Car Magazine Wednesday  09/07/2008 G Issue 79

الاربعاء 6 ,رجب 1429   العدد  79

 

 

في هذا العدد

 

جديد

 
هوندا بايلوت 2008 الأفضل

 

 

* إعداد أشرف البربري *

رغم أن السيارة متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في) متوسطة الحجم بايلوت تقترب من توديع الأسواق ليحل محلها طراز جديد من نفس الفئة وفقاً للخطط المعلنة من جانب الشركة اليابانية العملاقة هوندا موتور فإن بايلوت 2008 مازالت قادرة على الاحتفاظ بصدارة قائمة أفضل سيارات فئة إس يو في متوسطة الحجم. فالخبراء يؤكدون أن هوندا بايلوت مازالت هي أفضل سيارة يمكن شراؤها في فئة السيارة متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي متوسطة الحجم بفضل التطويرات والتحديثات المستمرة التي يحرص مهندسو هوندا على إضافتها كل سنة. ليس هذا فحسب بل إن تقارير مراكز اختبار وتصنيف السيارات المستقلة في الولايات المتحدة تؤكد قدرة بايلوت على الاحتفاظ بقيمتها وكفاءتها لسنوات عديدة، وهو ما يجعل منها السيارة الأفضل في سوق السيارات المستعملة تمامًا كما أنها الأفضل في سوق السيارات الجديدة. كما أن السعر التنافسي الذي تطرحه هوندا يعزز القدرة التنافسية للسيارة بايلوت 2008 ويجعل منها الخيار المناسب لعشاق سيارات هوندا الذين لا يستطيعون تحمل سعر الشقيقة الأكبر من هوندا وهي أكورد إم.دي.إكس. ويقول أحد الخبراء: إن هوندا بايلوت هي أفضل سيارة إس.يو.في متوسطة الحجم من حيث التطور التكنولوجي خارج نطاق السيارات الألمانية التي تحتكر دائمًا مقدمة سباق التكنولوجيا في عالم السيارات.

نظام ملاحي

من أبرز الإضافات التي قدمتها هوندا في بايلوت 2008 نظام ملاحي بالغ التطور وعملي بصورة جيدة، حيث يمكن تشغيله بالأوامر الشفاهية إلى جانب كم غير مسبوق من المعلومات التي يتيحها للسائق بما في ذلك تصنيفات المطاعم ومراكز الخدمة المتاحة في كل منطقة تتواجد بها السيارة، حيث يمكن للسائق أن يسأل نظام الملاحة عن (أفضل مطعم للأطعمة المكسيكية) فتظهر الإجابة على الشاشة المسطحة للنظام تحدد اسم المطعم وطريق الوصول إليه في أقل وقت ممكن.

ورغم أن السيارة بايلوت لا تحتوي على بعض التجهيزات الإلكترونية مثل مشغل ملفات الموسيقى من شركة آبل الأمريكية آي بود فإن نظام الترفيه مزود بإمكانية توصيله بجهاز آي بود خارجي وفقًا لتفضيلات مشتري السيارة.

وقد نشرت مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة تقريرًا لها عن بايلوت 2008 فقالت: إنها سيارة إس.يو.في متوسط الحجم (جيدة التجهيز وجيدة الأداء وعملية). وأضافت أنه في حين اشتهرت السيارات إس.يو.في بحجمها الذي يتجاوز القدرة على الاستفادة منه واستهلاك الوقود بما يتجاوز قدرتها الحقيقة على الأداء فإن السيارة بايلوت تتخلص من هذه العيوب حيث يضمن تصميم هيكل السيارة تحقيق أفضل استفادة ممكنة من جسم السيارة بما لا يشكل أي عبء على المشتري.. كما أن المحرك عالي الكفاءة في بايلوت 2008 يحقق أفضل معدلات استهلاك الوقود في فئة السيارات متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي.

محرك صغير

رغم أن المحرك صغير نسبيًا حيث يتكون من ست أسطوانات على شكل حرف (في) فإنها تعد الأفضل في الفئة من حيث قوة الأداء، كما أنها تلائم الاستخدام اليومي سواء داخل المدن أو في الضواحي وفقًا لتقرير مجلة نيو كار تيست درايف أو (اختبار القيادة للسيارة الجديدة).

تقول المجلة: إن الاختبارات أظهرت سهولة المناورة بهذه السيارة إلى جانب سهولة الدخول والخروج إلى أماكن الانتظار المزدحمة عكس ما هو معروف عن السيارات إس.يو.في.

