Car Magazine Wednesday  19/03/2008 G Issue 64

الاربعاء 11 ,ربيع الاول 1429   العدد  64

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
بطء تنفيذ مشروعات النقل
د. صالح بن عبدالله الحمد

 

 

كنت وعدت القراء الكرام بالمقال السابق أن للحديث صلة عما شاهدته من سلبيات كثيرة على الطرق أثناء رحلتي البرية إلى دولة قطر والإمارات العربية المتحدة في الأيام الماضية وهنذا أسترسل في وصف تلك المشاهدات التي آمل أن يكون هناك تجاوب لها من قبل المسؤولين كل في مجال اختصاصه فمثلاً لا أعرف ما هو سبب تراكم ذلك الكم الهائل من الشاحنات التي تقدر بالمئات في مركزي سلوى والبطحاء هل هو قلة عدد رجال الجمارك؟ أم الأجهزة؟ أم سوء الأنظمة؟ أم ماذا؟ إن تراكم تلك الشاحنات ببضائعها المختلفة له من السلبيات الشيء الكثير يكفي أن يكون منها ذلك المنظر المشين لتراكمها وتذمر سائقيها ومن ثم البطء في سرعة الإجراءات، إن هذا المنظر لم يكن جديداً بالنسبة لي فقد شاهدته منذ سنوات عدة أثناء سفري البري المتعدد وهناك أتساءل مرة أخرى من المسؤول عن ذلك يا مصلحة الجمارك؟ ومن المستفيد؟ وإلى متى سيظل هذا المنظر السلبي في حدودنا؟

إن هذه المشكلة تحتاج إلى حل عاجل وسريع وأظن أنها ليست مستعصية إذا ما وجدت اهتماماً من المسؤولين وسيكون في حلها بمشيئة الله فوائد كثيرة أولاها القضاء على ذلك المنظر المزري لتراكم تلك الشاحنات في حدودنا وثانيها التسهيل على حملة البضائع بإيصالها بيسر وسهولة إلى أصحابها بأجر معقول يكون له التأثير الإيجابي على المستهلك، مرة أخرى آمل أن أجد الإجابة الشافية من قبل المسؤولين، أما الحديث عن الطرق والتباطؤ في التنفيذ من قبل وزارة النقل الموقرة فهو حديث ذو شجون فمثلاً خط الرياض الأحساء المزدوج الذي مضى عليه أكثر من ثمان سنوات وهو يمشي مشي السلحفاة من المسؤول عن ذلك يا ترى؟

هل هي وزارة النقل نفسها أم المقاولون الذين ينفذون الطريق؟

إن ليس من المعقول أن يظل طول هذه المدة ناهيك عن فوضوية السفلتة التي تحتاج إلى صيانة قبل الانتهاء منها مثله مثل طريق الرياض الزلفي الذي مضى عليه أكثر من سنتين بطول 45 كم والشركة أو قل المؤسسة خبرتها بالتنفيذ قليلة جداً ووزارة النقل تعرف ذلك.

أعود لطريق الأحساء الذي يئن من عدم انتهائه وهو طريق حيوي يربط الرياض العاصمة بالأحساء ودولة قطر وقل دولة الإمارات وعمان أيضاً إن هذا طريق هذه أهميته فحري بالمسؤولين بوزارة النقل أن يكون لديهم الاهتمام المماثل في سرعة إنجازه ليكون ذا اتجاهين بالأكتاف ومحمياً عن الحيوانات السائبة التي أكلت أرواح المسافرين رحمهم الله، وأما الخط الذي يربط بين الأحساء وسلوى ذو الاتجاهين فهو الآخر يئن من البطء بالتنفيذ أيضاً وتحويلاته كثيرة وحوادثه أكثر نظراً لكثرة الشاحنات العابرة عليه والحيوانات السائبة وضيق الطريق أيضاً، إن المؤسسات المنفذة للطرق لدى وزارة النقل مؤسسات ضعيفة ومعداتها قليلة وعمالها كذلك والوضع يحتاج إلى دراسة قوية وذلك باستقدام شركات عالمية لديها من الخبرات الشيء الكثير لتكون الطرق جيدة وتنفيذها سريع جداً أما مؤسساتنا الضعيفة والتي تنفذ غالبية طرقنا من الباطن فهي مؤسسات لم تصل بعد إلى كيفية تنفيذ الطرق وهي تحتاج إلى إعادة نظر حتى تكون طرقنا مواصفاتها تضاهي المواصفات العالمية أما أن نقيم الطريق اليوم ونقوم بصيانته غداً فهذا أمر محل استفهام كبير وسؤال أكبر لماذا طرقنا تتم صيانتها بصفة مستمرة؟ هل هو الاهتمام بذلك؟ إنني أشك كثيراً.

والسبب الحقيقي هو سوء وضعف التنفيذ، وأما الحديث عن طريق البطحاء - حرض - الخرج الدولي فلي معه حديث قادم بمشيئة الله.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة