أصبحت المركبة في عصرنا من أهم مستلزمات الحياة اليومية وعاملاً رئيساً في اختصار الزمن, ويظن البعض أن السرعة في القيادة تؤدي لنتائج إيجابية على الدوام، فتراهم باستمرار في عجلة من أمرهم يقودون سياراتهم وكأنهم في حلبة سباق. السرعة مطلوبة بما يتوافق مع التعليمات التي حددها نظام المرور، ولكن هناك من يتعامل مع هذا المعيار بطريقة خاطئة تستوجب كبح جماحه حفاظاً عليه وعلى الآخرين .. فخير الأمور دائماً الوسط ... السرعة الزائدة مميتة والسرعة البطيئة مزعجة خاصة في الشوارع أحادية المسار.

ما هي المشكلة؟

في الصباح لا نخرج للعمل إلاّ متأخرين ......... وبالتالي نحرص على تجاوز الإشارة الحمراء وأي مشكلة في الشارع نقابلها بعصبية زائدة.

في الانصراف ........ الكل جائع ويريد أن ينام والوقت يمضي، ولذلك نجد السرعة فوق معدل سرعة الصباح ...

وأصبحت الحوادث هاجساً للعوائل، وذلك لِمَا تسببه من كوارث مؤلمة وما تخلِّفه من ضحايا، وإعاقات، وإصابات متعددة الدرجات. وقد يصاب، او يتوفى شخص ليس له ناقة ولا جمل لمجرد أنه كان عابراً من هنا، أي أن ذنبه كان العبور!! فكم، وكم من تلك الحوادث حدثت، وكم من أسرة فقدت عزيزاٍ غالياٍ سواء كان أباً، أو أماً، أو أخاً أو أختاً؟؟

و السرعة وراء كافة الحوادث؟ وليست أي سرعة إنها (السرعة الجنونية).

وإننا على يقين ان كل رجال المرور يبذلون جهودهم لتوعية، وإرشاد السائقين عن سلبيات، ومخاطر السرعة، وضرورة احترام كافة قواعد المرور.

ولكن علينا أن نتعاون معهم باستمرار لنحقق النتائج المرجوة. وان نطبق الأنظمة ونتحلى بالأخلاق الطيبة لأن القيادة أدب ومهارة وأخلاق.

مسؤولية جماعية

على كل أب ان يكون حريصاً على متابعة ابنه، وتوجيهه للطريق الصحيح، وإرشاده لكافة الأنظمة وتطبيقها، ومتابعته باستمرار.

ويجب علينا جميعا ان نراقب الله في جميع تصرفاتنا فالطريق ملك للجميع، كما يجب علينا ان نعلم انه مهما كانت مهارتنا القيادية فهناك أناس لا يفقهون شيئاً بها والعكس صحيح. والتقيد بالسرعة القانونية مطلب من الجميع حتى نبتعد عن إيذاء الناس وقتل الأرواح وتيتيم الأبناء وترميل الزوجات والتسبب في الخسائر الفادحة لهذا الوطن الحريص على أبنائه. وليعلم الجميع أن السرعة المطلوبة حسب أنظمة وقوانين المرور هي:

في محيط العمران = 50 كم - س

خارج نطاق العمران = 90 كم - س

الطرق السريعة = 110 كم - س

فهل نتقيد بها ..... لنسلم ونحافظ على سلامة الآخرين؟؟!