ويقول الخبراء: إن هذه السيارة ما زالت السيارة العائلية الأفضل في السوق رغم أن ظهورها في الأسواق لأول مرة يعود إلى عام 2003م. فالاعتماد على نظام الدفع الرباعي والتصميم الذكي لجسم السيارة يتيح مساحة أكبر للركاب وكذلك للأمتعة مقارنة بالسيارات المنافسة في هذه الفئة.

غير أن هؤلاء الذين يبحثون عن الشكل الخارجي الذي يستعرض عضلات السيارة والإطارات العريضة ربما سيصابون بالإحباط؛ لأن هوندا لم تركز كثيرًا على هذه الناحية ربما لأنها كانت تريد القول إن بايلوت طراز فريد في هذه الفئة.

خيار أفضل

ويدرك الذين يريدون المزج بين السيارة ميني فان ذات الطابع العملي والسيارة إس.يو.في أن بايلوت هي الخيار الأفضل. وعندما طرحت هوندا تحفتها بايلوت عام 2003 كانت أول سيارة إس.يو.في متوسطة الحجم من فئة كروس أوفر أي أنها كانت أول سيارة في هذه الفئة تطور على أساس سيارة الركوب وليس على أساس الشاحنات الخفيفة. ولذلك فقد كانت قمرة الركاب أكبر كثيرًا من السيارات المماثلة التي تم تطويرها على أساس الشاحنات الخفيفة التي كانت تعطي مساحة أكبر لصندوق الأمتعة على حساب المساحة المتاحة لصالون الركاب. كما أن نظام التعليق للعجلات الأمامية والعجلات الخلفية مستقل تمامًا وهو ما يعزز قدرة هذا النظام على الأداء وفي الوقت نفسه يعزز قدرة السائق على التحكم في السيارة حتى في حالات المناورة الحادة. ورغم أن نظام الدفع الأمامي هو الأساس في بايلوت 2008 فإنه يمكن الحصول على نسخة منها بنظام الدفع الرباعي لمن يرغب في ذلك. وعندما طرحت هوندا الجيل السادس من بايلوت عام 2008 فإنها كانت تدرك تمامًا دخول منافسين أقوياء إلى السوق مثل بويك إنكليف من جنرال موتورز وجي.إم.سي أكاديا وساتورن أوت لوك إلى جانب هاي لاندر من تويوتا ومازدا سي إكس-9 وسانتا في وفيراكروز من هيونداي موتورز الكورية الجنوبية.

لذلك فإن الجيل السادس من بايلوت جاء مزودًا بمجموعة متنوعة من التطويرات والتحديثات التي تتيح له القدرة على المنافسة.

4 فئات

لما كانت هوندا حريصة على التنوع بما يلبي احتياجات ورغبات العملاء المتفاوتة فإنها طرحت بايلوت 2008 في أربع فئات تتفاوت في حجم التجهيزات والكماليات الموجودة فيها، وبالتالي تتفاوت في سعرها. وهذه الفئات الأربع هي فاليو باكيدج وإكس.إس وإكس.إي.إل وسبشيال أيدشن. وقد حلت الفئة فاليو باكيدج محل إل.إكس في الأجيال السابقة، وهي تحتوي على عجلات مقاس 16 بوصة مصقولة وزجاج معتم (فيميه) وتكييف هواء مع وحدة منفصلة لتبريد الهواء في المقاعد الخلفية، ونظام للتحكم الإلكتروني في مسار السيارة والتحكم عن بعد في الأبواب ونظام ترفيه متكامل، حيث توجد أزرار التحكم فيه فوق عجلة القيادة إلى جانب سبع سماعات موزعة بطريقة علمية تضمن الحصول على أفضل صوت ممكن وجهاز راديو قادر على استقبال المحطات الإذاعية عبر الإنترنت ومشغل أقراص مدمجة. وكل هذه المزايا موجودة في الفئة الأدنى من بايلوت لذلك فإن المزايا والخصائص تزداد كلما ارتفعنا إلى الفئات الأعلى مثل بايلوت إي.إكس حيث تم تزويد مقعد السائق بنظام تحكم إلكتروني يتيح اختيار وضع المقعد من بين 8 أوضاع مختلفة بما يضمن تحقيق أقصى درجات الراحة للسائق. كما يوجد في هذه الفئة جزء إضافي لتخزين الأغراض وإمكانية التحكم الآلي في درجة حرارة الهواء. وفي الفئة الأعلى وهي بايلوت إي.إكس.إل يحصل السائق على مقاعد مكسوة بالجلد الفاخر الذي يستخدم في السيارات الفارهة للغاية إلى جانب سقف زجاجي متحرك ونظام تدفئة في المقاعد الأمامية ونظام للملاحة البرية مع آلة تصوير لمساعدة السائق في رؤية الطريق ومشغل أقراص فيديو رقمية (دي.في.دي).

وأخيرًا فإن الفئة الرابعة بايلوت سبيشيال إيدشن هي التي تتوسط المسافة بين بايلوت إي.إكس وبايلوت إي.إكس.إل من حيث التجهيزات والسعر أيضًا.

قوة الأداء

تزود هوندا سيارتها بايلوت بمحرك سداسي الأسطوانات سعته 3.5 لتر ويعطي قوة تصل إلى 244 حصاناً وعزماً شدته 240 رطلاً لكل قدم. أما نظام ناقل الحركة فهو يعطي خمس سرعات يتم التنقل بينها آلياً مع إمكانية الحصول على سيارة تعمل بنظام الدفع الأمامي أو الدفع الرباعي كما ذكرنا. وأهم ما يميز محرك بايلوت استخدام تكنولوجيا (الإدارة المتغيرة للإسطوانات) أو (في.سي.إم) التي تحقق أفضل معدلات استهلاك الوقود، حيث تقوم هذه التقنية بإغلاق ثلاث أسطوانات من المحرك أثناء السير بسرعة منخفضة أو عدم الحاجة إلى قوة المحرك بالكامل. وهذه التقنية متاحة في السيارات ذات الدفع الأمامي، لذلك فإن معدل استهلاك الوقود في فئة الدفع الأمامي تصل إلى 19 ميلاً لكل جالون داخل المدن و22 ميلاً لكل جالون على الطرق السريعة، وهو واحد من أقل معدلات استهلاك الوقود بالنسبة للسيارات إس.يو.في. أيضًا فإن نظام التحكم في عوادم السيارة يقلل الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن تشغيل السيارة إلى مستويات منخفضة للغاية بما يجعلها متوافقة مع أشد المعايير البيئية صرامة.

أمان كامل

لما كانت بايلوت 2008 تنتمي إلى فئة إس.يو.في القوية التي تستخدم غالبًا في ظروف قيادة صعبة، فإن الاهتمام بتوفير أقصى قدر ممكن من عوامل الأمان والسلامة يعتبر من الأشياء المسلم بها. فالمكابح مزودة بأسطوانات مانعة للانغلاق وهو ما يعني حماية السيارة من الانقلاب أو فقدان الاتزان في حالة الاستخدام المفاجئ للمكابح عند السرعات العالية، أيضًا هناك نظام التحكم الإلكتروني في الاتزان ومجموعة وسائد هوائية للمقاعد الأمامية ووسادة هوائية جانبية بطول صالون السيارة لحماية كل الركاب. وفي اختبارات تحمل الصدمات التي أجرتها المؤسسات الأمريكية الرسمية حصلت بايلوت على تقدير امتياز بفضل قدرتها الهائلة على توفير الحماية للركاب سواء في حالات التصادم الأمامي أو الجانبي.

فخامة

بفضل التصميم المبتكر لصالون هوندا بايلوت 2008 فإنه يستوعب ثلاثة صفوف من المقاعد لتتسع لثمانية ركاب مع توفير راحة كبيرة لهم. في الوقت نفسه فإن الخبراء يرون أن الصف الأخير يفضل أن يخصص للأطفال الصغار؛ نظرًا لضيق المساحة المتاحة للأرجل فيها. أما الجزء المخصص للأمتعة فيصل إلى 48 قدماً مكعباً يمكن زيادته إلى 88 قدماً مكعباً عند طي الصفين الثالث والثالث من المقاعد لزيادة المساحة. وحتى في حالة استخدام كل المقاعد الثمانية فإن المساحة المخصصة للأمتعة كافية لاستيعاب حقائب التسوق وعربة الطفل ومستلزماته، إلى جانب أدوات ممارسة رياضة الجولف وغير ذلك من الاحتياجات الأساسية التي تحملها الأسرة عادة في رحلاتها الطويلة.

أخيرًا هناك اتفاق بين الخبراء على أن بايلوت هي الخيار الأفضل لهؤلاء الذين يعشقون التغيير في السيارات، حيث إنها تحتفظ بقيمتها عند إعادة بيعها بعد استخدامها فلا تكون الخسارة كبيرة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة