حققت الجولة الأولى من (بطولة كاسترول رالي كروس2007) التي جرت على الحلبة الوعرة لميدان جدة للسباق، نجاحاً لافتاً، على المستويين الفني والجماهيري. وقد حقق السائقان الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وماجد الغامدي المركز الأول في الفئتين (S) و(N)، بعد تسجيلهما أفضل زمنين، كل في فئته. والاثنان ضمن فريق (موبايلي الفيصل). وفي الفئة (S)، التي شارك ضمنها عشرة سائقين، حل ثانياً الأمير خالد بن سلطان بن عبد الله الفيصل، بسيارته (Evo9) وتلاه في المركز الثالث سعيد الموري بسيارته (Evo5. )أما في الفئة(N)، التي شارك ضمنها ثلاثة سائقين فقط، فقد جاء ثانياً أحمد الصبان بسيارته (STI) وتلاه فاروق غراب بسيارته (STI) وحقق السائقون أفضل توقيتاتهم في اليوم الأول من هذه الجولة، حيث أدى نثر المياه بكثرة، في اليوم الثاني، على مضمار الحلبة الوعرة إلى انزلاق السيارات وعدم قدرة السائقين على السيطرة عليها، مما منعهم من تسجيل توقيتات أفضل مما سبق أن سجلوها في اليوم الأول. وقام صاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن سعود بن عبد المحسن، رئيس مجلس إدارة شركة السباق المتحدة بتسليم الفائزين كؤوسهم، كما سلم ممثلي الرعاة دروع التكريم المقدمة إليهم من ميدان جدة للسباق. كما سلم سموه شهادات تقدير لجميع السائقين المشاركين في الجولة الأولى من البطولة. وقدم سموه شيكاً بمبلغ عشرة آلاف ريال إلى لجنة اصدقاء الأيتام بجمعية البر بجدة، مقدمة من محبي وعاشقي رياضة السيارات والدرجات النارية من جمهور ومتسابقين ورعاه ميدان جدة للسباق [JRW].

جولات انفرادية

شارك في هذه الجولة ضمن نفس الفئة كل من حاتم صبان، منصور القحطاني، عمرو شاص، الذي عاد إلى المشاركة في الراليات بعد غياب دام ثلاث سنوات بفضل دعم من شركة (سما) للطيران، بندر غالب، فيصل الشريف، سامر السيد، وعلى الرغم من تعطل سيارة فادي حمادة في اليوم الأول إلا انه أبدع في اليوم الثاني واستحق عن جدارة جائزة روح السباق للأداء الرائع الذي قدمه. بالإضافة إلى مشاركة الجمهور المتسابقين روح المغامرة وذلك بتجهيز مساعدين لسائقي الرالي ومساعدة المتسابقين في قيادة السيارات.

وتتكون (بطولة كاسترول رالي كروس 2007) من ثلاث جولات موزعة على مدار العام، وتقام تحت إشراف اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية. وتضم البطولة فئتين هما الفئة (N) وهي عبارة عن سيارات الرالي المصنفة من الاتحاد الدولي لرياضة السيارات، والفئة الثانية هي الفئة (S) السيارات السيدان ذات الفئة المفتوحة، حيث تبلغ مسافة السباق فيها 2.2 كلم. وجرت التصفيات بين المشاركين في الجولة الأولى بجولات انفرادية لكل سائق لتسجيل أفضل زمن (خمس جولات كل يوم من يومي الجولة).

وامتلأت مدرجات الحلبة الوعرة بالجمهور، على مدى اليومين، وتستوعب هذه المدرجات 2000 متفرج، وظل الحضور يشجع المتسابقين بحرارة أملاً في الحصول على الدفء الذي افتقدوه بسبب نسمات باردة هبت على جدة، أثناء السباق.

حضور جماهيري كثيف

وبعد انتهاء السباق، أعرب الأستاذ مشعل بن عبد المحسن السليمان، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة السباق المتحدة، المسؤولة عن إدارة ميدان جدة للسباق عن إعجابه الشديد بأداء السائقين المشاركين، وقال: (كان أداء السائقين رائعاً، وأظهروا قدرات عالية ومهارات كبيرة في التعامل مع الحلبة، حتى حين كانت المياه عائقاً أمامهم). وأضاف: (أسعدنا كثيراً الحضور الكثيف للجماهير التي باتت تحرص بصورة كبيرة على متابعة الأنشطة والسباقات التي يقيمها ميدان جدة للسباق، مما يشجعنا على مواصلة تنفيذ رزنامة دسمة للميدان، ترضي نهم الجمهور وشوقه إلى متابعة رياضة السيارات). وأكد: (استضافة ميدان جدة للسباق لمثل هذه البطولات، يؤكد صحة الخطط الموضوعة لعمل الميدان وتوفيره المكان الملائم لإقامة السباقات والسباقات والبطولات المتنوعة، وتوفير البيئة المناسبة للمتسابقين وإعداد السيارات الخاصة بالسباقات طبقاً لأعلى المستويات). من جانبه، قال الكابتن أيمن أكرم، الرئيس التنفيذي لجدة للدفع الرباعي منظم البطولة: (أثبت ميدان جدة للسباق قدرته العالية على استضافة مختلف السباقات على حلباته التي تم تنظيمها طبقاً لأعلى المستويات المطابقة لاشتراطات الاتحاد الدولي للسيارات (FIA). ونشعر بالفخر لوجود مثل هذا الميدان على أرض المملكة ليوفر لنا مكاناً مناسباً لإقامة البطولات المختلفة بكل سهولة، وإتاحة الفرصة للجمهور السعودي لمتابعتها).