أداة جديدة تعتمد عليها شركة نيسان للسيارات اليابانية في محاربة ارتفاع درجة حرارة الأرض والمشكلات البيئية الأخرى هي أنظمة الملاحة التي تعمل على معظم أنواع السيارات الآن. ورغم أن هذه الأنظمة لا تعد جديدة إلا ان استخدامها يصب في صالح الحفاظ على البيئة وتعد أمراً جديداً تطرحه نيسان للمرة الأولى.

وعملت نيسان على الاستفادة من هذا النظام استفادة قصوى من أجل تأمين القيادة وتقليل المسافات التي تقطعها السيارات وبالتالي تقليل استهلاك الوقود وما يصاحبه من زيادة في معدلات الغازات المنبعثة. وتعلق الشركة الكثير من الآمال على الأفكار الجديدة حيث أعلنت أن بإمكانها التقليل من حوادث الطرقات إلى حوالي الصفر بحلول عام 2030، بينما ستقل الغازات المنبعثة بنسبة 70% بحلول عام 2050م.

احد التطبيقات الجديدة التي تنوي نيسان اختبارها على سيارات الأجرة في بيكين، وتعمل على توفير معلومات للسائق عبر نظام الملاحة واخباره باماكن تجمع السيارات في الشوارع ومن ثم قيام نظام الملاحة بالبحث عن الشوارع البديلة التي يمكن أن يسلكها حتى يتجنب الزحام. إنها عملية إرشادية يقوم بها نظام الملاحة ولكن بطريقة متطورة ولها فوائدها الأخرى. ومنها ما أعلنته نيسان نفسها من نجاح هذه الطريقة في تقليص حجم الغازات المنبعثة بمقدار الكيلو جرام يومياً. وذلك لأن القيادة على وتيرة واحدة أفضل بكثير من القيادة على طريقة (السير - التوقف - السير) مجدداً الذي يعاني منه قائدو السيارات في الطرقات المزدحمة.

أما التطبيق الذي يطرح في الأسواق مبكراً فهو نظام يقدم الإرشادات للسائق حول طريقة استهلاكه للوقود وطريقة قيادة الشخص نفسه وما إذا كانت جيدة أم أنها تؤدي إلى إضاعة كثير من الوقود. بعد ذلك يقدم التطبيق عدة نصائح لقائد السيارة عن كيفية تحسين طريقته في القيادة ليتمكن بعد ذلك من توفير الوقود. يثبت هذا النظام ضمن لوحة العدادات في السيارة ويقوم بجمع معلومات عن أداء السيارة (كم عدد الجالونات التي استهلكها في قطع مسافة معينة) وتظهر هذه المعلومات على شكل أرقام. أما عن الإرشادات فالنظام يقدم معلومات للسائق عن ما إذا كان يسرع أكثر من اللازم على الطريق أم أن سرعته مناسبة، وما الواجب على السائق اتباعه حتى يحسن من طريقة قيادته.