Car Magazine Wednesday07/02/2007 G Issue 10
تحقيقات
الاربعاء 19 ,محرم 1428 العدد10

علاقة الشباب وورش السيارات
زواج مصلحة أم شر لا بد منه!!

الورشة في العادة ليست مكاناً نذهب إليه طائعين مختارين، فهي زيارة تفرضها السيارة لعطل أصابها وهي حاجة ملحة لا تسمح باختيار وقت مناسب وربما لا تسمح باختيار المكان.

هذه المرة ذهبنا طائعين، ليس بسبب عطل فني لكن أسئلتنا هي التي قادتنا وحاولنا من خلالها استقصاء أكثر أنواع الأعطال التي تصيب السيارات والأسباب الأكثر ارتياداً للورش، كما لم نغفل التساؤل عن الأسعار ومدى مناسبتها، كل ذلك من خلال استطلاع آراء مجموعة من مرتادي الورش وأصحابها وخرجنا بالحصيلة التالية:

التهور سبب الحوادث

في البداية التقينا خالد المحرج وبدر الداحس اللذين عبرا قائلين: بالنسبة للأسعار أحياناً تكون مبالغاً فيها، فكثيراً ما تستهين بعطل ما، ثم تأتي للورشة لتفاجأ بارتفاع السعر بصورة لم تكن في الحسبان أساساً، لكن لا يعني هذا أنها في بعض الأحيان لا تكون معقولة، أما عن أسباب الحوادث فقد قال خالد المحرج: إنها كثيراً ما تكون بسبب الغير أي لا يد لي فيها، فالبعض يفاجئك بالاصطدام بك من الخلف وعندما تكون مخطئاً أو تكون غير مخطئ فإنك في هذه الحالة لابد أن تأتي إلى الورشة، من جانبه أضاف بدر الداحس: كثير من السائقين لا يعرفون أبسط قواعد قيادة السيارات مما يتسبب في كثير من الحوادث، هذا فضلاً عن السرعة الزائدة التي تتسم بها قيادة مجموعة كبيرة من الناس.

محمد عبدالقادر قال: الأعطال تفاجئني، وقد جئت إلى الورشة بسبب عطل في (السلك) وأنا معتاد على المجيء لهذه الورشة تحديداً لأن مستوى الخدمة عندهم ممتاز، أما أسباب الأعطال فهي ليست الحوادث بالنسبة لي على الأقل ولكن أعتقد أن الأعطال التي تحدث بسبب الحوادث كثيرة جداً، أعني فيما يتعلق بغيري عادة الأعطال التي تصيب سيارتي تكون مفاجئة ولا أحسب لها حساباً أما عن الأسعار فأنا أعتقد أنها مناسبة.

أنا مهمل بطبعي

أبو عبدالله موظف قال: أسباب الأعطال بالنسبة لي تتمثل أساساً في الإهمال فأنا بطبعي مهمل وأعترف بذلك، لذا فكثيراً جداً ما تتعطل سيارتي وقد أصبحت بسبب ذلك وجهاً مألوفاً لدى كثير من أصحاب الورش، أما من ناحية الأسعار فحتى إن كانت مناسبة أو غير مناسبة فهي بالنسبة لي مشكلة إذ إن ترددي على الورش يستقطع نسبة معتبرة من دخلي.

ولكن ما أحب أن أتحدث عنه وأتناوله في هذه الفرصة بالتحديد هو أن بعض أصحاب الورش قد يستغل احتياجك ويشعر بأنك في عجلة من أمرك فيرفع السعر بصورة فيها كثير من الاستغلال وعدم مراعاة الضمير.

تلافي الأعطال بمزيد من الاهتمام

بينما يقول أبو متعب في العادة سيارتي لا يصيبها كثير من الأعطال وذلك لاهتمامي المتزايد بها، فأنا أقوم بمراجعة الورشة بصفة دورية في حدود معرفتي وأراجع الورشة حتى قبل أن تصيب سيارتي الأعطال، وقد وجدت في ذلك فوائد كثيرة فكثير من الأعطال تم تلافيها قبل استفحالها، ولهذا السبب فإن إصلاح السيارة لا يكلفني مبالغ تذكر.

مفحطون.. نعم

سعد العواجي يقول: نعم أنا مفحط وهذا يتسبب في مراجعتي للورش بصورة دائمة ويكلفني مبالغ كبيرة لكن ذلك لا يهم، طالما أنني أشبع هوايتي فلابد من أن يكون لذلك ثمن، وقد أضطر أحياناً إلى تغيير السيارة كلياً في فترات متقاربة، وأصحاب الورش في العادة يتعاملون معنا باهتمام فبغض النظر عن كوننا مفحطين أم لا فنحن زبائن جيدون وهذا ما يعنيهم في المقام الأول.

