Car Magazine Wednesday13/06/2007 G Issue 28
أقلام
الاربعاء 27 ,جمادى الاولى 1428 العدد28

رعب على الطريق السريع

إنّه عنوان لفيلم أمريكي مرعب كان يُعرض على شاشات السينما قبل عدّة أشهر، المهم: ما يعنينا هو ليس الفيلم وما يدور فيه من مشاهد رعب أشبه ما تكون بالحقيقة، وإنّما ما يعنينا هو (الرعب المروري) رعب الحوادث المرورية الشنيعة التي نراها ونسمع عنها ونقرأ عنها في الصحف اليومية، وخاصة حوادث المعلمات، فلا تكاد تمر فترة حتى نقرأ عن وقوع حادثة من هذا النوع مع الأسف.

ولو بحثنا قليلاً عن أهم الأسباب التي تؤدي لوقوع الحوادث المرورية على الطريق السريع لوجدناها تنحصر في ثلاثة أسباب رئيسة تأتي في مقدمتها السرعة الزائدة ثم التجاوز الخاطئ بعد ذلك عدم صيانة المركبة وخاصة الإطارات وأشياء أخرى. أمّا السرعة فعلى الرغم من الرقابة الشديدة من قِبل المرور ووضع أجهزة الرادار ونقاط التفتيش المتعددة الأماكن، إلاّ أنّ هناك البعض من السائقين يصر على تجاوز السرعة المحددة وهي مائة وعشرون كلم - ساعة بل يتجاوزها بكثير لسرعة قد تصل إلى مائة وثمانين كلم - ساعة إن لم تكن أكثر، غير عابئين بخطورة تلك السرعة عليهم وعلى الآخرين، بل الأدهى من ذلك حينما يكون هناك سرعة مع تجاوز خاطئ عن طريق الجهة الترابية اليسرى، مما يتسبب في تطاير الصخور الصغيرة لتكسر الزجاج الأمامي للسائق الذي خلفه ليحدث ما لا تحمد عقباه.

أيضاً ومن ضمن أسباب هذا الرعب المروري على الطرق السريعة، إهمال صيانة المركبات التي قد يغفل عنها الكثير من السائقين. بلا شك أن التوكل على الله أمر مطلوب ولكن لا بد من فعل الأسباب - اعقلها وتوكل - ومن أهم الأشياء التي لا بد من فحصها والتأكد من سلامتها: الإطارات - والركب الأمامية - والأذرعة، فهذا الثلاثي يؤدي إهمالها إلى انقلاب المركبات ووقوع الحوادث المميتة، ولا ننسى الشاحنات الكبيرة وما يحدث لها من تجاوز خاطئ ووقوف مفاجئ وحمولة زائدة وهي تحدث ربكة في الطريق السريع وتساهم في وقوع الحوادث.

أمّا الإبل السائبة فحدث ولا حرج! فخروجها على الطريق السريع وخاصة أثناء العواصف الترابية التي تحد من الرؤيا الأفقية للطريق السريع وأثناء الليل فلا يراها السائقون ويصطدمون بها وتسقط أجسامها على مقدمة السيارة أو سقفها وهما الجزآن الخطران للسائق والركاب، حيث تقع الكارثة والحوادث الأليمة فما أحوجنا إلى إيقاف هذا النزيف اليومي وإيقاف هذا الفيلم المرعب ومحوه إلى الأبد.

ناصر بن محمد الحميضي nssori777@hotmail.com


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة