تشمل المشاكل المرورية على الطرق: الحوادث المرورية وتعطّل المركبات وانتشار المخالفات على الطرق وأيّ أحداث عشوائية تقلّل من الاستيعابية التشغيلية.

ويمكن توسعة هذه الحالات لتشمل تدهور الأرصفة والانجرافات الأرضية وأوقات حدوث الضباب والفيضانات وغير ذلك من الظروف المناخية. وقد بيّنت الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أن ما يقارب من 95% من المشاكل المرورية كانت بسبب حالات تعطّل المركبات وانفجار الإطارات ونفاد الوقود. بينما كانت 5% فقط بسبب الحوادث المرورية المباشرة. وقد تسبب هذه المشاكل المرورية في فقدان 60% من مجموع ساعات عمل المركبات بسبب الاختناقات المرورية.

يقول د. نضال الرطروط: لا ينحصر أثر المشاكل المرورية على الاختناقات، بل يتعداه إلى الحوادث المرورية الثانوية الحاصلة في مؤخرات طوابير المركبات ذات السرعات المنخفضة أو المتوقفة عند وصول المركبات القادمة إلى مكان الحادث بسرعات عالية.

وتستطيع إدارة المرور حل هذه المشكلة من خلال أربع مراحل، وهي: مرحلة اكتشاف الحادث مكاناً وزماناً، ومرحلة التعرّف على الحادث، ومرحلة التعامل مع الحادث ومعالجته، ومرحلة إعلام قائدي المركبات الأخرى بمكان الحادث لتفادي الدخول في نطاقه. كما يمكن تسمية هذه المراحل بطريقة أخرى وهي: مرحلة اكتشاف الحادث، والاستجابة له، وإزالة آثاره، وإعادة المرور إلى وضعه الطبيعي.

وتُعدُّ مرحلة اكتشاف الحادث من أهم المراحل في إدارة المرور، حيث تؤدي الاستجابة السريعة للحادث إلى تقليل فترات التأخير وإنقاذ الأرواح والتخفيف من خطورة الإصابات. وأخيراً، ظهرت أنظمة الطرق والمركبة الذكية وهي طرق واعدة وجيدة لتبادل المعلومات والأوامر المرورية.

ومن الحالات التي تتطلب إدارة وتنظيم المرور، المناسبات مثل: الأعياد والاستعراضات والدورات الرياضية وزوار الدولة، وهذه تكون في المدن الصغيرة والكبيرة، وتستلزم تخطيطاً واعياً وحذراً، حيث تقوم كل إدارة وسلطة بتحمّل المسؤوليات الموكلة إليها.

ويتمثّل دور إدارة المرور في هذه المناسبة وغيرها في التخطيط المبكر وبيان خطوط سير حركة المرور إلى المواقع المحددة وأماكن الوقوف المخصصة مع نشر مثل هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام المختلفة وبالوسائل الفاعلة والبرامج التوعوية.