نحن مصدر دخل جيد

وأضاف صديقه صالح مبتسماً: أنا زميل تفحيط وكما قال زميلي فإننا بالنسبة للورش مصدر دخل جيد، لكن بعضهم يتدخل فيما لا يعنيه ويقوم بتقديم النصائح بدلاً عن قيامه بعمله المطلوب منه وهو إصلاح السيارة وقد صادفني هذا الموقف منذ ثلاث سنوات عندما ذهبت إلى إحدى الورش فقام صاحبها بتقديم نصائح كثيرة لي فما كان مني إلا أن غادرت الورشة إلى ورشة غيرها، بل وقمت بنصح زملائي كي لا يذهبوا إلى تلك الورشة.

الحوادث.. أولاً

عبدالله يقول: الحوادث في اعتقادي هي السبب الرئيسي للأعطال بصفة عامة وبالنسبة لي تحديداً، وأعتقد أن الحذر لا يمكننا من تلافيها فهي تحدث رغم كل شيء، أي قضاءً وقدراً، فكم حاولت تجنبها لكنها رغم ذلك تحدث، أما من ناحية التكلفة فحدث ولا حرج نحن ندفع الكثير جداً وأعتقد أن أصحاب الورش يأخذون أكثر من حقهم مستغلين جهل الزبون وشدة احتياجه لسيارته.

كن مستعداً

أما محمد القحطاني فيقول: الأعطال في العادة أمر لا يمكن توقع حدوثه، فالاصطدام أو الأعطال المفاجئة بسبب التقادم كلها تكون مفاجئة وقد يتكلف الإصلاح مبلغاً فوق المتوقع لذا فإنني دائماً أوفر مبلغاً معيناً أستطيع معه إصلاح السيارة في أي وقت فأنا موظف ولا أملك دخلاً إضافياً، لذا فإن هناك فترات في الشهر لا أستطيع فيها توفير مبلغ الإصلاح إذا ما فوجئت بالعطل لهذا فإنني أجهز كما قلت مبلغاً، ويضيف (ضاحكاً) والسيارة كأنها تعلم بذلك فكلما وفرت هذا المبلغ سارعت السيارة بالتهامه، في العادة أنا لا أرتاد ورشة بمعنى أنني لست زبوناً دائماً لدى إحدى الورش، أما بالنسبة للأسعار فهي تكاد تكون متقاربة.

التطعيس جعلني صديقاً للورشة

خالد يقول: أسباب الأعطال بالنسبة لي شخصياً هو التطعيس وهو الهواية المحببة لدي ولا أستطيع التخلي عنها، أما الأسعار فهي في اعتقادي مناسبة ولكنني أصبحت صديقاً لإحدى الورش أعتقد أنهم يجاملونني لذا فلا أذهب إلى غيرهم مهما كانت الأسباب.

أصلحها كثيراً لكن لن أغيرها

أبو علي: يعيب سيارتي كثير من الأعطال خاصة في أثناء موجات الحر الشديد لكنني لم أغيرها فهي تلازمني منذ أكثر من عشر سنوات، ليس ذلك بخلاً مني لكني أصبحت مرتبطاً بها لدرجة كبيرة، أي أصبحت أعرفها وتعرفني، أما بالنسبة للأسعار فأنا في العادة أعرف الأعطال التي تعيب سيارتي لذا فإنني أعرف تكلفة الإصلاح على وجه التحديد فلا يستطيع أحد خداعي، فإن حدث وذهبت إلى إحدى الورش وأحسست أنهم يرفعون السعر فإنني أعود إلى الورشة التي اعتدت إصلاح سيارتي فيها، وأصلحها عندهم دون أي مفاوضات في الأسعار، أريد أن أضيف أن أصحاب بعض الورش استغلاليون إلى حد بعيد لكن وجود هؤلاء لا يمنع أن هناك من يتمتع بدرجة عالية من الأمانة.

التقادم ومعدلات الاستهلاك

إبراهيم يقول: مثلي مثل الآخرين لا يمر وقت طويل حتى أذهب إلى الورشة لإصلاح سيارتي وأسباب الأعطال التي تصيب السيارات كثيرة ومتعددة وأغلبها بسبب الاستهلاك فلكل شيء معدل استهلاك وعمر افتراضي، والإصلاح يكلف الكثير والأسعار غير ثابتة؛ لذا فإنني أحاول تلافي هذه المشكلة بالذهاب إلى تجمعات الورش، حيث يمكن أن تفاضل بين سعر وآخر حتى تتوصل إلى السعر الذي يناسبك.

أدفع ثم أدفع

أبوخالد الذي كان متواجداً أثناء حديثنا تدخل قائلاً: أصحاب الورش في التجمعات عادة ما يتفقون على سعر معين فعندما تحاول المفاضلة بين سعر وآخر تجد أن الفرق لا يكاد يذكر، أنا عندما تتعطل سيارتي دائماً، أتوقع الأسوأ من ناحية ما سأصرف لإصلاحها وفي الغالب فإنني لا أدفع أقل مما توقعت.

إدمان

سالم يقول: أنا مفحط وبصراحة هذا يكلفني كثيراً من ناحية الأسعار فيصيب سيارتي الكثير من الأعطال ولا يتناسب مع مستوى دخلي لكن أصبحت عادة أشبه بالإدمان أخجل منها وأندم عليها كثيراً ودائماً أعزم على ترك هذه العادة لكني دون أن أشعر أعود بمجرد أن أصلح السيارة، أصحاب الورش يقدمون الخدمة على أروع ما يكون ويوفر لك بعضهم قطع الغيار دون أن تضطر أنت للسعي في طلبها ثم بعد ذلك يحاسبونك، وهم حتى وإن تربحوا منك قليلاً فإنهم يكفونك عناء البحث.

عبدالله المقرن يقول: أدلل سيارتي كثيراً ولا أنتظرها حتى تتعطل لأذهب بها إلى الوكالة فهي تكاد لا ترى الورش، أفضل دائماً شراء السيارات الجديدة والفخمة التي تتوفر لها الصيانة الدورية لدى وكالاتها فعلى الرغم من أنها تكلفني مبلغاً كبيراً عند الشراء إلا أن ذلك يوفر لي الكثير من عناء الركض خلف الورش وقطع الغيار، ثم إنني لا أستعمل السيارة إلا بقدر حاجتي فقط وبذلك لا يتم استهلاكها وإنهاكها في وقت قصير.

على جانب آخر لم نغفل استطلاع آراء أصحاب الورش متسائلين عن نوعية الأعطال وغالبية المتعاملين مع الورش.

نراعي الله في الأسعار

كان أول المتحدثين عبدالله السريع صاحب إحدى الورش حيث قال: أغلب زبائننا من الشباب الذين يصيب سياراتهم الكثير من الأعطال وذلك بسبب التفحيط والتطعيس وتتمثل هذه الأعطال في العكوس والمقصات وكل ما يتأثر بالتفحيط والتطعيس، أما بالنسبة للأسعار فنحن دائماً نعمل على ألا نظلم الزبون وألا نتقاضى أكثر من حقنا، مراعين في ذلك الله سبحانه وتعالى ثم أخلاقياتنا.

الشباب أولاً

يوافقه محمد صالح صاحب ورشة أخرى قائلاً: بالفعل الشباب هم الأكثرية من بين الزبائن والأسباب في ذلك واضحة من تطعيس وتفحيط وخلافه هذا إضافة إلى ما في هذه الفئة العمرية من تهور يدفعهم إلى التعامل مع السيارة باندفاع ثم ينفي بشدة أن يكون أصحاب الورش يستغلون الزبائن قائلاً: إن كان هناك من يفعلون ذلك فهم قلة ولا يمكن اتخاذهم مثلاً للجميع.

(القيرات) والفرامل

أكثر عرضة للأعطال

سالم العنزي يقول: الزبائن يتفاوتون بين كافة الفئات العمرية، أما أكثر الأعطال التي تمر علينا فهي في القيرات والفرامل وغيرها، وأحياناً هناك بعض الزبائن يراجعوننا فقط (للتشييك) على سياراتهم، وهؤلاء يفعلون خيراً إذ يمكن عن طريق ذلك اكتشاف المشكلة وعلاجها بتكلفة أقل بكثير مما لو تركناها حتى تكبر، كما أن من أسباب تردد البعض علينا بصورة مستمرة أنهم يفضلون قطع الغيار الرديئة وغير الأصلية وهي بالطبع عرضة للتلف السريع مما يدفعهم للعودة إلينا مرات ومرات، أما الأسعار فنحن نحاول أن نرضي الزبون، فالذي يهمنا في المقام الأول هو سمعة ورشتنا، ونحن نريد أن نكسبه زبوناً دائماً فكيف نرفع له الأسعار؟!


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة