Car Magazine Wednesday06/06/2007 G Issue 27
تقنيات
الاربعاء 20 ,جمادى الاولى 1428 العدد27

الديزل الطبيعي آخر صيحة في عالم الوقود النظيف

اخترع جوناثان جودوين سيارة تعمل بالإيثانول والهيدروجين والبيوديزل (الديزل الطبيعي) والغاز الطبيعي وكلها انواع من الوقود غير الضار حيث يكفي جالون من الوقود للسير أربعين ميلاً.

وجودوين إخصّائي في تحويل البيوديزل ومؤسس شركة إس إيه إي للطاقة البديلة، وظهر في بيئة ملائمة ليس لها مثيل في سوق التكنولوجيا النظيفة وقد قام بتحويل ما يقرب من 60 سيارة هامر من طراز H2 من الغاز إلى الديزل وحوالي 100 سيارة من طراز H1 بالإضافة إلى أخرى يمكن لها العمل بجميع أنواع الوقود النظيف.

وفي اليوم العالمي للأرض، أظهرت محطة (إم تي في) سيارة من نوع إمبالا موديل 1965 تم فيها تحويل الغاز إلى بيوديزل. وفي نفس اليوم قامت السيارة إمبالا المحوّلة بمنافسة سيارة من طراز لامبورغيني في اجتياز مسافة ربع ميل كنوع من الاختبار.

يقول مارتن توبياس، الرئيس التنفيذي لشركة إمبراطورية التجديد (إمبرميم رينيوابلز) ومنقّي البيوديزل وهو نفسه الذي قام بعرض اختبار البيوديزل على قناة إم تي في إنه ليس عليك أن تضحّي باستمتاعك بالسيارة إنما كل ما عليك هو تغيير الوقود فقط. ويضيف قائلاً إن الإمبالا تفوقت تماماً على اللامبورغيني التي كانت لا تزال تقطع ثُلث المسافة حين وصلت الإمبالا إلى خط النهاية.

هذا وتعزز الديناميكيات المشابهة من الزيادة في سوق السيارات النظيفة. ويتيح المُصنّعون للمستهلكين سيارات نظيفة بدون انخفاض الاداء، الأمر الذي يمثل نقطة انطلاق كبيرة للبيع.

الشاحنات قادمة

وكما جاء في التقارير فإن المستهلكين ورجال الأعمال أبدوا اهتماماً واضحاً بتلك السيارات النظيفة. وبازدياد الطلب على البيوديزل فقد ازداد سوق وسعر السيارات الديزل المستخدمة. كما أن شركة تويوتا تشهد زيادة هائلة في مجال تصدير هجين بريوس.

يقول جودوين إن شركة نقل كبيرة تناقش معه حالياً إمكانية تحويل مجموعة كبيرة من سيارات النقل لديها من الديزل إلى الغاز الطبيعي. يذكر أن فكرة تحويل الغاز إلى الديزل يُعدُّ المقابل الحركي لعملية زرع القلب بالنسبة للإنسان. فقد تم إزالة واستبدال محرّك حرق الغاز والنقل الطبيعي بمحرّك ديزل ديوراماكس وهو نفسه المستخدم في سيارات النقل (تشيفي) و(اليسون).

أما بالنسبة للسيارة هامر، فجهد بسيط يكفي لوضع المحرك في مؤخرة السيارة. اما بالنسبة لسيارة إمبالا فإن المُقسّم المركزي يجب أن يكون أكثر اتّساعاً. ولا تزال السيارة تتسع لأربعة أشخاص أو أكثر بخلاف سيارة لامبورغيني التي تتسع لفردين فقط.

إن تحويل الغاز إلى ديزل في سيارة من نوع هامر يزيد من الاقتصاد في التكاليف المستهلكة في الميل الواحد من حوالي 10 أميال للجالون إلى ما بين 22 و24 ميل للجالون. بالإضافة إلى أن قوة الحصان قفزت من 325 تقريباً في الهامر العادية إلى 650 وبذلك تصبح السيارة أكثر قوة.

ومن خصائص محركات الديزل زيادة كفاءة الأداء. وعلى أية حال، فإن سيارة الديزل يمكن لها أن تمنح قوة دورانية لدفع الأشياء - وهو العمود الفقري للسيارة في حالتنا - أكبر من محرك يعمل بالغاز.

ديزل من الزيت

إن وضع محرك في سيارة إمبالا موديل 1965 يجعله يعمل بقوة 850 حصانا وقوة دورانية تقدر بـ1200 قدم للرطل. وقد تم اختيار السيارة إمبالا كون جسمها أقوى من معظم سيارات منتصف القرن 1960م. وحسب ما يقول جودوين فإن قوة الدفع الدورانية هي المفتاح الرئيسي للسيارة.

إن زيادة الاقتصاد في تكاليف استهلاك الوقود بالنسبة للمسافة وحده يجعل الهامر صديقة للبيئة. ولكن يمكن للسائقين التقليل من عوادم السيارات في حال استخدام البيوديزل المصنوع من الزيت النباتي بدلاً مما يصنع من الهيدروكربون المستخرج من الأرض. ويمكن للسيارات التي تم تحويلها أن تستخدم أيا من الوقود علماً بأن البيوديزل يقلل من نسبة ثاني أوكسيد الكربون وملوثات أخرى في الهواء. بالإضافة إلى ان سيارات الديزل يمكن أن تستخدم فضلات زيت الطعام، ولكن في تلك الحالة يجب إضافة بعض التعديلات قبل ملء السيارة بالوقود.

يقول جودوين إن بعض العملاء قد يرى تلك التحولات بمنظور مادي. فشركة النقل مثلاً تود تحويل الديزل إلى غاز طبيعي لانخفاض سعره قائلاً إنه لو أُتيح له تقليل استهلاك الوقود بنسبة 5% فإن ذلك يعتبر أفضل بكثير. وبالرغم من ذلك، فإن الحالة الاقتصادية وعامل الحداثة يبدو انه حافز لمعظم العملاء، حيث إن التحويل الذي يستغرق سبعة أيام تقريباً يبلغ ثمنه 24.000 دولاراً تقريباً، وإذا كان جالون الغاز يُباع بسعر 3 دولارات فإنه يجب على السيارة أن تقطع مسافة 140.000 ميل تقريب أي قبل أن تحصل على أي ربح.

وعلى الرغم من ان فكرة وجود سيارة همر صديقة البيئة لم تلق الترحيب الكافي بعد. من المحتمل أن تقوم الشركة المصنعة بتحويل سيارات كاديلاك إسكاليد إلى الديزل الطبيعي.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة