Car Magazine Wednesday  19/03/2008 G Issue 64

الاربعاء 11 ,ربيع الاول 1429   العدد  64

 

 

في هذا العدد

 

البيئة

 
دورنا للحد من التلوث

 

 

* ترجمة د. نهاد ربيع البحيرى

هل تعلم: أن التوقف بالسيارة مع تشغيلها عند الانتظار أو الإشارات يستهلك الوقود ويؤدى إلى المزيد من التلوث بدرجة أكبر من إيقافها ثم إعادة تشغيلها مرة أخرى.. لذا ينصح في حالة الاضطرار للتوقف لمدة تزيد على عشر ثوان ما عدا في الإشارات الحمراء بالطبع أن يتم اطفاء المحرك ثم اعادة تشغيله. وأن السيارات ذات الحجم الكبير والناقلات الكبيرة تستهلك الوقود بشراهة، وتتسبب بانبعاثات غازية كبيرة، وأن سيارتين من الحجم المتوسط ينبعث منهما ما لا يقل عن 20.000 رطلا من ثاني أكسيد الكربون سنويا, أي عشرة أطنان من التلوث تضاف إلى الكون المحيط. وأن السيارات الكبيرة أكثر تلويثا للبيئة من السيارات الصغيرة بدرجة لا تقل عن 40%.

وأن جالونا من الجازولين يصل وزنه إلى ستة أرطال إذا اتحد بالأكسجين واحترق عند استخدامه كوقود للسيارة ينبعث منه 19 رطلا من غاز ثاني أكسيد الكربون، وأنه إذا تم حساب كم الطاقة المستخدمة في تشغيل المحرك وتوزيع الوقود فإن مقدار التلوث في هذه الحالة يبلغ 25 رطلا من ثاني أكسيد الكربون لكل جالون مستهلك من الوقود.

وأن السيارة من الحجم المتوسط التي يقودها صاحبها لمسافة تصل إلى 30 ميلاً يومياً وتستهلك 1.4 جالونا من الوقود ينبعث منها 35.7 رطلا من ثاني أكسيد الكربون يوميا... وأن تلك النسبة اليومية مضروبة في مئات السيارات التي تسير يومياً في كل مكان تسهم في حدوث تلوث كبير للبيئة.

وأن التلوث الحرارى الناجم عن السيارات والناقلات الكبيرة له القدرة على البقاء والتراكم في الغلاف الجوي البعيد لعشرات السنين وحتى مائة عام.

ابدأ بنفسك

لكي تسهم في حماية البيئة من التلوث وتقلل من هذا الكم المنبعث من ثاني أكسيد الكربون يومياً لابد أن تبدأ بنفسك منذ اللحظة التي تختار فيها سيارتك وفي كل لحظة تستخدمها يجب أن تضع في اعتبارك عدة أمور مهمة تتعلق بالبيئة مثل: حجم السيارة ونوع الوقود المستهلك وكفاءته. فلا يدرك من يقود السيارة كمية التلوث المنبعث منها كلما سار بها إلى هنا أو هناك.

الحجم

قد يكون الحل في اختيار حجم أقل للسيارة بحيث لا تستهلك الكثير من الوقود ومن ثم لا ينبعث منها الكثير من التلوث. وهنا يجب أن يفكر كل من يريد شراء سيارة جديدة تفكيرا عميقا ومنطقيا في تناسب احتياجاته من الناحية العملية والاجتماعية مع الحجم، فمثلاً لماذا يشترى سيارة كبيرة وليس لديه الكثير من الأطفال، والعكس صحيح.

كما قد يحتاج أصحاب الأعمال والإنشاءات مثلاً الناقلات الكبيرة لتساعدهم في أعمالهم بنقل المعدات والعمال وغيرها من الأغراض وعلى صاحب العمل أن يحسب احتياجاته من النقل بحيث يتناسب مع حجم وعدد الناقلات المطلوبة بحيث لا يزيد على الحاجة، ومن ثم يوفر في الوقود والمال وبالتالي يوفر كل ما لا داعى له من التلوث البيئي.

نوعية الوقود

وقد لا يكون الحجم مشكلة ويكون الحل في نوعية الوقود بحيث تختار الوقود الذي لا ينتج عنه كم هائل من ثاني أكسيد الكربون، وقد يكون اختيار نوع هجين من الوقود حلا ممتازاً بحيث يساعد على تقليل الكم المنبعث من التلوث. فبمجرد اختيار الحجم الملائم للسيارة تكون الخطوة التالية هى اختيار نوع الوقود الجيد من الأنواع التي نطلق عليها صديقة البيئة. وهناك أنواع اقتصادية من الوقود والإيثنول مثال للوقود الحيوي. وقد يكمن الحل في أسلوب الحياة وطريقة استخدام السيارة بطريقة تساعد على حماية البيئة.

قيادة ذكية

إن مراقبتك لكيفية قيادتك سيارتك قد يقلل من التلوث البيئى إضافة إلى توفير الكثير من المال لا يقل عن 200 - 500 دولار سنوياً في استهلاك الوقود. ومن الإرشادات التي تساعد على القيادة الذكية التي تحمى البيئة: لا تثقل على سيارتك أثناء السفر: فالوزن والأحمال الزائدة تتعارض مع فكرة الاقتصاد في استهلاك الوقود، فتخفيف الوزن برفع 100 رطلاً لا داعي لها من الأدوات أو غيرها يوفر لك الوقود بمقدار 2% والعكس صحيح وينصح بوضع الحقائب داخل السيارة وليس على ظهرها.

- لا تقد سيارتك بعنف: ان العنف في استخدام الفرامل والسرعة الزائدة تعتبر كلها من الأمور التي تقلل من العمر الميلي للوقود بمقدار 33% على الطرق السريعة وبمقدار 5% داخل المدينة, فمن يقود سيارته بتهور وعنف عليه أن يعلم أنه يستهلك 125 جالوناً من الوقود بصورة إضافية وأنه ينفق 250 دولارا إضافية على مدار العام.

- تمهل ولا تسرع: إن تجاوز السرعة على الطرق السريعة بمقدار خمسة أميال في الساعة ينتج عنه عدم التمكن من توفير الوقود بمقدار 6%.

- استخدم التكييف في الوقت المناسب: ان استخدام تكييف هواء السيارة يقلل من كفاءة الوقود بمقدار 12% وخاصة في حالات التوقف والسير المتعاقب في الإشارات, لذا يمكن تهوية السيارة بفتح الشبابيك بعض الشيء.

- حافظ على كفاءة المحرك: وذلك بفحص الكهرباء وحساسات الأكسجين وفلاتر الهواء والخراطيم والأحزمة، فالمحافظة على كل هذه الأشياء تعزز من كفاءة المحرك ومن ثم توفر وقودا لا يقل عن 165 جالون سنويا.

- افحص الإطارات جيداً: يجب أن تحافظ على مستوى الهواء في الإطارات مناسباً فانخفاض الضغط في الإطارات قد ينتج عنه استهلاك زائد، وكلما قل ضغط الإطارات بمقدار رطل عن الحد الموصى به للضغط يقل الاقتصاد في الوقود بمقدار 1%.

- قلل من قيادتك لسيارتك كلما أمكن ذلك: قد تسنح الفرصة للوجود مع صديق أو أحد أفراد العائلة في نفس السيارة في إحدى الرحلات أو الذهاب للعمل بحيث نقلل من استهلاك الوقود فتذهب سيارة واحدة لطريق ما بدلا من سيارتين أو ثلاثة مع تحقيق نفس المصلحة، كما يمكن استخدام النقل العام ووسائل المواصلات المختلفة كلما أتيحت الفرصة عند السفر، فمثلاً يمكن السفر بالقطار أو الحافلة بدلاً من السيارة وهكذا.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة