Car Magazine Wednesday  07/11/2007 G Issue 47

الاربعاء 27 ,شوال 1428 العدد47

 

 

في هذا العدد

 

استشارات

 
معالجة نقص زيت المحرك

إعداد - محمد العادلي *

تتعرض السيارات لمشكلة زيادة استهلاك زيت المحرك، والمقصود بها نقص زيت المحرك كل فترة أو عند قطع مسافة معينة.

فبينما تستهلك معظم المحركات الجديدة ربع جالون زيت لقطع مسافة 3000 ميل، إلا أن بعضها لا يستهلك زيتاً تقريباً، ولكن مع قطع المزيد من الأميال يبدأ التآكل واستهلاك الزيت بالتصاعد. واستهلاك ربع جالون زيت لكل 1000 ميل يعتبر أمرا مقبولا بالنسبة للمحركات التي تقطع مسافات كبيرة، ولكن مع مرور الوقت فقد يزداد معدل الاستهلاك وربما يصل الى ضعف هذه الكمية. وعندها سيبدأ الدخان الأزرق يخرج من العادم، وهذه علامة مميزة على أن المحرك يستهلك كمية كبيرة من الزيت.

هل من داع للقلق؟

إن القلق من هذه المشكلة، وأهمية المبادرة في علاجها تعتمد على الميزانية المتوفرة، وقيمة المركبة، وتقدير المشاكل الأخرى التي قد تتسبب فيها مشكلة استهلاك زيت المحرك، فالمحرك الذي يحرق الزيت سيتسبب بتلوث شمعات الاشتعال, وهذا بدوره سيتسبب بعدم اشتعال المزيج في الاسطوانة، وزيادة العادم ومن المحتمل أن يتضرر محول العادم الذي يخلصه من أقصى قدر من المواد الضارة المقذوفة للجو، كذلك فإن المحرك الذي يحرق الزيت لن يجتاز اختبار العادم (الفحص الدوري) لارتفاع نسبة الهايدروكاربونات.

وإذا كان المحرك يستهلك الزيت بسبب التسربات في منطقة جلد غطاء الصمام (الوجه)، أو وعاء الزيت ومانعات تسرب نهاية عمود المرفق،... الخ، فإن هذه المشكلة يمكن إصلاحها بواسطة استبدال الجلد (طقم أوجه) بكل بساطة.

وإذا كانت قيمة المركبة كبيرة والميزانية تسمح بعملية الإصلاح فالأفضل المبادرة لإتمام الصيانة وحل المشكلة بشكل نهائي تجنبا لأي مشكلة أخرى لم تكن في الحسبان.

سبب الاستهلاك

استهلاك الزيت يعتمد أساساً على أمرين: أدلة الصمامات وحلقات المكبس. فإذا كانت أدلة الصمامات متآكلة، أو كان هناك فجوة وفراغ كبير جداً بين سيقان الصمامات والأدلة، أو كانت مانعات تسرب الصمام متآكلة أو متشققة أو مفقودة أو مكسورة أو منصوبة بطريقة غير صحيحة، فإن المحرك سيمتص الزيت الموجود أسفل الأدلة ليقذف به إلى الاسطوانات. وقد يبقى المحرك محافظاً على نسبة الانضغاط لكنه سيستعمل نسبة كبيرة من الزيت.

وبالنسبة لأدلة الصمامات المتآكلة فإن بالإمكان تجديدها بعدة طرق. أحدها إزالة نسبة من محيط الدليل (الخراطة) ونصب بطانات دليل من البرونز أو حديد الصب. وبالنسبة لرؤوس الاسطوانات المصنوعة من الألمنيوم فإن أدلة الصمامات الأصلية يمكن رفعها واستبدالها بواحدة جديدة. أما بالنسبة لرؤوس الاسطوانات المصنوعة من حديد الصب فإن الأدلة يمكن أن تزال بتوسيع الثقوب لتقبل صمامات جديدة مع سيقان أكبر حجماً.

وإذا كان حرق الزيت ناجماً عن حلقات مكبس مكسورة، أو تآكل في الاسطوانات، فإن المحرك سيكون له نسبة انضغاط منخفضة. والعلاج الوحيد هنا هو حفر أو توسيع الاسطوانات مع استبدال حلقات المكابس المكسورة أو المتآكلة.

كذلك يمكن لاحتراق الزيت أن يحدث إذا كانت الاسطوانات في المحرك الذي تم إعادة تأهيله حديثاً لم يتم صقلها (الخرط) بشكل صحيح فأصبحت خشنة جداً أو ناعمة جداً، أو إذا كانت حلقات المكبس قد نصبت بالمقلوب، أو التوت في المكابس، أو كانت فجوات النهاية كبيرة جداً.

حل سحري

لا يوجد حل سحري لوقف احتراق زيت المحرك، لكن بعض مضافات غلاف عمود المرفق يمكن أن تبطئ استهلاك الزيت، كما أن الانتقال إلى زيت محرك أعلى لزوجة قليلاً ( مثل الانتقال من النوع الذي يحمل اللزوجة 5W-30 إلى 10W-30 أو 10W-40 ) قد يساعد أيضاً على خفض استهلاك الزيت .

وبالنسبة للمحرك الذي يستهلك الزيت بسبب التسرب، فإن التسرب يجب أن يصلح لوقف الفقد في الزيت. ولمعالجة المشكلة يجب تغيير جلب (أوجه) كل من غطاء الصمام وغطاء التوقيت ووعاء الزيت وهذا ليس صعبا، ولكن مانعات تسرب نهاية عمود المرفق يمكن أن تتطلب الكثير من التفكيك خاصة مانعة تسرب الزيت الخاصة بعمود المرفق الرئيسي الخلفية، وقد يكون من الخيارات البديلة عن ذلك هو إضافة بعض أنواع المواد المانعة لتسرب غلاف عمود المرفق، أو الانتقال إلى زيت محرك يدوم لأميال أطول يحتوي على مواد إضافية لمنع التسرب.

إذا كان المحرك يستهلك الزيت بسبب أدلة الصمام التالفة أو مانعات تسرب أدلة الصمام، فمن الممكن استبدال مانعات تسرب دليل الصمام فقط دون الحاجة لإزالة رؤوس الاسطوانات أو إعادة تأهيل المحرك بالكامل، يمكن لمانعات تسرب أدلة الصمام الجديدة أن تقلل استهلاك الزيت.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة