فورد فوكس 2007 ليست فقط سيارة اقتصادية في استهلاك الوقود وإنما كما تقول الشركة الأمريكية المنتجة لها تخفض معدل الانبعاثات الغازية الضارة للبيئة إلى مستوى صفر تقريبا لتصبح سيارة (خضراء) صديقة للبيئة تعمل بوقود البنزين.
والحقيقة أن الجيل الجديد من سيارات فورد فوكس سيمثل طفرة في عالم صناعة محركات السيارات فيما يتعلق بالعوادم الغازية خاصة وأن الفكرة الشائعة تنطلق من حقيقة أن أفضل وسيلة للقضاء على العوادم الغازية هي تطوير محركات تعمل بالوقود البديل مثل الإيثانول. ولكن فورد تقول إنها حققت المعادلة الصعبة من خلال محرك يعمل بالبنزين وفي نفس الوقت يقلل العوادم الغازية إلى مستويات لم تحدث من قبل.
ويبدو أن فورد موتور ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة أدركت حقيقة أن الوسيلة المثلى للخروج من دائرة تراجع المبيعات هي الرهان على كفاءة المحرك في استهلاك الوقود من ناحية وانخفاض العوادم الغازية من ناحية أخرى في ظل تسليم أغلب شعوب العالم بخطر ظاهرة الاحتباس الحراري الناجم عن عوادم السيارات وغيرها من الآلات التي تعمل بالوقود الكربوني التقليدي.
منافسة سعرية
ورغم تراجع أسعار السيارات الهجين التي تعمل بالوقود والكهرباء خلال السنوات الأخيرة باعتبارها سيارات صديقة للبيئة فإن الفارق في السعر بينها وبين السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي مازال كبيرا حيث تكسب السيارات التقليدية أي منافسة سعرية مع السيارات الهجين.
ويعتمد محرك فورد فوكس 2007 على مزيج من تقنيات الحاسب الآلي للتحكم في تدفق الوقود إلى غرفة الاحتراق وامتزاجه بالهواء اللازم لإتمام عملية الاحتراق الداخلي بما يحد من استهلاك الوقود ويقلص العوادم الغازية التي تنتج نتيجة عدم الاحتراق الكامل للوقود حيث تتيح هذه التقنيات ضمان الاحتراق الكامل لكل كمية الوقود التي تصل إلى غرفة الاحتراق. في الوقت نفسه تم تطوير المواد المحفزة لعملية الاحتراق مع إضافة مواد محولة تستطيع تحويل أي عوادم ضارة ناجمة عن عملية احتراق الوقود إلى مواد صديقة للبيئة مع وجود مرشحات متطورة تحول دون خروج أي عوادم ضارة إلى الهواء.
في الوقت نفسه نجحت شركة فورد في خفض تكاليف إنتاج الجيل الجديد من السيارة فوكس التي نزلت الأسواق لأول مرة عام 2000 وهو ما جعلها رخيصة الثمن نسبيا مقارنة بسيارات المنافسين في نفس الفئة.
ولما كانت فوكس 2007 هي تطوير لسيارة موجودة منذ ست سنوات فإن الشركة الأمريكية حرصت على إضافة العديد من الإضافات الجديدة حيث تم تزويدها بمشغل أقراص مدمجة يمكنه تشغيل ملفات الموسيقى المعروفة باسم إم بي ثري وكذلك جهاز لتبديل الأقراص المدمجة آليا.
ويمكن اختيار واحد من أربعة أشكال تتاح بها فورد فوكس وهي زد إكس 3 وهو طراز ذي بابين وبدون صندوق أمتعة والثاني زد إكس 5 وهو طراز ذي أربعة أبواب
خمسة من خمسة
ويقول الخبراء إن فورد فوكس 2007 هي في النهاية حصيلة عملية تطوير مستمرة لهذه العائلة من السيارات منذ نزلت الأسواق قبل ست سنوات حصلت خلالها على تقديرات مرتفعة من الشركات والمؤسسات العاملة في مجال اختبار وتقييم السيارات حيث حصلت فوكس عام 2004 على تقدير خمسة من خمسة من مؤسسة أوتوموتيف إنفورمشن سيستمز. ونجحت في تلافي العديد من الأخطاء والمشكلات التي ظهرت في الأجيال الأولى من هذا الطراز مما جعلها غير مضطرة لسحب أي سيارة من هذا الطراز منذ عام 2002. ويعد هيكل فوكس 2007 الأعرض في هذه الفئة من السيارات، وهو ما يوفر مساحة إضافية للمقاعد الأمامية والخلفية ومساحة أكبر للأمتعة. في الوقت نفسه فقد تم تزويدها بنظام تعليق متطور يضمن أعلى قدر من المتعة والأمان في القيادة حيث إن النظام الجديد للتعليق يتيح قدرا أكبر من السيطرة على السيارة حتى في حالات المناورات الحادة.
وتتميّز موديلات فوكس المصنّعة في مدينة سار لويس الألمانية، ومدينة فالنسيا الإسبانية بتقنيات متطوّرة مشتركة من حيث جودتها وتفوّقها التقني خارجاً وداخلاً، وهي توفّر للعملاء مجموعة واسعة من أجهزة نقل الحركة والتقنيات ذات الصلة والتكلفة المعقولة. تتوفّر فوكس بهيكل من 3 أو 4 أو 5 أبواب وبطراز سيارة الواجن العائلية.
وتتمتع فوكس بتقدير مرتفع في اختبارات القدرة على تحمل الصدمات وحماية السائق والركاب في حالات الحوادث حيث حصلت السيارة على تقدير أربعة من خمسة في اختبار الإدارة الوطنية لسلامة النقل والطرق السريعة الأمريكية في حالة التصادم الأمامي وحصلت على 3.5 درجة في حالة التصادم الجانبي.
أما معهد التأمين لسلامة الطرق السريعة في الولايات المتحدة فأعطى السيارة فوكس تقدير (جيد) في اختبارات التصادم بدون وجود وسائد هوائية جانبية ولكن التقدير ارتفع مع إضافة هذه الوسائد في إطار جهود فورد من أجل زيادة معدلات الأمن والسلامة في سياراتها.
وفي محاولة من جانب فورد لتوفير السيارة بأسعار مقبولة فإنها جعلت العديد من خواص الأمن والسلامة اختيارية أمام المشترين مثل المكابح مانعة الانزلاق والتحكم الإلكتروني في قوة الجر والوسائد الهوائية الجانبية.
تصميم ذكي
ويقول أحد الخبراء تعليقا على فوكس 2007 إنها (تجسيد للتصميم الذكي وروح القيادة) في عالم السيارات حيث تسعى فورد إلى جعلها سيارة عالمية وليست مجرد سيارة لأسواق أمريكا الشمالية. ويتضح هذا من خلال نظرة سريعة على تصميمها الخارجي المبتكر وتصميمها الداخلي الآخاذ الذي يعطي احساسا قويا بالاتساع. كما أن انظمة التعليق والتوجيه المبتكرة تعطي متعة كبيرة بالقيادة.
ورغم الحرص على تقليص التكلفة إلى أدنى مستوى ممكن فإن التصميم الداخلي لفوكس 2007 يقفز بها إلى فئة السيارات الفارهة.
ومن أجل المزيد من الاتزان والاستقرار على الطريق تم تزويد فوكس 2007 بعجلات من الصلب مقاس 15 سم ومقعد قيادة قابل للتعديل من أجل توفير الراحة للسائق من ناحية وضمان أفضل وضع له من ناحية أخرى.
