Car Magazine Wednesday14/03/2007 G Issue 15
الافتتاحية
الاربعاء 24 ,صفر 1428 العدد15

شعارات مميزة.. ولكن !

يتحفنا أسبوع المرور الخليجي بشعارات خلاقة كل عام: حزام الأمان، المشاة، الحد من السرعة، مدلول الخطوط الأرضية، لا تشتغل بغير الطريق، سلامة المركبة، السلامة المرورية للطفل، قيادة بلا حوادث مرورية، السلامة المرورية مطلب وهدف، السياقة الوقائية تعنى السلامة، السرعة القاتلة، سلامة المشاة مسؤولية الجميع، تجاوز الإشارة الحمراء خطورة بالغة، ابتسامة أطفالك لا تطفئها بحادث، سلامتنا من سلامة بيئتنا المرورية، احذر مفاجآت الطريق، نحو جيل مروري واع، أعط الطريق حقه، قواعد المرور ضمان وأمان، السلامة المرورية مسؤولية للجميع، سياقتك دليل أخلاقك، الالتزام في الأمان، في انتباهك السلامة.

شعارات رنانة، تطلق خلال أسابيع كل حملة مرورية، خليجية أو محلية، حتى أنه يهتز لها وجدان كل من يسمعها، و يخيل له أنه يعيشها واقعاً ملموساً، ففي هذا الأسبوع يبدأ المتهور في السرعة بمراجعة الذات، ويحرص أغلبية سائقي السيارات على ارتداء حزام الأمان، وغيرها من الالتزام بقواعد السلامة المرورية، حتى تشعر بأنك تعيش في مجتمع المثالية، وبعد انتهاء أسبوع المرور، تبدأ ممارسات الالتزام بقواعد السلامة المرورية تتلاشى، وكأن الدروس المستقاة من هذه الحملات المرورية، بمثابة جرعة الكورتيزون، ذات التأثير الساحر في تهدئة المرض، دون العمل على إزالته، والسعي نحو تلمس أسباب علاجه، وأتمنى أن أكون مخطئاً في هذه النتيجة، ولكن للأسف، نلاحظ أن أعداد الحوادث في زيادة، وممارسات التهور تنمو عاماً بعد آخر، والسلامة المرورية (مكانك سر)، وليس أدل على ذلك من انتشار ظاهرة التفحيط، والتي ينتج عنها قتل الأبرياء واستنزاف الموارد، في ظل غياب الوعي المروري لدى أولياء الأمور للمفحطين والمشجعين على حد سواء.

ولذا يجدر بالجهات المعنية بالمرور في دول مجلس التعاون الخليجي، وضع مقاس لإيضاح مدى ما تحققه هذه الفعاليات من مكاسب في سبيل الرفع من مستوى الوعي المروري، ودراسة طرق كيفية الحفاظ على المكتسبات التي تتحقق خلال أسبوع المرور كل سنة، و ماهي الأسباب التي تجعلها تضمحل فور نهاية الحدث، وماهي الطرق والوسائل التي تساعد على إبقائها حية لدى أفراد المجتمع. ولاشك أن الحزم - بعد التوعية- في تطبيق الأنظمة الصارمة، دون استثناء، بحق كل من يستهتر بقواعد السلامة المرورية، ويعرض المجتمع لمخاطر الحوادث، ونتائجها المروعة، هذه الصرامة هي صمام الأمان ليكون العام كله أسبوع مرور، ينعم فيه الجميع بدفء الأمان وشعور الاطمئنان بالسلامة المرورية.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«52» ثم أرسلها إلى الكود 82244

E-mail: dchief@al-jazirah.com.sa

عبداللطيف العتيق


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة