Car Magazine Wednesday  22/10/2008 G Issue 81

الاربعاء 23 ,شوال 1429   العدد  81

 

 

في هذا العدد

 

سباقات

 
البيئة تهدد سباقات الفورمولا
شكل جديد للسيارات العام القادم

 

 

نيقوسيا - أ.ف.ب:

أكد مدير فريق هوندا البريطاني روس براون إن الجمهور سيعتاد على الشكل الجديد لسيارات فورمولا واحد في 2009 والذي سيشهد تعديلات جذرية الموسم المقبل تطبيقا للقوانين الجديدة.

ولم تكن ردة الفعل الأولية (إيجابية) كثيرا عندما قدم فريق وليامس - تويوتا نسخة عن سيارة 2009 في التجارب التي أقامها على حلبة خيريز الإسبانية بهدف اختبار التعديل المفروض، وبدأها الفريق البريطاني بالجانح الخلفي الذي بدا أكثر ارتفاعا بكثير وأقل عرضا من المستعمل حاليا.

ورأى براون إن الجمهور لن يحتاج إلى الكثير من الوقت لكي يعتاد على الشكل الجديد مضيفا (لا تبدو التعديلات سيئة إلى هذا الحد بالنسبة إلي سيعتاد الجميع عليها).

غريبة

وتابع: (الأمر مشابه لما كانت عليه السيارات في السابق عندما كانت الإطارات رفيعة، بدا الأمر غريبا في البداية لكن بعدها اعتاد الجميع على التغيير الذي طرأ حينها. تبدو السيارات جميلة بالتعديل الجديد بحسب رأيي لأنه لا يوجد هناك الكثير من الإضافات من زعانف وأجنحة جانبية. هناك جانح أمامي أكبر من السابق وجانح خلفي أصغر من السابق ونحن اختبرنا أوضاعا مشابهة في السابق).

وسيشهد عام 2009 تعديلات كثيرة منها ما أثار مخاوف السائقين وليس الجمهور وحسب، مثل منع استعمال (غطاء) الإحماء الخاص بالإطارات.

وأعرب العديد من السائقين عن تخوفهم من القيادة بإطارات (باردة) بسبب فارق السرعة الذي سيكون بين السيارات الموجودة على الحلبة وتلك التي في طور الخروج من خط الحظائر بعد استبدال الإطارات والتزود بالوقود.

وسيؤثر هذا التعديل على ثبات السيارات لدى خروجها من الحظائر أو في اللفة التي تسبق انطلاق السباق وذلك إن هذا الغطاء كان يؤمن درجة معينة من الحرارة تجعل الإطارات متماسكة لكن بغيابه اعتبارا من 2009 سيصبح التماسك أصعب مما هو عليه حاليا، علما بأن منع استعمال المساعدة الالكترونية المتمثلة بأجهزة التحكم بالانطلاق والتماسك والكبح المحركي (الأخيران اعتبارا من الموسم الحالي) عقد مهمة السائقين وجعل القيادة أصعب بكثير من السابق.

منع الغطاء

وسيترافق منع استعمال غطاء الإحماء مع عودة الإطارات الملساء بالكامل التي تؤمن قدرا أكبر من التماسك من الإطارات الحالية المجوفة.

ويدخل تعديل الجناحين الأمامي والخلفي في موسم 2009 بهدف تخفيف قوة الجر (داون فوس) ما يزيد من صعوبة القيادة.

يذكرأن قوة الجر تزداد برفع الجانح الخلفي ما يعطي السيارة تماسكا أكبر خصوصا عند المنعطفات، خلافا للخطوط المستقيمة حيث يصبح الجانح الخلفي المرتفع عامل إعاقة في تحقيق السرعات العالية بسبب (مجابهته) للرياح، ومع تخفيف قوة الجر ستصبح السيارات أسرع في الخطوط المستقيمة لكن هذا الواقع قد يسبب بعض الحوادث لأن السائقين سيفقدون السيطرة على السيارة لدى دخولهم المنعطفات.

ويسعى الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) إلى تخفيض تكلفة رياضة الفئة الأولى، وقد اعتبر رئيسه البريطاني ماكس موزلي أن التعديلات التي بدأ تطبيقها اعتبارا من الموسم الحالي تسعى إلى إنقاذ هذه الرياضة، وقال في حديث سابق مع صحيفة (داي فيلت) الألمانية: (إن وجود فورمولا واحد مهدد في حال لم نتصرف. لا يجب أن نتغاضى عن المسائل البيئية والتكلفة الهائلة في رياضتنا بالإضافة إلى المشاكل الرياضية في بطولتنا، ولذلك سيحمل الاتحاد الدولي هذه الرياضة إلى عصر جديد).

ورأى موزلي إن فورمولا واحد يجب أن تتعامل مع الواقع خصوصا في ما يتعلق بمسألة البيئة والانحباس الحراري التي يعاني منه الكوكب، مضيفا (لم يعد استهلاك السيارات لـ75 ليترا من الوقود خلال 100 كلم يعتبر أمرا مقبولا (اجتماعيا)).

موضع انتقاد

وتختبر رياضة الفئة الأولى حملات البيئيين إذ أصبحت موضع انتقاد كبير من قبل الجمعيات المعنية بهذه المسألة ما جعل القيمين عليها يفكرون جديا بحلول تساهم بتخفيف التلوث الناجم من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الذي تسببه السيارات ومحركاتها ذات الطاقة العالية.

ومع أن الشاحن الهوائي (توربو) قد دفن في الثمانينيات ومعه المحركات التي تبلغ قوتها 1500 حصان، إلا أن مشاكل انبعاثات محركات 22 سيارة تتمتع الواحدة منها بقوة 800 حصان لا تزال تشكل هاجسا يسعى الاتحاد الدولي (فيا) إلى الحد من عواقبه البيئية.

وخلال مؤتمر صحافي عقد في منتصف تشرين الأول- نوفمبر الماضي طلب موزلي من الفرق المشاركة في البطولة الاستعداد لتغييرات كبيرة خلال الأعوام القليلة المقبلة بهدف تطابق رياضة الفئة الأولى مع قوانين حماية البيئة العالمية.

وألمح موزلي إلى وجود احتمال عودة الشاحن الهوائي الذي استعمل لآخر مرة في 1988، إلى سيارات عام 2011 لكن هذه المرة بهدف استعمال قوة حصانية بديلة ومدروسة ستساهم في تخفيف الانبعاثات مع المحافظة على السرعة، كما أن هناك احتمالا كبيرا أن يعود جهاز التحكم بتماسك السيارة (تراكشين كونترول) إلى الواجهة عام 2011 بعد أن تم استبعاده اعتبارا من 2008م.

هدف سهل

وتعتبر رياضة المحركات هدفا سهلا لناشطي البيئة خصوصا أن السيارات (المستعملة يوميا) هي السبب الأساسي في المشاكل البيئية التي تؤثر على طبقة الأوزون وتسبب في ارتفاع حرارة الأرض.

ويرى ناشطو البيئة إن أي تقنية جديدة تهدف في هذه الرياضة إلى تقليل الانبعاثات ستنسحب على المصنع الأم وعلى سيارات الإنتاج، وهو ما دفع الاتحاد الدولي للعمل جنبا إلى جنب مع المصانع المشارك في هذه الرياضة لكي يضمن مستقبل فورمولا واحد.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة