أود أن أطرح على أديم هذه الصفحة معاناة سكان حي الشفاء والأحياء المجاورة له أثناء الخروج والدخول بمركباتهم من وإلى أحيائهم إذا علمنا أنه لا يُوجد سوى مخرج واحد يربط هذه الأحياء بوسط العاصمة وشمالها وغربها وشرقها في الوقت الذي يقطن هذه الأحياء شريحة عريضة من السكان، وهذا المخرج وأقصد به شارع الشفاء العام قد حظي مؤخراً بالتفاتة جميلة من وزارة النقل متمثلة في إنشاء أنفاق على امتداده لضمان انسيابية الحركة فيه وفك الاختناقات التي كانت تؤرق عابريه، ولكن الملاحظ أن عمليات الإنشاء والتنفيذ لهذه الأنفاق التي شرعت بها الشركة المنفذة من فترة قصيرة وستستمر عدة سنوات، قد قلصت من المساحة المسموح العبور منها والواقعة على ضفتيه.. وهذا إجراء طبيعي إلا أنه ساهم في تكدس السيارات وتعاظم الزحام لا سيما خلال فترات الدوام الرسمي، وما من سبيل لحل هذه المعضلة سوى في إنهاء العمل في الجسر المعلق الذي يعلو وادي نمار ويربط حي الحزم بحي السويدي الغربي والدائري الجنوبي على امتداد شارع حمزة بن عبد المطلب، فهذا الجسر متى ما فتح للعبور سيكون ممراً للآلاف من المركبات وبالتالي يقل الزحام وتنساب الحركة من على شارع الشفاء الرئيس ولكن ما يشاهد حالياً هو بطء العمل في هذا الجسر الذي مضى على عمليات الإنشاء فيه حوالي (5) سنوات وما زال، لذا المؤمل من الجهة المعنية تكريس الجهد لضمان تسريع خطوات الإنشاء وتذليل ما يعيق التنفيذ حتى يتم فتحه لحركة المرور مما سيخفف من معاناة سكان تلك الأحياء في عاصمتنا الحبيبة.