Car Magazine Wednesday18/04/2007 G Issue 20
استطلاع
الاربعاء 1 ,ربيع الثاني 1428 العدد20

في المؤسسات التعليمية
كيف تتم توعية الطلاب حول السلامة المرورية؟!

* تحقيق - إبراهيم السحيم - حمد العنزي *

حول دور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي المروري والسلامة المرورية بشكل عام بين الطلاب،«التقت نادي السيارات» بعميد كلية المعلمين في الرياض الدكتور علي العفنان ليطلعنا على الدور الذي تقوم به الكليات والجامعات في هذا المجال كما التقينا المرشد الطلابي في إحدى المدارس بالرياض وهو الأستاذ عايض بن سالم اليامي ليلقي الضوء على الدور الذي تقوم به المدارس في جانب نشر التوعية والسلامة المرورية.

مقررات للسلامة

سألنا د. علي العفنان حول خطط إدخال السلامة المرورية في المناهج الدراسة فقال:

حقيقة ليس لدينا في الكلية حالياً مقررات مختصة بالسلامة المرورية ولكن هنالك بعض الجامعات قامت بادراج هذا المقرر ضمن بعض مناهجها وهي فكرة ناجحة ان يتم إدراج مقرر مختص بالسلامة المرورية لتوعية الطلاب وتثقيفهم في هذا الشان وأنا ادعم وأؤيد مثل هذا التوجه في أن يتم إدراج مقرر لسلامة المرورية ضمن المقررات الدراسية وحقيقة لدينا بعض المقررات تتضمنها دروس حول السلامة المرورية ولكنها ليست مفردة كمقرر خاص بالسلامة المرورية.

وعن البرامج التوعوية والإرشادية التي تقوم بها كلية المعلمين فيما يخص السلامة المرورية أجاب قائلاً:

من خلال الإدارة العامة للنشاط الطلابي نقيم فعاليات في هذا الجانب وكذلك إقامة زيارات لبعض الجهات الرسمية مثل المرور والدفاع المدني وكذلك مركز التأهيل الشامل ليتعرف الطلاب فيها على الإصابات التي تعرض لها الأشخاص نتيجة عدم الالتزام بالسلامة المرورية فهذه المشاهد للطلاب والزيارات التي نقوم بها تعطيهم المزيد من التوعية حول السلامة المرورية.

لا مشكلة للجامعيين

ورداً على سؤال حول معايير اختيار أوقات البرامج التي ينظمونها قال الدكتور العفنان:

لدينا فعاليات تقوم على مستوى الإدارة العامة للنشاط الطلابي نقوم فيها باستثمار الفترة المسائية للطلاب وإعداد برامج حول السلامة المرورية أما إذا كان هنالك استضافة لشخص لإجراء محاضرة حول السلامة المرورية فيتم ذلك في الصباح ويتم استقطاع زمنها من وقت محاضرات الطلاب ويجتمع الطلاب لتلقي المحاضرة.

عن تعاون الطلاب وتجاوبهم مع الفعاليات والبرامج التوعوية أضاف د. العفنان:

يتعاونون ويتجاوبون مع مثل هذه البرامج والفعاليات بشكل جيد ولكن اعتقد أن المشكلة ليست بالطلاب الجامعين وإنما هي مشكلة طلاب المراحل المتوسطة والثانوية تحديد فهم يحتاجون بشكل كبير إلى مثل هذه البرامج والفعاليات أما الطلبة الجامعيون يحتاجون إلى برامج توعوية حول السلامة المرورية والمجتمع بشكل عام يحتاج إلى مثل هذه البرامج ولكن الأهم هم طلاب المراحل المتوسطة والثانوية.

المواد المبرمجة

ويقول عن الجهات التي تتعاون وتنسق معهم في البرامج التوعوية: يتم التعاون مع العديد من الجهات الأمنية التي تعنى بالسلامة المرورية مثل جامعة نايف وكذلك كلية الملك فهد الأمنية والإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للدفاع المدني بالإضافة إلى البرامج التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم.

وتتم الاستفادة من الخبرات من خلال المحاضرات التي يلقيها مختصون بالسلامة المرورية بالإضافة إلى بعض المطبوعات التي توفرها الجهات المختصة بالسلامة وكذلك يقومون بتوفيرها لنا والمواد المبرمجة التي يتم عرضها للطلاب.

المعوقات والصعوبات

حقيقة الجهات التي تعنى بالسلامة المرورية تقدم لنا العديد من الخدمات وليس هنالك صعوبات نواجهها في هذا الشأن وهم حقيقة يشكرون على جهودهم وعلى ما يقدمونه من خدمات لنا في مجال التوعية للسلامة المرورية.

الاستفادة من تقنية

المعلومات والاتصالات

لا شك البرامج التقنية لها دور مهم في عملية التوعوية فيجب أن يتم تفعيل مثل هذه البرامج الحديثة من خلال إجراء برامج مختصة بالسلامة المرورية ويجب التركيز على هذا الجانب، فقد قمنا بعمل عرض تقديمي من خلال برنامج البوربينت يستعرض بعض صور حوادث وكذلك بعض الإحصائيات المهمة وعرض بعض أشرطة الفيديو وقد استفادوا منها العديد من الطلاب من هذه البرامج التقنية التي اعتقد أنها أفضل مما يتم عرضه في محاضر أو توزيع المطويات.

أبرز الإنجازات التي تحققت

حقيقة كلية المعلمين تكون دائماً قريبة من المجتمع وما يدور فيه لذلك تجدها تواكب البرامج المرورية وتقوم بتغطيتها من خلال البرامج المختصة والمحاضرات وأيضاً ما يتم عرضه من خلال المعارض التي نقوم فيها، فيتم عرض مشاهد تلفزيونية لتوعية المجتمع بالسلامة المرورية وأهميتها وهنالك العديد من الإنجازات التي قمنا بها في مجال التوعية للسلامة المرورية لطلابنا أو المجتمع بشكل عام.

المرشد الطلابي في مدرسة أبي قتادة الأستاذ عايض بن سالم اليامي قام بتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم ممثلة في المدارس لنشر الوعي المروري في الوسط الطلابي، حيث قال:

وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمدارس تولي اهتماماً كبيراً بتوعية الطلاب في شتّى المجالات، ومن هذه المجالات إرشادات المرور. وهذه الإرشادات عن طريق نشرات توعوية ومحاضرات تقام في المدارس لنشر الوعي المروري. وكذلك من خلال الإذاعة المدرسية والمسرح المدرسي.

تجاوب طلابي

وعن مدى تجاوب الطلاب مع إرشادات المرور ووسائل السلامة المرورية قال اليامي:

الطلاب في التعليم العام متجاوبون مع إرشادات المرور، ولو تكلمت عن مدرستنا فيوجد لدينا طلاب متعاونون جداً من هذه الناحية. ونستفيد من هذا الأسبوع في تكثيف التوعية بين الطلاب، وذلك عن طريق نشرات توعوية توزع على الطلاب، وعن طريق الإذاعة المدرسية.

وأضاف: لدينا في المدارس حصص للنشاط الطلابي، ونحن نستفيد من هذه الحصص في التوعية المرورية، وذلك بإقامة محاضرات وندوات وتوزيع نشرات أو القيام بزيارات لأقسام المرور والاستفادة من هذه الأقسام بتعريف الطلاب بدور المرور والاطلاع على الدور الذي يقوم به المرور ليستفيد من ذلك.

أبرز البرامج التوعوية

حول أبرز برامج التوعية المرورية قال اليامي: أبرز البرامج والمحاضرات والندوات، النشرات والمطويات، الإذاعة المدرسية، الصحف الحائطية، المسرح المدرسي، الزيارات الميدانية، الجهات التي تتعاون معها إدارة المرور بمنطقة الرياض. كما نقوم بالرفع للجهات المعنية لاستضافة عدد من المختصين والباحثين، ونقوم باستضافتهم في المدارس، وهم بدورهم يقومون بإلقاء محاضرة أو ندوة للطلاب يقومون فيها بإيضاح دور المرور والسلامة المرورية للطلاب، وحقيقة عند إضافة مختص يستفيد الطلاب منه استفادة جيدة، ويكون هناك تفاعل بين المحاضر والطلاب.

وفيما يخص الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات في تفعيل البرامج التوعوية قال الأستاذ عايض اليامي: اهتمت الوزارة بهذا الجانب، وتم افتتاح مصادر للتعلم في كثير من المدارس تحوي أجهزة حاسب ووسائل عرض مرئية واتصال منظم بالإنترنت يتم من خلاله الاطلاع على الجديد من وسائل السلامة المرورية، ويتم الاستفادة منه للمعلم والطالب.

أهم المنجزات

المطويات والنشرات التي توزع للطلاب، كذلك تمت استضافة عدد من المسؤولين في مرور الرياض، وتمت إقامة محاضرة لنشر الوعي المروري، كذلك تمت زيارة إدارة مرور غرب الرياض مع عدد من الطلاب، وتم شرح عمل المرور ودورهم للطلاب من قبل بعض المسؤولين في القسم، وتم توزيع نشرات من الإدارة لهؤلاء الطلاب.. كذلك سنقوم -إن شاء الله- بعمل معرض في المدرسة بالتعاون مع رائد النشاط ومعلم التربية الفنية، وبمساعدة عدد من الطلاب يحكي عن دور المرور في خدمة المواطن، وما واجبك كمواطن تجاهه.

والوزارة دائماً لا تألو جهداً في استفادة الطلاب وتوعيتهم في أي مجال، وفي الوعي المروري دائماً تساهم وزارة التربية والتعليم في نشره واستفادة الطلاب لزيادة وعيهم المروري وذلك عن طريق قسم النشاط الطلابي.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة