Car Magazine Wednesday  07/11/2007 G Issue 47

الاربعاء 27 ,شوال 1428 العدد47

 

 

في هذا العدد

 

السلامة

 
ندوة التوعوية المرورية
تركيز على التربية والاعلام

الرياض - حمود الوادي - حمد العنزي - تصوير - سعيد الغامدي

اختتمت أعمال الندوة العلمية (واقع الحملات التوعوية المرورية) التي نظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجه العلمي لعام 2007م الأسبوع الماضي بمقر الجامعة بالرياض.

وشارك في أعمال الندوة متخصصون من وزارات الداخلية والعدل والثقافة والإعلام والأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الندوة وأصحاب الاختصاص من الدول العربية.

وشهدت الندوة مناقشة مجموعة من الأوراق العلمية، منها (دور المؤسسات التربوية في حملات التوعية المرورية) قدمها الدكتور أكرم عبد القادر أبو إسماعيل تناول فيها دور المؤسسات التربوية في حملات التوعية المرورية ووسائل هذه المؤسسات في تحقيق أهداف الحملات التوعوية وأبرز المعوقات التي تقف حائلاً دون تحقيق أهداف هذه الحملات في المؤسسات التربوية، واعتمد الباحث في ورقته المنهج الوصفي التحليلي، وحدد بحثه البعد المكاني بالمؤسسات التربوية والمساجد والمعاهد والنوادي الثقافية. وطالب الباحث في ورقته بضرورة إيجاد دورات تدريبية وورش عمل متخصصة في التوعية المرورية لكل المعلمين وتزويدهم بالمعارف والمناشط التي تتوافق مع تخصصاتهم بحيث يوظفونها داخل الحجرةالصفية بصورة تلقائية بعيدة عن الإقحام، كما أوصت ورقته بتوظيف المسرح في حملات التوعية المرورية داخل المؤسسات التربوية وتوظيف التقنية في حملات التوعية للمؤسسات التربوية، وإعداد برمجيات في التوعية المرورية خاصة برياض الأطفال والمراحل الأساسية، إضافة إلى تضمين المقررات الدراسية موضوعات علمية وأدبية تعالج مشكلة الحوادث المرورية بصورة مباشرة وغير مباشرة.

التعامل الإنساني

وقدم أ. د. عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر ورقة بعنوان (فن التعامل الإنساني من قبل رجال المرور مع الجمهور المستهدف لحملات التوعية المرورية). وحاول الباحث في ورقته تجسيد ثلاثة أمور مهمة وحاسمة في مجال التوعية المرورية، أولها: المفهوم العلمي للأمن المروري كهدف ووسيلة ضمن منظومة الأمن الشامل في المجتمعات، ومن ثم أهمية التربية الشخصية لرجل المرور كأحد مقومات نجاح الحملات؛ كونه عنصراً مكملاً لتشكيل الأثر الاتصالي المستهدف من الحملات، وأخيراً الاتصال والسلوك الإنساني الذي يوضح تراكيب الحملات التوعوية المرورية وأسس بنائها بغية الرقي بها وبمفهومها التربوي.

وقدم الدكتور علي ضبيان الرشيدي ورقة عن (أهمية الحملات التوعوية في تنمية المعارف المرورية)،وركز في ورقته على إبراز مفهوم التوعية المرورية ودورها في تبصير أفراد المجتمع بالنتائج السلبية للحوادث المرورية، وإيضاح أهم العوامل التي تسهم في نجاح حملات التوعية وأنواع الحملات والبعد الديني والنفسي والإنساني والاقتصادي والاجتماعي لهذه الحملات ومراحل التحضير لها.

وأوصت الدراسة بالاهتمام بالاتصالات الشخصية حيث تدل معظم النظريات الاتصالية على أن تحقيق الأهداف الاتجاهية والسلوكية يتم عن طريق الاتصال الشخصي وليس الجماهيري، كما أوصت الورقة بضرورة اقتران العمل التوعوي في المجال المرروي بالفرض القانوني؛ لأن أي عمل توعوي لا يحقق هدفه مهما بلغت دقة صياغة رسائله من دون سيطرة نظامية.

