ميونخ - (د ب أ)

عندما احتفلت بي إم دبليو بعيدها الـ50 عام 1966 انتجت نموذجا من السيارات صممته لتتنافس في قطاع كانت تتسيده حتى ذلك الوقت السيارات الرياضية الإيطالية. وقد أطلقت سيارة سيدان ببابين في تصميمها لنموذج 2 -1600 لتجمع بين سمات السيارة الرياضية مع الصالون العائلي.

وفي عامها الأول عرضت السيارة 2 -1600 بـ 8650 ماركا (5945 دولارا) وهو أقل بألف مارك فقط (687 دولارا) من سيارتها العائلية (سيدان) ذات الأربعة أبواب.

وعلى الرغم من أن هذه السيارة 2 -1600 قد انتجت بمحرك قوته 85 حصانا وسرعة قصوى 160 كيلومترا في الساعة وتتسع لأربعة أشخاص فضلا عن الأمتعة إلا أن استجابة المشترين كانت سلبية. وبالرغم من ذلك، إلا أن بي إم دبليو أدركت أن ذلك يعني شيئا ما ولعبت هذه السيارة دورا كبيرا في تأكيد الصورة الرياضية للشركة.

وفي أواخر الخمسينات اتخذت بي إم دبليو قرارات بشأن طرز من السيارات لم تلق نجاحا كبيرا وهو ما وضع الاستراتيجيين فيها الذين شعروا بالقلق تحت ضغط لتقديم شيء جديد.

وتم تكملة طراز 2 -1600 بطراز مكشوف في عام 1967 حيث كان النموذج (1600 تي) مزود بمحرك أقوي تبلغ قوته 105 أحصنة، وفي عام 1968 قامت بي إم دبليو بإدخال تعديلات كبيرة بتصميمها الطراز (2 -) حيث أطلقت على النسخة الجديدة منه التى توجت به هذا الطراز المزودة بمحرك سعته 2000 سي سي (2002).

وقد أجرت تحسينا فيما بعد على أداء محرك الـ2002 البالغ 100 حصان ليصل إلى 130 حصانا في نموذج 2002 تى آي آي. وبدأت بي إم دبليو تستمع بنجاح النماذج المختلفة من هذا الطراز وأدخلت فى عام 1971 النسخة السياحية التي أصبحت بمثابة السلف للسيارات الاستيشن الرياضية الحالية ولكن مبيعاتها كانت ضعيفة.

كما فشلت فكرة أخرى فشلا ذريعا، ففي قمة أزمة الوقود عام 1973، أطلقت بي إم دبليو سيارتها 2002 التوربو بمحرك تصل قوته إلى 170 حصانا بسرعة قصوى تصل إلى 210 كيلومترات في الساعة، ولم ينتج منها سوى 1672 سيارة في الفترة من 1973 - 1974م.

ولكن إجمالا فإن فئتها (02 ) كانت تمثل نجاحا حقيقيا، ففي عام 1973 تم تغيير شكل السيارة الخارجي، وفي عام 1975 عندما كان يتوجب طرح الجيل الأول من الفئة الثالثة (3 - سيريس) لتحل محلها ظهرت سيارة اقتصادية جديدة هي 1502.

ولم تكن السيارة 1502 رياضية بالمعنى المفهوم بمحركها البالغ قوته 75 حصانا لكن مبيعاتها كانت جيدة حيث ظل انتاجها يجرى بالتوازى مع الفئة الثالثة حتى عام 1977 . وبلغ حجم انتاجها حوالى عشرة فى المئة من بين 831734 سيارة جرى انتاجها من الفئة (02).

واليوم ترغب بي إم دبليو في ان تصف سيارتها الحالية من الفئة الأولى (1 -سيريس) بأنهاالخلف الجدير بالاعتبار للجيل الاسطوري من سيارتها (02) .