Car Magazine Wednesday06/06/2007 G Issue 27
المستقبل
الاربعاء 20 ,جمادى الاولى 1428 العدد27

دايهاتسو الجديدة تعمل برائحة الوقود

*إعداد - أشرف البربري*

مهما اختلفت الأسماء والأشكال والتصميمات التي تتنافس الشركات في تقديمها لسيارة المستقبل أصبحت قضية الحد من استهلاك الوقود الهاجس الرئيسي لأغلب هذه الشركات في ظل الارتفاع الكبير في أسعار النفط، وتنامي الاهتمام العالمي بظاهرة الاحتباس الحراري وتغيير المناخ على كوكب الأرض بسبب العوادم الغازية الناجمة عن استخدام الوقود الكربوني أو البترولي سواء في السيارات أو في غيرها من الآلات التي تستخدم محركات ميكانيكية.

وخرج مسئولون في شركة السيارات اليابانية دايهاتسو ليؤكدوا للجميع استمرار مشروع سيارتهم المنتظرة المعروفة باسم دايهاتسو يو إف إي التي سبق أن طرحت نموذجها الاختباري الثالث في معرض طوكيو الدولي للسيارات منذ عامين.

يقول مهندسو الشركة إنهم حققوا بالفعل تقدما كبيرا في تطوير محرك فائق الكفاءة من حيث استهلاك الوقود بحيث اقتربوا بالفعل من طرح السيارة الجديدة التي ستكون بحق سيارة المستقبل سواء من حيث كفاءة الأداء أو من حيث الاقتصاد في استهلاك الوقود حيث تشير التقارير إلى أن السيارة لن تستهلك أكثر من لتر واحد لتقطع 72 كلم وهو تطور جديد في مشروع هذه السيارة خاصة وأن الجيل السابق منها الذي تم الكشف عنه عام 2003 كان قادرا على قطع مسافة 60 كلم بكل لتر وقود. وبهذا المعدل من استهلاك الوقود يمكن القول إن السيارة لا تحتاج إليه ويكفيها أن تشم رائحته لكي تندفع في الطريق.

خفيفة ورشيقة

ورغم أن المواصفات الرقمية لمحرك دايهاتسو يو إف إي تبدو بسيطة للغاية فإن الأداء المنتظر سيكون مفاجأة. فالسيارة ستزود بمحرك سعته 660 سم ويتكون من ثلاث اسطوانات داخلية إلى جانب محركين كهربائيين حيث تنتمي السيارة إلى فئة السيارات الهجين التي تعمل بالوقود والكهرباء.

ولكي يضمن مهندسو دايهاتسو تحقيق أعلى كفاءة ممكنة للسيارة فإن وزنها لن يزيد عن 440 كيلوجراما مع تصميم مبتكر للجسم الخارجي يعتمد على الخطوط الانسيابية وتجنب الزوايا الحادة في أغلب الأجزاء بحيث ينساب الهواء بنعومة على جسم السيارة أثناء السير فتقل مقاومته إلى أدنى مستوى ممكن الأمر الذي يترجم في النهاية إلى زيادة سرعة السيارة والحد من استهلاك الوقود.

ويأخذ الهيكل الخارجي للسيارة شكل الرمح بهدف الحد من مقاومة الهواء بدرجة أكبر وتقليل الحجم إلى أدنى مستوى ممكن حيث تسع السيارة ثلاثة أشخاص هم السائق في مقعد مفرد في الأمام واثنين آخرين في مقعد مزدوج خلفي.

وقد اعتمد مصممو دايهاتسو على معدن الألومنيوم بشكل أساسي في صناعة أغلب أجزاء السيارة حيث يحقق المعادلة الصعبة للجمع بين خفة الوزن والصلابة وقوة التحمل. كما يسعى المهندسون إلى الوصول لمجموعة من الخامات الأخرى التي تجمع بين قوة التحمل وخفة الوزن من أجل استخدامها في باقي أجزاء السيارة.

بطارية نيكل

وتعتمد السيارة على استخدام بطارية جديدة مصنوعة من النيكل لتشغيل المحركين الكهربائيين. ويقول مهندسو دايهاتسو إنه رغم الحجم الصغير للسيارة سواء من حيث الجسم أو المحرك فإنهم يستخدمون تقنيات مبتكرة تماما من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الاتزان والسيطرة على السيارة أثناء السير حتى في السرعات العالية خاصة وأن مشكلة الاتزان والتحكم فيها كانت من أكبر المشاكل التي واجهتهم في تطوير السيارة بسبب خفة الوزن وصغر الحجم.

ولكي نعرف الطفرة التي حققتها دايهاتسو في الحد من استهلاك الوقود يجب مقارنة قدرة دايهاتسو يو إف إي على قطع 72 كلم بكل لتر وقود بقدرة أول سيارة هجين وهي هوندا إنسايت التي تستهلك لتر وقود لقطع 3.45كلم.

وبالطبع فكفاءة استهلاك الوقود تعني تلقائيا الحد من العوادم الغازية الضارة بالبيئة بنفس القدر وبالتالي فإن دايهاتسو يو إف إي تحقق أعلى المعايير في ذلك المجال حيث انخفضت العوادم الغازية التي تنتجها إلى أقل من الحدود المستهدفة من جانب السلطات اليابانية.

ويقول المهندسون إن السيارة الجديدة صغيرة الحجم بما يتناسب مع ظروف القيادة داخل المدن التي أصبحت تعاني من الازدحام بصورة كبيرة ومن صعوبة العثور على مكان لوضع السيارة فيه داخل ساحات الانتظار.

اقرأ الصحف!

في الوقت نفسه فإن دايهاتسو يو إف إي تحمل مجموعة من الأجهزة الإلكترونية المتطورة سواء فيما يتعلق بوحدات الاستشعار عن بعد التي تحذر السائق في حالة الاقتراب الزائد من السيارة التي أمامه أو قبل الاصطدام بالسيارة التي خلفه خاصة عند الخروج من أماكن الانتظار.

كما أن نظام ناقل الحركة في السيارة يعمل بشكل أوتوماتيكي حيث يعطي أربع سرعات. ورغم أن السيارة ستكون من فئة السيارات الصغيرة الرخيصة فإن دايهاتسو تستخدم تكنولوجيا ضوء الصمام الثنائي الذي يعطي أعلى مستويات الأداء في المصابيح لتحقيق هدفين الأول هو الحصول على إضاءة كاملة أثناء القيادة الليلية والثاني إعطاء المصممين قدرا أكبر من المرونة في تصميم الهيكل الخارجي للسيارة مقارنة بالمصابيح التقليدية.

كما يعتمد نظام التوجيه في دايهاتسو يو إف إي على تكنولوجيا (التوجيه السلكي) أو الإلكتروني وهي تكنولوجيا متطورة في أنظمة عجلات القيادة بالسيارات حاليا تعتمد على توصيل نهاية الجزء الميكانيكي من عجلة القيادة بعجلات السيارة من خلال مشغل ميكانيكي يتم التحكم فيه إلكترونيا لتحديد زوايا التوجيه والسيطرة على السيارة. وهذه التكنولوجيا الجديدة تتيح تحقيق أقصى استفادة ممكنة من انظمة التحكم والسيطرة والأمان الأخرى مثل نظام التحكم الإلكتروني في الاتزان ونظام تفادي التصادم وتفتح الباب أمام تطوير سيارة تسير بنظام التحكم الذاتي بحيث لا يحتاج السائق في هذه الحالة إلا إلى

الضغط على زر التشغيل والاستمتاع بعد ذلك بقراءة الصحف وربما بالاغفاء حتى تصل به السيارة إلى وجهته.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة