Car Magazine Wednesday  19/03/2008 G Issue 64

الاربعاء 11 ,ربيع الاول 1429   العدد  64

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
السيارات في الشعر الشعبي
بأول (سومه)
إبراهيم الدهيش

 

 

* في ظني - وبعض الظن ليس إثماً - أنه (ولا واحد) ممن اعتاد شراء المستعمل من السيارات إلا واكتوى بنار (البهدلة) خاصة إذا ما رماه حظه العاثر مع (شريطي) (من إياهم) ممن لديه القدرة على تحويل (الفسيخ إلى شربات) (لزوم) التسويق!

* المعاناة مع سيارة من مواصفات (قرنبع) قد تتعدى حدود الخسارة المادية إلى الإصابة بالجنون (لا سمح الله) من جراء الغبن كما صور لنا ذلك الشاعر (حمدين عبدالعزيز الحميّد) - وهو بالمناسبة من أهالي مدينة أشيقر - في قصيدة له نختار منها:

مشرى القرنبع يجيب اجنون

يحدث مع المشتري علّه

إن صرت بالمشترى مفتون

خل القرنبع ودربٍ له

في كل صبحٍ تبي لك عون

تشقى بدفه مع الشلّه

إلا مشى يرقل الطبلون

كل الصواميل منحلّه

مشيه على الزفت مشي الهون

ايضا دخاخينه مظلّه

من يركبه ينقل الجالون

الزيت ملزوم يفطن له

رمان قيره يجي مدرون

مجموعة القير مختلّه

يا مشتري موترٍ بالدون

لابد عقلك يرى الخلّه

* أما وقد (وقع الفأس في الرأس) وابتُليت بسيارة من ذات المواصفات فلا خيار أمامك سوى تشليحها أو بيعها، ولكن! هكذا يُشير الشاعر (النقابي أبو هاشل) حين قال:

سيارتي شانت علومه

يا شيخ يازين تشليحه

يا ليت من جاء ويسومه

سوم وياخذ مفاتيحه

ما تسام لاشافو صدومه

وما يفيد غسله وتمسيحه

والعجز لا تغرك هدومه

يكفيك رزت نحانيحه

زين الغنادير مرسومه

محلاه ما حلى مصابيحه

* ولكي لا يلجأ أحدنا مضطراً من جراء معاناته مع اختياره (للخردة) لبيعها (بأول) سومه؛ علينا أن نتوخى الحذر عند الشراء، وأن نحسن الاختيار ونحذر المتلاعبين والانتهازيين من أصحاب الضمائر المجازة لئلا نخسر (فلوسنا) والأهم أرواحنا.

* وأختم بهذه الأبيات الطريفة لشاعر متيم فخور بسيارته (الجمس)، حيث قال:

الناس لا قيّلوا في الجمس مقيالي

عصاي (قيره) ومسباحي (دركسونه)

و(شمّاسته) غترتي و(ابنصه) نعالي

والمرتبه غترتي والرف (طبلونه)

وسلامتكم.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة