عرضت مجلة نادي السيارات المميزة في عددها الصادر بتاريخ 21-6-1429هـ موضوعاً يهم بعض الشباب وهو التغبيرة .. وتباينت الآراء بين معارض ومؤيد .. ولعل المعارض عندي أقرب للصواب ذلك أن هناك عدداً من الإشكالات التي تبدو من خلال التغبير لعلِّي أوجزها فيما يلي:
1 - لم يعد التغبير نسبة إلى الغبار بل أصبح له ألوان خاصة ورشات مميزة .. يدفع على بعضها أثمان خيالية .. بل هناك ورق لاصق يوضع على السيارة يوهم أنها مغبرة .. وأعجب كثيراً من عقول الشباب المبدعة لكن في مجال التغبير .. ويحرص عليه البعض خاصة في الرحلات والسفرات الطويلة لإظهار القوة.
2 - هناك من قال .. إنها لا تؤثر على السيارة .. ولست أدري هل هذا الكلام في محله .. والجواب كان على لسان أحد السمكريين الذي قال: يحتاج البعض إلى حرق بوية بالكامل ومكثت السيارة أياماً بل وأسابيع لإزالة آثار التغبيرة .. وهناك من يعتاد على التغبير الطبيعي وهو الطين المبلول بالماء الذي يتسبب في كثير من الإنسدادات والصقعات.
3 - التغبير بنوعيه الصناعي والطبيعي نوع من التلاعب بهذه النعمة ويستقدمه بعض الشباب للفت الانتباه والاستعراض ومحاولة إثبات الذات ولا شك أن هذا ربما ولّد عند بعض الشباب نوعاً من الغرور الذي يتحول مباشرة إلى (هجوله) وبكل تأكيد النظافة من الإيمان.
4 - لم يسجل للتغبير فائدة واحدة أو ميزة معيّنة بل هو دليل على فراغ كبيرة وكما يقول العامة (قلة دبره) أو (الفاضي يعمل قاضي).