Car Magazine Wednesday  19/09/2007 G Issue 42

الاربعاء 7 ,رمضان 1428 العدد42

 

 

في هذا العدد

 

معارض

 
معرض فرانكفورت الدولي ... شاهد ما الذي سيحرك الغد

إعداد - أشرف البربري *

أخيراً وبعد 62 عاماً على انطلاقه نجح معرض فرانكفورت الدولي للسيارات في التربع على عرش معارض السيارات الدولية في العالم بعد أن جذب حوالي 1100 شركة تعمل في هذا المجال من حوالي 40 دولة تعرض ما لا يقل عن 50 طرازاً جديداً من مختلف الفئات إلى جانب عشرات المكونات الجديدة التي تشارك بها الشركات المتخصصة في الصناعات المغذية. ولم يكن العدد الكبير للعارضين هو الملمح الوحيد الذي يؤكد الدورة الحالية للمعرض الذي يقام كل عامين وإنما حرص الجميع على حشد أفضل ما في جعبتهم سواء الطرز الجديدة أوحتى النماذج التجريبية التي ما زالت في مرحلة التطوير.

وأكد مدير رابطة مصنعي السيارات في ألمانيا ماتياس فيسمان ان عدد المشاركين هذا العام تجاوز بصورة واضحة العدد القياسي الذي وصل إليه خلال دورة عام 2005 حينما بلغ آنذاك1041 شركة عارضة في حين بلغ عدد المشاركين خلال العام الحالي 1100 شركة.

حضور بيئي

لعل الملمح الأبرز لهذه الدورة من معرض فرانكفورت هو الاهتمام الكبير من جانب الشركات على تأكيد التزامها بالعمل الجاد من أجل الحد من العوادم الغازية الناتجة عن السيارات استجابة للاهتمام العالمي بظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي لكوكب الأرض.

وقد كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضيفة الشرف لهذه الدورة من المعرض الذي ينظمه اتحاد صناعة السيارات الألماني حيث قامت بافتتاح المعرض ووجهت دعوة لشركات صناعة السيارات لوضع قضية التغير المناخي على كوكب الأرض في حساباتها عند تصميم سيارات جديدة.

وقالت ميركل إنه على منتجي السيارات التفكير في كيفية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربوني عند تصميم كل جزء من السيارة.

وتحت شعار (لنشاهد ما الذي سيحرك الغد) يقدم المعرض منتجات صديقة للبيئة وأقل استهلاكاً للوقود، استجابة لقضية التغييرات المناخية التي أخذت تلقي بتداعياتها على أماكن عدة من العالم. وسيشاهد زوار المعرض أكثر من 260 موديلاً جديداً، من بينها 88 نوعاً سيعرض للمرة الأولى.

وحرص العارضون الألمان هذه المرة على تقديم منتجات صديقة للبيئة من حيث كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعثة منها. وقدمت شركة فولكس فاجن سيارة جولف بولوجديدة لا تستهلك سوى 4.5 لترات من الديزل (السولار) فقط لكل 100 كيلو متر، إضافة إلى سيارة تيجوان رباعية الدفع ذات الحجم الصغير.

أما شركة بي أم دابليو الألمانية المتخصصة في السيارات الفارهة فقالت إنها ستقدم من خلال برنامجها (ديناميكية أكثر فاعلية) سيارات تتسم باستهلاك وقود أقل وبقلة الانبعاثات الغازية الضارة الصادرة عنها.

وعرضت شركة مرسيدس طراز إي 300 بلوتيك، الذي يتوافق مع المعايير الأوروبية المفروضة على شركات صناعة سيارات الديزل والمتعلقة بحجم الغازات المنبعثة، والتي سيبدأ العمل بها اعتباراً من 2011م.

بدون عادم

واختارت الشركة الإيطالية فيات عرض طراز باندا أريا الذي لا تتجاوز نسبة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون منه سوى 69 جراما - كلم.

ونجح المهندسون في الوصول إلى هذه النسبة بفضل تصميم محرك من فئة إس. جي. إيه 900 بقوة 80 حصاناً يعمل بتكنولوجيا تسمى نظام مالتي إير.

وميزة هذا النظام أنه يقوم بمراقبة حركة الوقود الذي يتمّ توفيره بخليط من البنزين والغاز الطبيعي بنسبة 70 في المئة والهيدروجين بنسبة 30 في المئة.

غير أنّ الطابع البيئي لا يقتصر على ذلك بل توجد اجزاء داخلية تمّ تصنيعها بألياف من الصوف والقطن وغيرها من المواد الأولية الطبيعية.

وحتى المكونات التي لا بديل فيها تقنياً من استخدام الوسائل التقليدية فإنّ المصممين تحروا في اختيار أفضلها بيئياً ومن ذلك العجلات من طراز بيرللي التي تم تزويدها بنظام فعّال عند التوقف.

(صينية) واحدة!!

تجسد القلق الذي ينتاب شركات السيارات العالمية العريقة من المنافسة القادمة من الصين حتى قبل انطلاق فعاليات المعرض الذي لم تشارك فيه سوى شركة صينية واحدة هي بريليانس التي تعرض ثلاثة طرز وهي شونشي وجون جي وإم ثري.

وكانت الدورة السابقة للمعرض عام 2005 قد شهدت مشاركة ثلاث شركات صينية وهي بريليانس وجيلي وجيانجلنج.

ويقول مراقبون إن ضغوط وتحركات أوروبية وراء عدم المشاركة الصينية الكبيرة في المعرض في ظل مخاوف أوروبية من غزو صيني واسع لسوق السيارات الأوروبية.

ورغم الغياب الملحوظ للشركات الصينية عن المعرض فإن هذه الشركات فرضت نفسها على المشاركة بصورة أخرى حيث كانت القضية الأبرز هي طبيعة المشاركة الصينية في معرض فرانكفورت بعد صدور تقارير إخبارية عن اعتزام شركة صينية عرض نسخ مقلدة من السيارات الألمانية الشهيرة مثل سمارت وبي إم دبليو وهو ما دفع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نفسها إلى إعلان رفضها لمثل هذه الخطوة.

ولكن سرعان ما نفت شركة شوانج هوان موتورز الصينية لصناعة السيارات اعتزامها عرض السيارتين (سي. إي. أو) ونوبل في فرانكفورت. وتقول بي إم دبليوالألمانية العملاقة للسيارات الفارهة إن السيارة سي. إي. أو الصينية هي نسخة رخيصة من سيارتها متعددة الاستخدامات ذات التجهيز الرياضي الشهيرة إكس 5 في حين أن السيارة نوبل هي نسخة للسيارة سمارت فور توالتي تنتجها دايملر الألمانية.

والحقيقة أن القلق الدولي من التنين الصيني يبدو مبررا حيث بلغت مبيعات السيارات في الصين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 5.69 مليون سيارة بزيادة نسبتها 24.95% عن الفترة نفسها من العام الماضي. في حين بلغ إنتاج قطاع السيارات الصيني خلال الفترة نفسها 5.75 مليون سيارة وهو ما يعني أن السوق الصينية لم تعد مفتوحة أمام السيارات المستوردة كما كان الحال من قبل.

مشاركة كورية

تبدي الشركات الكورية الجنوبية اهتماماً كبيراً بالسوق الأوروبية وهو ما ظهر واضحاً في حرصها على المشاركة الكبيرة في معرض فرانكفورت وطرح العديد من الطرز الجديدة أو الطرز المعدلة التي تستهدف السوق الأوروبية.

فقد نجحت الشركات الكورية الكبرى مثل هيونداي موتور وكيا موتور وجي إم اوتواند تكنولوجي ورينوسامسونج فضلا عن سانج يونج موتور في زيادة نصيبها في السوق حول العالم.

وتعرض هيونداي الطراز آي 30 فى معرض فرانكفورت الدولى للسيارات فيما تعرض كيا السيارة سييد ويرى الكوريون أن كلا الطرازين منافس للسيارة فولكس فاجن الجولف.

وقال آهن (أنتجنا السيارة آى 30 واضعين السوق الأوروبية في الاعتبار).

وتأمل هيونداي في زيادة مبيعاتها الأوروبية بحلول عام 2008 بما يترواح بين 15 إلى 20 في المئة لتصل إلى 400 ألف سيارة.

سياسة وسيارات !

وفرضت السياسة نفسها على هذه الدورة من المعرض الألماني العريق.

وقال كونبيرت شميت رئيس اتحاد صناعة السيارات الألمانية (معرض هذا العام سيكون أكثر المعارض سخونة من الناحية السياسية).

وقد تأكد ذلك من خلال مشاركة حزب الخضر الألماني في المعرض لأول مرة بجناح خاص به. كما تجري على هامش المعرض عدة فعاليات وورش عمل خاصة تتناول قضايا مثل (هل السيارات سلعة رفاهية؟) و (تكنولوجيا المعلومات كمحرك للنمو في صناعة السيارات) و (الفرص والتحديات أمام صناعة السيارات في منطقة جنوب شرق آسيا) و (مستقبل صناعة السيارات في المانيا وأمريكا الشمالية).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة