إرشادات هامة

عند ملاحظة انخفاض مستوى الزيت في السيارة والرغبة في إضافة كمية جديدة فيجب أن تكون من نفس نوع ودرجة لزوجة الزيت الموجود في المحرك. أما في حالة الرغبة في استبدال العلامة التجارية للزيت (مثلاً من موبيل إلى شل) فهذا يتطلب غسل المحرك بسائل خاص يسمى باللغة الإنجليزية Flushing Oil وهو عبارة عن سائل تنظيف Detergent يتميز بالسيولة النسبية وله خاصية حل الرواسب وتنظيف الممرات الدقيقة في مجاري زيت المحرك.

السؤال هنا هو: هل يتقيد العاملون في مراكز الصيانة بهذه الإجراءات أم لا ؟ ولعلنا في أحد الأعداد القادمة نستعرض سوياً الطريقة الصحيحة لغسل حجرة المحرك.

مستوى الزيت يجب ألا يزيد عن العلامة H لأن الزيت الفائض في هذه الحالة سيصعد إلى سطح المكبس Piston نتيجة الامتصاص الكائن بين الأسطوانة والمكبس (خاصة عندما يكون المحرك بارداً) ومن ثم سيحترق لتتراكم بعد ذلك طبقة فحمية على سطح المكبس تؤدي إلى سوء الإشعال عند تشغيل المحرك، وفي أحيان أخرى تتسبب هذه الطبقة الفحمية في إبقاء المحرك دائراً بشكل اهتزازي حتى بعد إيقاف السيارة تماماً وإغلاق الدائرة الكهربائية (السويتش)!

فترة التخزين القصوى للزيوت

تبقى زيوت المحركات بحالة سليمة لسنوات عدة إذا كانت ظروف التخزين جيدة، وتعرّض الزيوت لدرجات حرارة متفاوتة للغاية أو حتى الرطوبة الزائدة سوف يقلل من عمرها الافتراضي. وهناك قاعدة عامة يجب مراعاتها هي:

كلما كانت مكونات الزيت بسيطة التركيب زادت مدة التخزين والعكس صحيح.

وتقنياً يمكننا القول إن لزيوت المحركات فترة تخزين تمتد لأربعة أو خمسة أعوام، لكننا نلاحظ أن خواص الزيت الكيميائية تتغير مع تقادم السنين إذ يصبح الزيت عندئذ بشكل هلام (جيلي) أو حتى مادة صلبة وقد يتغير لونه أيضاً فيصبح ضبابيا.

وعند بقاء كمية كبيرة من المخزون الفائض عدة سنوات يجب إجراء فحص مختبري له قبل تسويقه، وذلك للتأكد من عدم زوال خواص الزيت الكيميائية والفيزيائية، مع الأخذ في الاعتبار عدم زيادة تكلفة فحص المخزون مقارنة بخيار التخلص من المخزون وشراء مخزون جديد! حتى لو بقي مخزون الزيت سليماً طوال هذه السنوات فإن عجلة التقدم التقني لا تتوقف وبالتالي فقد يجد التاجر أن المواصفات التي يمتاز بها مخزونه من الزيت قد أضحت قديمة وغير صالحة لكثير من محركات السيارات الحديثة!.