Car Magazine Wednesday07/02/2007 G Issue 10
أخبار
الاربعاء 19 ,محرم 1428 العدد10
تويوتا ستنتج 200 ألف سيارة سنوياً
السيارات اليابانية تتنافس على السوق الروسية

*موسكو - سعيد طانيوس:

أعلنت شركة (تويوتا) اليابانية مؤخرا عن قرارها ببناء مصنع لتجميع السيارات في روسيا بقدرة إنتاجية محتملة تبلغ 200 ألف سيارة في السنة, في الوقت الذي أعلنت فيه شركة (هوندا موتورز) انها تدرس جديا غزو قطاع إنتاج السيارات في السوق الروسية أيضا.

وكانت إدارة (هوندا موتورز) قد قررت أواخر العام الماضي تولي مقاليد تسويق سياراتها في روسيا وأنشأت شركة (هوندا موتورز روس) خصيصا لهذا الغرض. وكانت مهمات تسويق سيارات (هوندا) على صعيد رابطة الدول المستقلة تتوزع على الوكالات المحلية المتعددة. ولم تنتهج تلك الوكالات بالطبع أي سياسة موحدة للدعاية التجارية وكانت تروج لمنتجات شركة (هوندا) كل حسب قدراتها. ونتيجة لذلك كانت مبيعات الشركة تحتل مراكز متخلفة بين شركات السيارات اليابانية في روسيا؛ لذا قررت (هوندا موتورز) القيام بتطوير شبكة خاصة لها لمراكز التسويق في آن واحد مع توريد منتجاتها الجديدة إلى السوق الروسية. وبعد شهر واحد سيضاف إلى مراكز (هوندا) الخاصة الـ17 الموجودة حاليا في روسيا مركزان جديدان. وسوف يتزايد وجود (هوندا موتورز) في السوق الروسية في المستقبل أيضا. ففي العام 2006 المنصرم ازداد عدد مراكز التسويق إلى 30 مركزا وخلال هذا العام - عام 2007 - سيزداد إلى 50 مركزا.

ويعتبر المدير العام لشركة (هوندا موتورز روس) كادزوخيكو كاتو أن السوق الروسية تتمتع بإمكانيات نمو واسعة. وفي الحقيقة فقد ازدادت مبيعات سيارات (هوندا) خلال 4 سنوات خلت أكثر من 7 أضعاف من 837 إلى 6 آلاف سيارة في السنة. وتعلق الشركة الأمل على أن تتضاعف مبيعات سياراتها خلال هذا العام فقط لتبلغ 20 ألف سيارة في السنة.

وبلغت مبيعات السيارات من هذه الماركة في العام الماضي على النطاق العالمي 19 مليون سيارة. وسجلت روسيا، رقما أكثر تواضعا بكثير ولكن ما من بلد في العالم شهد مثل هذه المعدلات العالية للنمو بحيث تمكنت (هوندا موتورز) خلال أربعة أشهر من عام 2005 على الرغم من موسم الشتاء والثلوج من بيع أكثر من 138 دراجة نارية وأكثر من 2200 سيارة.

ولكن شركات السيارات اليابانية الأخرى لم تقف مكتوفة الأيدي. ففي عام 2004 ازداد في روسيا حجم مبيعات سيارات (مازدا) خمسة أضعاف تقريبا متجاوزا 8 آلاف سيارة. وعلى ضوء ذلك قررت الشركة الاقتراب من المشترين الروس فعمدت في عام 2005 إلى إنشاء أول شركة بيع لها في روسيا. وعلاوة على ذلك تنوي (مازدا) أن تتعاون مع شريكها (فورد) في روسيا. ومن غير المستبعد أن يصل الأمر إلى تجميع سياراتها في مصنع (فورد) الموجود في ضواحي مدينة سانت بطرسبورغ التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لروسيا.

هذا وتوسع شركة (ميتسوبيشي موتورز) أيضا وجودها في روسيا، فبدءا من عام 2006 باشرت الشركة توريد سيارة (غالانت) من مصانعها في الولايات المتحدة إلى روسيا. كما رسخت شركة (نيسان) قدميها في السوق الروسية فخلال أربعة أشهر فقط من عام 2005 قامت الشركة ببيع أكثر من 9.5 ألف سيارة أو ضعفي ما تم بيعه خلال الفترة نفسها من عام 2004م.

وما يلفت الاهتمام أن كل السيارات اليابانية الصنع عمليا التي تحظى بإقبال أكبر في روسيا تنتسب إلى الفئة نفسها من حيث السعر؛ إذ نادرا ما يزيد سعرها على 20 ألف دولار. ونذكر على سبيل المقارنة أن سعر السيارات الروسية أقل بكثير ولا يتجاوز 10 آلاف دولار. وهذا يعني أن الشركات اليابانية تتقاسم نفس القطاع من سوق السيارات ولا تولي أي اهتمام بالسوق الرحبة للسيارات الرخيصة. مع العلم بأنه طبقا لبيانات وزارة الصناعة والطاقة تم في روسيا العام الماضي بيع 1.6 مليون سيارة جديدة, منها 500 ألف فقط من السيارات الأجنبية. وهذا يعني أن سوق السيارات الروسية أوسع بكثير من ذلك القطاع الذي تتنافس عليه الشركات اليابانية.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة