جدة - نادي السيارات

أثار نموذج سيارة شفروليه فولت (كونسبت) الحائز على الجوائز الكثير من الإثارة والحماس، حيث عرض في دبي بعد عرضه في ديترويت للمرّة الأولى في يناير من هذا العام ثمّ في كندا، ومؤخّراً في معرض فرانكفورت للسيّارات.

وتعد شفروليه (كونسبت) السيارة الأولى التي تستخدم مجموعة أنظمة E-flex للدفع التي طوّرتها جنرال موتورز حديثاً والتي تؤمّن استهلاكاً للوقود غاية في التوفير، إذ يمكن للسيّارة السير لمسافة 1030 كلم بدون الحاجة إلى إعادة التزوّد بالوقود أو إلى شحن البطّارية. وبحسب روبرت لوتز، نائب رئيس مجلس إدارة شركة جنرال موتورز، فإن فولت ترتكز على خبرات جنرال موتورز السابقة في افتتاحها سوق السيّارات الكهربائية العصرية، وذلك لدى إطلاقها سيارة (إي في1) عام 1996 .

وتشكّل فولت أيضاً فصلاً جديداً في أسلوب تصميم السيارات الهجينة. فخلافاً للسيارات الهجينة الحالية التي تستخدم محرّكاً كهربائياً لمساعدة أو تكملة محرّك آخر يعمل بالوقود، فقد صُمّمت فولت لتعمل فقط على الطاقة الكهربائية إلى أن تنفد البطارية. ولشحن البطارية، تحتوي السيّارة على محرّك احتراق داخلي صغير يساعد على تشغيل مولّد كهربائي لتغذية البطّارية بالكهرباء. كما تعمل التكنولوجيا المستخدمة في فولت على ضمان التنظيم الفعال للطاقة التي تفقد عادة خلال استخدام الفرامل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن شحن البطّاريات عبر وصلها بقابس كهربائي في المنزل.

تحتوي سيارة فولت الأنيقة على أربعة مقاعد وهي تضمّ محرّكاً كهربائياً مثبتاً في الأمام لتوليد 120 كيلوواطاً من الطاقة (نحو 160 حصاناً).

وبفضل تكنولوجيا البطّاريات الحالية، تتمتع فولت بالمقدرة على قطع مسافة 60 كلم بالاعتماد على الطاقة الكهربائية البحتة، وهي المسافة التي يقطعها معظم السائقين كلّ يوم. وفازت السيارة بجائزة أفضل نموذج لسيارة متخصصة في أمريكا الشمالية لعام 2007، وجائزة أكثر نموذج سيّارة أهمية لعام 2007م. وتسعى جنرال موتورز بشكل دؤوب للمساعدة على تنويع مصادر الطاقة وعلى تخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وقد راعى تصميم شفروليه فولت تطبيق هذه الأهداف بدقة من خلال اللجوء إلى تنويع مصادر الطاقة كجزء من الحلّ.