Car Magazine Wednesday18/04/2007 G Issue 20
تقنيات
الاربعاء 1 ,ربيع الثاني 1428 العدد20

نيسان تسيطر على حوادث الطرق

يبدو أن صناعة السيارة الذكية أصبحت على أبواب مرحلة جديدة من تاريخها، حيث بدأت نيسان موتورز المرحلة الثانية من الاختبارات على التقنية الجديدة التي تطورها تحت اسم (نظام النقل الذكي) التي تتيح وجود نوع من التواصل بين السيارة والإشارات المرورية الضوئية في الشوارع لتوفير أعلى مستوى ممكن للحماية من الحوادث سواء بالنسبة للسائقين أو المشاة.

ويتضمن المشروع الذي تنفذه نيسان حالياً تركيب إشارات ضوئية متطورة في منطقة وجود المركز الفني الخاص بها في إقليم كاناجاوا الياباني بهدف جمع بيانات فعلية من مئات السيارات الخاصة بموظفي الشركة المشاركين في المشروع.

وتهدف التقنية الجديدة إلى خفض معدلات حوادث الطرق بالإضافة إلى القضاء على الاختناقات المرورية وبخاصة في التقاطعات المروية مما يؤدي إلى توفير كبير في استهلاك الوقود بالنسبة للسيارات.

وكانت نسيان أطلقت التجارب في مشروعها الجديد في أكتوبر 2006 حيث تهدف هذه المرحلة إلى التعرف على الظروف الفعلية لحركة المرور بحيث يكون في مقدور التقنية الجديدة التعامل معها. وتعتمد التقنية الجديدة على وجود نظام للكمبيوتر يتولى معالجة البيانات التي يتم تجميعها من السيارات وتلك التي يتم تجميعها من الإشارات الضوئية في التقاطعات من أجل التوصل إلى التقنية التي تضمن تحقيق درجة كبيرة من التوافق بين حركة السيارات والإشارات المرورية.

المعروف أن أغلب الحوادث تقع عندما يتجاهل المشاة وجود إشارة حمراء أمامهم ويعبرون الطريق عندما لا يلمحون أي سيارة قادمة في الأفق. ويهدف مشروع نيسان إلى إيجاد الطرق التكنولوجية التي تساعد في تجنب هذه الحوادث.

ضمان حق المشاة

تنطلق فكرة المشروع إلى أساس أن تظل إشارة المشاة أثناء حركة المرور البسيطة وأثناء النهار تظل للمشاة خضراء على أن تظل الإشارة بالنسبة للسيارات حمراء. وعندما تقترب إحدى السيارات من الإشارة يتم الاتصال الإلكتروني بين السيارة والإشارة الضوئية التي تتحول إلى خضراء وتتحول إشارة المشاة إلى حمراء.

ويتيح هذا النظام ضمان حق المشاة في عبور الطريق بأمان طوال الوقت حيث ستكون الإشارة الخاصة بهم دائماً خضراء إذا ما كان أحدهم يحاول العبور. في الوقت نفسه عندما يخفف السائق سرعته بانتظام مع اقترابه من التقاطع فإن النظام يعمل بشكل متزامن مع اقترابه بحيث يقلل الحاجة إلى التوقف المتكرر للسيارة قبل عبور التقاطع، إذا لم تكن هناك حاجة ملحة لذلك. كما تستقبل السيارة إشارات تنبيه من الإشارات الضوئية بشكل آلي حيث تظهر هذه الإشارات على شاشه عرض النظام الملاحي الموجود في السيارة مع اقترابها من مسافة محددة من التقاطع أو الإشارة الضوئية. وقد نجحت نيسان في اختبار هذا النظام الجديد بالفعل في شوارع إقليم كاناجاوا. وسوف تجري نيسان المزيد من الدراسات للتأكد من نظام التنبيه الجديد. في الوقت نفسه فإن نيسان تجري حالياً تجارب من أجل تطوير نظام إلكتروني يتمكن من التدخل لوقف السيارة عند الاقتراب من التقاطع، في الوقت الذي تكون فيه الإشارة حمراء، بهدف الحد من الحوادث المميتة التي تحدق عند تلك التقاطعات بصورة متكررة إذا لم ينتبه السائق للإشارة ويتوقف بنفسه.

معلومات أفضلية الطرق

ورغم أن المشروع البحثي الذي تديره الشركة اليابانية يبدو للوهلة الأولى يهدف إلى توفير أكبر قدر ممكن من الأمن والسلامة سواء للمشاة أو لأصحاب السيارات، فإنه أيضاً يأتي في إطار البحث عن تقنيات جديدة للحد من استهلاك الوقود والعوادم الغازية الناتجة عن عمل المحرك. تقول نيسان إن نظام الاتصالات الإلكتروني الجديد بين السيارة والإشارات المرورية الضوئية سوف يساعد في الحد من الاختناقات المرورية التي تنجم عن عدم التزامن بين حركة المرور وتغيير الإشارات الضوئية. وتقول نيسان إن التجارب على المشروع الجديد ستمتد حتى مارس 2009 وتشمل حوالي عشرة آلاف سيارة تشترك في خدمة نظام الملاحة البرية التي تقدمها نيسان لسياراتها في إقليم كاناجاوا.

ويتضمن النظام أيضاً تثبيت وحدات إرشاد بصرية في الطريق قبل التقاطعات للتواصل مع السائقين وتحذيرهم عند دخول منطقة مدارس مثلاً بسرعة تتجاوز المسموح. كما يقدم النظام معلومات للسائقين عن أفضل الطرق التي يمكن اختيارها لتفادي الاختناقات المرورية وبيانات عن سرعة السيارات الأخرى والمسافات التي تفصل بينها اعتماداً على تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة