عسى الحمر ما يجيه خلاف
اللي له الدرب ينباجي
الدزق والقير والحذاف
ماهزها كل بطناجي
بيتان لسائق سيارة لم أعثر على اسمه وأقول سائق لأنه تحدث عن أشياء في السيارة لا يعرفها قبل أربعة عقود إلا (مهندس) أو (سائق) وليس أي سائق.. وهذا التوسع في معرفة تفاصيل قطع السيارة حدث بعد عقد أو عقدين من دخولها المملكة وانتشارها في عدد من مناطقها وهذا الشاعر شريف بن محمد الفريدي ينقل لنا جانبا من جوانب استخدام السيارة سابقا وهو تنقل البادية في مجاهل الصحراء بين الأودية وكثبان النفود حيث يقول مخاطبا أحد أقاربه من ملاك السيارات وقد اشتهر ذلك القريب بحرصه على سيارته واستخدام أسهل الطرق لعبور الصحراء فيقول شريف:
يا صلاح الهاف لا شاف النفودي
ما يبي مشية هنوف عسوجيه
عشقه ب(اثنين) لا جيت السنودي
يقطع التغريز وعيونك هنيه
و(التغريز) يطلق على ما يعرقل حركة السيارة في الصحراء وربما يعيقها وقد استخدم (للتغريز) آلات خشبية توضع تحت إطارات السيارة عندما يعيق الرمل حركتها سواء في النفود أو بعض الأودية الكبيرة.
وسيكون لنا وقفات أخرى مع شعر السيارات في أعدادنا القادمة.. وننتظر منكم قراءنا الأعزاء المساهمة في بعث ما تعرفونه من النصوص الشعرية القديمة عن السيارات مع تحري الدقة في نسبتها إلى أصحابها كما تعودنا منكم دائما.
وإلى اللقاء
لإبداء الرأي حول هذا المقال ، ارسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب "902"ثم ارسلها إلى الكود 82244
madarat@al-jazirah.com.sa