إن المتأمل لاستخداماتنا لمنبه السيارة يلاحظ تفاوتاً عجيباً واختلافاً كبيراً في تعاملنا معه، كما يلاحظ أن له دورا رئيسا في التسبب في كثير من الحوادث، كما أنه في مواضع أخرى سبب رئيس في الحد من الحوادث.
وما ذلك إلا بسبب جهل كثير منا للاستخدام الأمثل للمنبه، فهناك فئة: تستخدمه بشكل دائم مما يسبب الصداع والربكة لمن حولهم وكأن الطريق ملكاً لهم فلا يريدون أن يشاركهم فيه أحد وعلى الجميع أن يسير على هواهم، فإن أسرعوا طالبوا الناس بالسرعة، وإن ساروا جهة اليسار فعلى الجميع الابتعاد إلى جهة اليمين، فسياستهم المعلنة هي (البوري ينفع ولا يضر).
مما يتسبب في حوادث قد تكون مهلكة، ولن يجنوا من ذلك سوى دعوات قد تكون مستجابة.
أما الفئة الأخرى: فهي لا تستخدم المنبه أبداً، هل هو زيادة في الأدب أم خوف من مواجهة الآخرين؟ لا يهمنا السبب كثيراً، وسنركز على النتيجة؛ حيث يتسبب هؤلاء بكثير من الحوادث لهم ولمن حولهم، فصمتهم المطبق جعل الآخرين لا يشعرون بوجودهم وبالتالي تسببوا في كثير من الحوادث.
في حين أنهم لو استخدموا المنبه في المواضع المناسبة لكان -في كثير من الأحيان- سبباً في نجاتهم، فسياستهم المعلنة هي (أبعد عن الشر وغني له).
وفي الختام أقول للجميع (طبقوا السياستين لتنجوا من الحوادث مرتين) ودمتم