ستيفان مينتشل - نيودلهي - (د ب أ)

لا تتوقع شركات صناعة السيارات في الهند نموا قويا في السوق المحلية فحسب بل تتحول بأنظارها إلى السوق العالمية التي تشهد منافسات حامية وذلك في إطار مساعيها وطموحاتها الرامية لدعم أعمالها من خلال الصادرات.

ويقول سوجاتو صن مدير اتحاد صناعة السيارات الهندية (تعتزم شركاتنا زيادة صادراتها إلى مليون سيارة سنويا بحلول عام 2010).

وفضلا عن ذلك فإنه من المتوقع مشاركة أربع أو خمس شركات هندية في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات لهذا العام، ومن المقرر كذلك أن يقوم وزير الصناعات الثقيلة والمشروعات العامة شري سانتش موهان ديف بزيارة المعرض الذي يستمر لمدة 10 أيام وهو واحد من اكبر معارض السيارات في العالم.

ويعزز ذلك التفاؤل السائد في أوساط الصناعة تلك الطفرة الكبيرة في المبيعات في السوق الداخلية التي ترتفع بأكثر من 15 في المئة سنويا منذ عام 2001 لتصل لنحو 1.4 مليون سيارة وذلك بحسب بيانات اتحاد الصناعة فيما تشهد الطرق في البلاد كميات وفيرة من السيارات الصغيرة المنتجة في الهند.

وتتوقع وزارة الصناعات الثقيلة أن تتجاوز المبيعات في موعد غايته عام 2015 حاجز ال3 ملايين سيارة. وسيدفع هذا السوق الهندي للتكافؤ مع السوق الالماني وهو اكبر سوق للسيارات في أوروبا.

وتستأثر شركة ماروتي اوديوج وهي اكبر شركات صناعة السيارات الهندية بأكثر من50 في المئة من حجم السوق في البلاد وهي تنتج سيارات صغيرة وموديلات صغيرة الحجم بموجب اتفاق تعاون مع شركة سوزوكي اليابانية لصناعة السيارات.

وتليها شركة (هيونداي موتور انديا) إحدى الشركات التابعة لشركة هيونداي الكورية الجنوبية العملاقة وتستأثر بـ19 في المئة من السوق وفي المرتبة الثالثة شركة تاتا موتور بنصيب 16في المئة.

وتتوزع النسبة الباقية بين شركة ماهندرا اند ماهندرا الهندية المتخصصة في صناعة السيارات الجيب فضلا عن شركات أجنبية عملاقة.

وتشمل قائمة هذه الشركات العملاقة شركة مرسيدس بنز آجيه وشركة بي ام دبليو. ويعد تواجد هذه الشركات في السوق الهندية دليل على الرخاء المتزايد الذي تتمتع به قطاعات من الشعب الهندي.

وتبيع شركة فولكس فاجن اكبر شركات صناعة السيارات في أوروبا بنجاح طرازها سكودا سيدان في الهند منذ عام 2001م.

وصرح اكيم رودوالد من الغرفة التجارية الالمانية في بومباي قائلا: (أعداد مشتري السيارات يتزايدون باستمرار ومن ثم فإنه ليس هناك ما يدعو لترك هذا المجال للآسيويين).