Car Magazine Wednesday18/04/2007 G Issue 20
المستقبل
الاربعاء 1 ,ربيع الثاني 1428 العدد20

تحت شعار (وداعاً للتصميمات الجاهزة)
الفرسان الثلاثة يطرحون سيارتهم لعام 2020م

* إعداد - أشرف البربري*

بعيدا عن مراكز التصميم التابعة لشركات السيارات الكبرى في العالم التي تحد أحيانا من قدرة المصممين على الإبداع بسبب حسابات السوق قرر ثلاثة من مصممي السيارات الشبان خريجي برنامج تصميم السيارات في جامعة كوفنتري البريطانية التحليق في آفاق المستقبل من أجل التوصل إلى تصميم سيارة جديدة يمكن تعديل خصائصها باستمرار لتحقيق أعلى مستوى من التوافق مع احتياجات المستخدم ويقولون إنها ستكون (سيارة الشباب).

يأمل الفرسان الثلاثة وهم موجاميل خان موستار وكازانوري إينوموتا وإدوارد ستوبس في طرح سيارتهم الجديدة بالأسواق بحلول عام 2020 في حين سوف يكشف الثلاثة عن التصميم الأولي للسيارة خلال الأسابيع المقبلة.

ورغم أن المصممين الثلاثة الذين يشكلون فريقا (دوليا) حيث إن خان موستار من الهند وإينوموتا من اليابان وستوبس من بريطانيا ولديه حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة لم يكشفوا عن الكثير من الخصائص الفنية فإنهم أكدوا على أن المبدأ الأساسي الذي يحكم عملهم هو (التطورية) أي تصميم سيارة مرنة جدا يمكن تعديلها باستمرار بما يتلاءم مع احتياجات كل شاب.

ويهدف التصميم المنتظر إلى التكيف مع كل شعوب العالم على اختلاف ظروفهم وثقافتهم لتكون سيارة عالمية بمعنى الكلمة.

ويقول موجاميل خان إن تصميم سيارة المستقبل لا يجب بالضرورة أن يميل إلى (الجنون) وإنما يجب الاستفادة من كل ما تتيحه التكنولوجيا الحديثة في صناعة السيارات والكمبيوتر والاتصالات.

ويقول المصممون الثلاثة إن فكرة تطوير سيارتهم التي لم يختاروا لها اسما بعد جاءت من تقليد لدى أفراد عصابات هاراجوكو اليابانية الشهيرة الذين كانوا يختارون لأنفسهم أسلوبا مميزا في الملبس والشكل لكي يميزوا أنفسهم عن الآخرين.

ولذلك فإن السيارة المستقبلية سوف تتيح لصاحبها أن يغير معالمها ويضفي عليها طابعه الشخصي بصورة غير مسبوقة.

فكرة الشخصنة

ويقول إينوموتا إن فكرة (الشخصنة) أي تقديم أجهزة وأشياء يمكن تعديلها وتغييرها لتوافق رغبات كل شخص أصبحت كلمة السر في نجاح الكثير من الأجهزة الحديثة بدءا من أجهزة الهاتف المحمول وحتى جهاز تشغيل الأغاني المعروف باسم آي بود.

يقول إدوارد ستوبس (نحن نبحث عن أفكار لسيارة المستقبل. وقد كانت فكرة التمايز هي الفكرة الأساسية التي نبحث عنها) أي أن تكون كل سيارة تعبيرا لا يتكرر عن شخصية صاحبها.

ليس هذا فحسب بل إن سيارة 2020 لن تكون مجرد وسيلة للانتقال من مكان إلى آخر من وجهة نظر (الثلاثي المبدع) وإنما ستكون منزلا بديلا ومكتبا ثانيا بحيث يمكن لصاحبها أن يعيش فيها حياة طبيعية دون أن يعني ذلك بالطبع زيادة حجمها عن الحجم الطبيعي للسيارات حاليا.

بل إن التحدي الذي يواجه المصممين الثلاثة على حد قولهم هو ضرورة تقليص حجم السيارة المنتظرة إلى أدنى درجة ممكنة حتى تلائم الحالة المرورية السيئة في اغلب المدن من ناحية وتحد من استهلاكها للطاقة من ناحية أخرى.

مصادر لبديلة للطاقة

ويقول ستوبس إن السيارة الجديدة ستعتمد على المصادر البديلة للطاقة بعيدا عن البنزين والسولار. ورغم عدم اتضاح الرؤية بالنسبة لطبيعة مصدر الطاقة الذي سيستخدم في السيارة الجديدة فإنه سيعتمد بشكل أساسي على تكنولوجيا المحرك الكهربائي سواء كان يعمل بالهيدروجين أو ببطاريات الليثيوم المؤين.

في الوقت نفسه فإن التصميم الأولي لسيارة المستقبل يتضمن أقصى درجة من المرونة من خلال الاعتماد على تكنولوجيا (لعبة المكعبات) التي تتيح فك وإعادة تركيب أجزاء عديدة من مكوناتها في الصالون أو في الهيكل الخارجي بما يتلاءم مع ظروف التشغيل.

كما سيتم تزويدها بالعديد من مستلزمات الحياة اليومية بما في ذلك مكان لحفظ المأكولات وكذلك سخان يمكن استخدامه في إعداد وجبة سريعة، إلى جانب توفير كل إمكانيات الاتصالات سواء الهاتفية أو الإنترنت أو أنظمة الملاحة المعتمدة على الأقمار الصناعية.

ويقول المصممون إن كل هذه الإمكانيات لا تعني أبدا أن تكون سيارة المستقبل باهظة الثمن وأن العكس سيكون صحيحا خاصة وأن الفكرة الأساسية لديهم هي تطوير سيارة تستخدمها كل شعوب العالم وبالتالي فإنه يمكن الحد من تكاليف الإنتاج من خلال دمج العديد من الوظائف في جهاز واحد واستخدام مواد ذات كفاءة عالية وسعر منخفض وفقا لظروف السوق.

وأخيرا يبدو أن أفكار الشباب المصممين سوف تدفع صناعة السيارات العالمية إلى آفاق جديدة خلال العقد القادم.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة