيارات والدراجات النارية.

ونوه الاستاذ حمد إلى انه تبين بعد المساهمة في دعم ورعاية بطولة التطعيس بالمذنب في عام 1426هـ، ورالي حائل 2006م، 2007م. وبطولة تحدي الرياض (رالي كرورس ودراق ريس) في عيد الفطر 1427هـ، أن لهذا النوع من الرياضة جماهير عريضة في المملكة خصوصاً من فئة الشباب. ويتوقع أن تساهم أندية السيارات والفعاليات الجماهيرية التي ستشرف على تنظيمها في زيادة عدد الرحلات السياحية المحلية، وإشغال مرافق الإيواء كالشقق المفروشة والفنادق، وذلك سيحقق الكثير من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن توفير فرص عمل للشباب هواة رياضة السيارات والدراجات النارية.

وأضاف: في هذا الجانب وقعت الهيئة اتفاقية للتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتطوير سياحة الرياضة والمغامرات مثل: الراليات العالمية. وكان من ثمرات ذلك تنظيم رالي حائل 2006م و 2007م، الذي تبناه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل. وكان للهيئة العليا للسياحة دورا متميزا في الجوانب الفنية والتسويقية والإعلامية في الرالي، الذي حصل على اعتماد من الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) بإدراجه في نسخته الثالثة والتي ستقام في شهر فبراير 2008 كإحدى جولات بطولة العالم للراليات الصحراوية فئة (الباخا). و تعمل الهيئة مع المناطق والرئاسة العامة لرعاية الشباب على تطوير وتشجيع السياحة المرتبطة بالرياضة، فحائل تميزت بوجود صحراء النفود الكبير التي تشكل تحديا لسائقي الرالي. لذا نصت استراتيجية منطقة حائل على تطوير منتجات مرتبطة بنمط سياحة الرياضة والمغامرات ومنها سباقات السيارات والدراجات النارية.

وردا على سؤال عن أهمية الراليات في مساعدة الشباب على توجيه طاقاتهم والاستفادة منها عمليا قال آل الشيخ: أكدت استراتيجية تنمية السياحة الوطنية أهمية تطوير رياضة السيارات وبالأخص راليات السيارات في المناطق المناسبة لها. وتعمل الهيئة العليا للسياحة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب على أن تكون هذه الرياضة ممتعة وجاذبة. وأندية السيارات سيكون لها دور مهم في توفير التدريب والدعم للشباب السعودي للاشتراك في سباقات السيارات والدراجات النارية بشكل منظم ومنضبط. وأود أن أشير هنا إلى أن ترك رياضة السيارات والدراجات النارية بدون تنظيم قد يتسبب في إلحاق الضرر بالبيئة حيث يمارس الشباب رياضتهم في مناطق بيئية حساسة وبشكل عشوائي، بينما تنظيم هذه الرياضة في مواقع محددة ومنظمة وتحت إشراف جهات رسمية سيعمل إن شاء الله على التقليل من الضرر البيئي.

وللشباب آراؤهم

اعتبر الشاب عبدالله عبدالعزيز الخليفي من مدينة عنيزة أن فكرة إقامة نواد للسيارات رائعة وتمنى تنفيذها في كل المدن وأن يكون عضوا فيها لأنها سوف تصرف الشباب عن الشوارع والساحات وتجعلهم يركزون على أداء هذه الرياضة بشكل منظم وآمن. خاصة في ظل ما يقع من حوادث وممارسات خاطئة كالتفحيط وقطع الإشارة والقيادة بتهور.

وشاركه الرأي نايف الحربي من جدة وتمنى أيضا إقامة هذه الأندية بسرعة لأن رياضة السيارات رياضة عالمية وبذلك يتاح للشباب تعلمها بشكل علمي وآمن، وستخفف النوادي من ظاهرة السرعة والتفحيط وتجعل قيادة السيارة هواية ممتعة.

أما الشاب عبدالله منصور الجعيلان من عنيزة فقد رأى أن إنشاء النوادي تأخر كثيرا، رغم أنها لن تلغي التفحيط ولكن ستحد منه كثيرا وكذلك من قطع الإشارات والتجاوز وغير ذلك من مخالفات. ورحب الجعيلان بالانضمام لهذه النوادي لأنه من هواة التطعيس ويشارك سنويا في مهرجان عنيزة الربيعي.

الوكالات غابت

حاولنا الاتصال بأكثر من وكالة سيارات لاستمزاج آرائهم في هذه النوادي إلا أن جميع جهودنا باءت بالفشل لأن الغالبية رفضت الإجابة عن التساؤلات والبعض الآخر احتفظ بها وإلى الآن لم يصل ردها مع التأكيد على أهمية دور وكالات السيارات في دعم ورعاية هذه النوادي ورياضة سباق السيارات واستغرابنا من غيابها عن المشاركة في هذا التحقيق!!

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة