تعتبر صناعة السيارات من أهم الصناعات وأشهرها على الاقتصاد القومي.. ومع كل عام تتصارع الشركات وتتسابق في عرض الموديلات الجديدة سواء في المحركات أو التحول إلى أنظمة الحقن الإلكترونية أو التقليل من الانبعاث الضارة بالبيئة.
هذا التقدم التكنولوجي يسير في اتجاهين أحدهما يتمثل في كفاءة السيارة والآخر في الحفاظ على البيئة وجعلها صديقة دائمة له، والسائق الحذر هو الأكثر مهارة في الطريق.. يلتزم بآدابه فيحترم نفسه ليحترمه الآخرون.. هو الذي يدرك أن الفائز الحقيقي هو الذي يصل منزله سالماً بعد أن يتذكر عندما تدعس قدماه على البنزين بهدوء وروية فيسلم ويسلم معه الآخرون، وقد أدرك أن الشريعة الغراء جاءت بحفظ الضرورات الخمس وهي: الدين والعقل والنفس والعرض والمال وليس هو المتهور أو المستهتر الذي لا تردعه أحكام أو تنظمه ضوابط فيدفع الثمن غالياً ليصبح الجميع ضحايا ما بين كسير وجريح وميت أفراداً وجماعات، فيترتب عليها خسائر مالية وندم وحسرة والعاقل من اتعظ بغيره.. هو من أدرك أن السيارة وسيلة نقل لا أداه قتل.. وهو من عرف أن السيارة مطلب حيوي وضروري لقضاء المصالح والحاجات وتأمين تنقلات الأسر والأفراد وليست أدوات قتل وإصابة بإعاقة أو عاهة تجعله يسير على العربات أو ملازم للمستشفى عدة سنوات.
لهذا لماذا لا نتوخى السلامة لأبنائنا في متابعتهم والحرص عليهم وتوجههم إلى ما ينفعهم ويحفظ سلامتهم من رفاق السوء؟.