شهد اجتماع عقد مؤخراً بين عدد من رؤساء كبريات الشركات المصنعة للسيارات في العالم اختلافاً في وجهات النظر حول ما إذا كانت تكنولوجيا الاقتصاد في استهلاك الوقود مجدية بالفعل أم لا. وبالرغم من أن معظم وجهات النظر كانت تدعو إلى الحد من استهلاك الوقود، إلا إنه لم يكن هناك توقع حول إمكانية إصدار تشريع يلزم الشركات المصنعة برفع مستوى الترشيد في استهلاك الوقود في الوقت الراهن.

من ناحيته أعرب جون جيرمان، مدير شركة هوندا الأمريكية، عن عدم تفاؤله حول نجاح فكرة التعديلات التي تجريها الشركات على السيارات لرفع مستوى اقتصاديتها في استهلاك الوقود. يقول جون جيرمان: (رغم أن شركة هوندا قد بذلت مجهودات كبيرة في هذا المجال إلا انني لا أرى داعياً لكل هذه العجلة في بناء محطات الوقود التي تزود السيارات بوقود الإيثانول E85. فالأمر لا يزال يحتاج إلى وقت كبير ليقتنع الناس بفكرة الوقود البديل ويقبلون عليها).

من ناحية أخرى يرى جون جيرمان أن السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية بديلاً عن الوقود العادي لم تلق إعجاب المستخدمين بالشكل الكافي ولم تقنعهم، ربما بسبب سرعتها القليلة وقوتها الضئيلة، مقارنة بالسيارات العادية. ناهيك عن سعرها الباهظ.

إلا ان بيث لوري لديها رأي مخالف لرأي جيرمان. تعمل لوري في منصب نائب رئيس شركة جنرال موتورز لشؤون الطاقة والبيئة، وتقول ان شركتها تعمل حالياً على تطوير برنامج لتقليل استهلاك الوقود في السيارات التي تصنعها الشركة. وتتوقع الشركة للبرنامج نجاحاً كبيراً في هذ المجال. يذكر أن جنرال موتورز من الشركات الداعمة لمشروع وقود الإيثانول E85، كما أنها طرحت في الأسواق إنتاجها من السيارات الكهربائية والمتمثل في السيارة فولت Volt التي تعمل بالبطارية ومزودة بمحرك صغير لشحن البطارية. كما تدعو بيث الحكومات للتوسع في مشاريع الوقود البديل مثل وقود E85، وإلى إنفاق الكثير من الأموال على تطوير البطاريات.