واشنطن - د ب أ:

قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الاستثمارات في مجال الطاقة البديلة حقق مستوى قياسياً جديداً في عام 2007 رغم تقلبات أسواق المال. وأشار تحليل برنامج الأمم المتحدة إلى أن المخاوف المتعلقة بتغير المناخ وارتفاع أسعار النفط وأمن الطاقة وزيادة الدعم المقدم من حكومات العالم دفع باستثمارات الطاقة إلى رقم قياسي بلغ 148 مليار دولار عام 2007 بزيادة قدرها 60 بالمئة عن الاستثمارات في عام 2006. وقال أخيم شتاينر رئيس البرنامج (إن صناعة الطاقة النظيفة تنضج ومساندوها لا يزالون متفائلين. وتلك النتائج تساعد الحكومات.. على التوصل إلى اتفاق جديد عميق وذي دلالة بحلول الاجتماع المهم بشأن المناخ في كوبنهاجن في أواخر 2009). ولم يشر التقرير إلى المجالات التي يمكن الاستفادة منها ولاسيما ما يخص السيارات وكيفية تحقيق ذلك مع مراعاة التكلفة الاقتصادية ويقول التقرير حول الاتجاهات العالمية في استثمارات الطاقة إن طاقة الرياح جذبت أغلب الاستثمارات حيث استأثرت بمبلغ 50.2 مليار دولار في عام 2007 لكن الطاقة الشمسية هي أكثر القطاعات نموا حيث جذبت نحو 28.6 مليار دولار من رؤوس الأموال الجديدة وتنمو بمعدل سنوي يبلغ في المتوسط 254% منذ عام 2004. وتراجع نمو قطاع الطاقة البديلة تراجع منذ نهاية عام 2007 على خلفية تقلبات أسواق المال العالمية. وقال التقرير إنه في الربع الثاني من عام 2008 عادت معظم مجالات الاستثمار للزيادة. وارتفعت الاستثمارات في مجال الطاقة المستدامة بنسبة 34 بالمئة مقارنة بالربع الثاني في العام الماضي. وذهبت أغلب الاستثمارات في مجالات الطاقة البديلة إلى أوروبا تتبعها الولايات المتحدة لكن دولا مثل الصين والهند والبرازيل تجتذب اهتماماً استثمارياً متزايداً مع زيادة نصيبهم في الاستثمارات من 12 بالمئة في عام 2004 إلى 22 بالمئة في 2007 أي ما يعادل من 1.8 مليار دولار إلى 26 مليار دولار حالياً. وأصبحت الطاقة المستدامة تمثل 23 بالمئة من إمدادات الطاقة الجديدة. وأشار التقرير إلى أن استمرار النمو القوي في قطاع الطاقة المستدامة ضروري (إذا أردنا تحقيق الخفض المستهدف لانبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري والاعتماد على الطاقة المتجددة وزيادة الكفاءة). وقال التقرير: (إن الاستثمارات بين الآن وعام 2030 يتوقع أن تصل إلى 450 مليار دولار سنويا بحلول 2012 لتزيد إلى أكثر من 600 مليار دولار بداية من عام 2020).