الفئات الخطيرة

وقدم د. عبدالرحمن عقيل الجناحي ورقة عن (أهمية التركيز على الفئات العمرية الخطرة في الحملات المرورية التوعوية)، وأكد أن الحملات المرورية من أهم وسائل تحسين معدلات السلامة المرورية على الطريق، وذلك بتخفيف معدلات الحوادث عن طريق معالجة العنصر البشري الذي يتسبب في جل الحوادث. كما أكدت الورقة أن نجاح حملات المرور التوعوية يلزم تعريف مستقبل الرسالة الإعلامية من حيث الخصائص الشخصية والاجتماعية والاقتصادية، ومن هذه الخصائص المهمة الفئة العمرية الشابة التي ترتبط بحوادث المشاة أكثر من غيرها، كما قدم أ. د. أحمد مطهر عقبات من جامعة صنعاء ورقة موضوعها (دور وسائل الإعلام في نشر التوعية المرورية)، أكد فيه ان قائد المركبة مسؤول عن حياة الركاب والمواطنين والممتلكات مما يوجب عليه عدة واجبات من أهمها :

- الإلمام بقواعد وآداب السير وقوانين المرور وتعليمات الحركة.

- معرفة تامة بنوع وطبيعة وخصائص المركبة التي يقودها وحجمها وأسلوب التعامل معها والقدرة على اصلاحها في حالة العطل وخاصة في الخطوط الطويلة الى جانب تفقد وصيانة اجزائها المهمة.

- مراعاة الحمولة القصوى للمركبة واتباع قيادة هادئة في الخطوط الطويلة والمنحنيات.

- الاستعداد النفسي والذهني والصحي والجسمي للسائق يعتبر ضرورة لتولي مهام القيادة لأن قلة النوم والشعور بالارهاق والسرحان وضعف البصر قد يجلب متاعب لايحمد عقباها.

- أهمية ربط حزام الامان خلال السير بصورة دائمة، لأنه في حالات كثيرة يكون أكثر المتضررين في حالة وقوع الحادث غير الملتزمين بربط الحزام.

- تجنب المكالمات الهاتفية لمدة طويلة أثناء القيادة، وخاصة في حالة الاندماج الكامل الذي يحول دون التركيز المطلوب للطريق والمارة والمركبات الاخرى والتحكم بالسرعة ومواجهة أي طارىء محتمل.

- عدم تعاطي المنبهات او المسكرات او المخدرات بكافة أشكالها وذلك لاختلال التوازن العقلي والجسمي للسائق. الامر الذي قد يسبب الوقوع في حوادث شبه مؤكدة.

- الاهتمام بترتيب جلوس الاطفال وتصحيح مواقع المرايا والعفش وضبط المقعد بطريقة ثابتة ومريحة بحسب حجم السائق لأن هذه الامور الصغيرة تخلق الاطمئنان والشعور بالرضا والثقة بالنفس لقيادة حكيمة.

واكد الباحث أن العنصر البشري المتسبب غالبا بالحوادث المرورية يحتاج الى توعية دورية مستمرة، بما يعني إمداده بالمعلومات وإرشادات السير وقواعد السلامة والملاحظات التي تجنبه الكوارث المحتملة سواء كان هذا العنصر من مستخدمي الطريق سائقا او ماشيا.

ونظرا لأهمية قناعة الناس بالقواعد والتعليمات تسعى وسائل الإعلام الجماهيرية الى وضع حملات التوعية المرورية ضمن برامجها وبالتعاون مع إدارات العلاقات العامة بوزارات الداخلية والاجهزة المختصة التي تهتم بالتوعية المرورية. ويشدد الدكتور عقبات على ان دور وسائل الاعلام في نشر التوعية المرورية يتكامل بالتعاون مع الجهات المختصة الاخرى والسائقين وعابري الطريق والمجتمع كاملا لتحقيق الاهداف المرجوة في تعميق الوعي المروري حفاظا على سلامة الجميع.

وتحدث العميد محمد خالد يوسف من الإدارة العامة للمرور بالقاهرة عن (أهمية التنسيق بين الجهات الرسمية عند تنفيذ حملات التوعية المرورية) والأستاذ رياض حافظ دبو من المنظمة العربية للسلامة المرورية بتونس عن (مدارس تعليم قيادة السيارات ودورها في رفع كفاءة السائقين).

الجدير بالذكر أن الجامعة ناقشت في مجال الأمن المروري أكثر من 33 رسالة ماجستير ودكتوراه، كما أصدرت أكثر من 12 إصداراًَ علمياً في هذا المجال، إضافة إلى تنظيمها للكثير من الندوات العلمية والمؤتمرات والدورات التدريبية في مجال السلامة المرورية.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة