* إعداد - محمد شاهين

ربما كانت هذه سيارة الأحلام لكثير من الشباب، ليس في فرنسا وحدها ولكن في كثير من بلدان العالم. إنها متطلبات العصر التي تقدمها رينو في سيارتها الجديدة والتي طورت تصميمها من المفهوم الجديد للسيارة توينجو التي عرضتها بمعرض باريس للسيارات.

تأتي السيارة توينجو الجديدة شبابية بكل المقاييس. فالتصميم الخارجي رياضي أنيق يلفت الأنظار. خاصة تلك المساحة الكبيرة من الزجاج في المقدمة والتي تتصل بسقف السيارة المصنوع من الزجاج أيضاً، مما يمنح المساحة الداخلية إضاءة وإحساساً بالرحابة لا يضاهى. كما يأتي تصميم الأبواب بدون أعمدة ليمنح الراكب نفس المساحة الرحبة داخل السيارة والحرية في التنقل بين المقاعد الأمامية والخلفية.

وسائط متعددة

وتجمع السيارة الجديدة، والتي يبلغ طولها 3.6 أمتار فقط، في مميزاتها بين روعة التصميم وبين تقنيات الوسائط المتعددة وتقنيات الاتصال المتطورة التي تم إدخالها على السيارة. تلك التقنيات التي تشمل مشغلاً للملفات الصوتية وكذلك منفذ USB لتوصيل جهاز الجوال بالسيارة والأجهزة الأخرى. هذا بالإضافة إلى أن الجزء السفلي من الزجاج الأمامي مجهز بحيث يمكن استغلاله كشاشة لملفات الفيديو. وبينما توجد هذه الإمكانيات في (كونسول) السيارة والذي يقطع السيارة من أولها لآخرها، تأتي المقاعد الرياضية الموجودة بالسيارة مجهزة بمنافذ USB خاصة ليتمكن كل راكب من تشغيل جهازه الخاص.

إنها سيارة الأحلام بالنسبة للشباب بحق. كما يستغل الزجاج الأمامي لعرض بيانات السيارة مثل السرعة ودرجة حرارة السيارة وغير ذلك. كما يمكن تحويل الزجاج الأمامي أيضاً إلى شاشة كمبيوتر في جزء منها وذلك في حال توصيل جهاز الكمبيوتر المحمول بالسيارة عن طريق منفذ USB. ناهيك عن إمكانية الاتصال بالإنترنت لاسلكياًً من خلال السيارة. جدير بالذكر أن الخاصية الأخيرة لا تعمل إلا في حالة وقوف السيارة وليس أثناء القيادة، وذلك لدواعي السلامة.

ولا يمكن أن نتحدث عن هذه التقنيات دون أن نتحدث عن نظام الإضاءة الخاص بالسيارة. فبينما يعمل الزجاج الأمامي كشاشة للكمبيوتر فإن السيارة تغرق من الداخل في اللون الأزرق الهادئ. أما عندما يتم تشغيل محرك السيارة يتحول ذلك اللون الأزرق وبشكل أوتوماتيكي إلى اللون الأصفر الهادئ مما يبعث في السيارة الروح الشبابية والرياضية. كما يأتي مقود السيارة بدوره رياضياً في تصميمه صغير الحجم بحيث يسهل السيطرة عليه. كما يأتي مزوداً بمايكروفون صغير يسمح لراكب السيارة بإجراء مكالمات جماعية أو التحدث عبر الإنترنت صوتياً.

وتسير السيارة على عجلات مقاس 17 بوصة، وجنوط كروم ديناميكية تمنح السيارة قوة أكبر. أما عتبات السيارة بالقرب من الأبواب والأجنحة المتداخلة مع التصميم فتدعم في التصميم الروح الرياضية بما فيها من سرعة وشباب.

صديق للبيئة

وقوة السيارة تعتمد على محركها التيربو ذو السعة 1.2 لتراً، وذو 16 صماماً من نوع TCE. كما تتمتع السيارة بمحرك بقوة 100 حصان، وعزم يصل إلى 145 نيوتن. إلا أن الميزة الأهم في المحرك الذي اختارته رينو لسيارتها الجديدة فهي أنه صديق للبيئة. ذلك أن محرك توينجو يستهلك وقوداً أقل من مثيلاتها من نفس الشركة حيث تصل نسبة الغازات المنبعثة من السيارة إلى أقل من 140 جرام لكل كيلو متر.