Car Magazine Wednesday  22/10/2008 G Issue 81

الاربعاء 23 ,شوال 1429   العدد  81

 

 

في هذا العدد

 

السلامة

 
هذه الظروف تمنع القيادة الآمنة!!
أدوية تسبب النعاس والكسل

 

 

ترجمة - د. نهاد ربيع البحيري:

قد يضطر الفرد للتوقف عن قيادة سيارته في أوقات أو أماكن معينة لظروف متعددة منها تتعلق بالسيارة نفسها وسلامتها الميكانيكية وما يحيط بها من ظروف مكانية وجوية أو غيرها، وهناك ظروف أخرى تتعلق بالشخص نفسه من الناحية الصحية الجسمية والعقلية والنفسية.

وينصح بعدم قيادة السيارة عند التخطيط للسفر من مدينة لأخرى مثلا إلا بعد التأكد من سلامتها وفحصها ميكانيكيا والتأكد من كفاية الوقود والزيت والماء وسلامة الإطارات والأبواب وغيرها من الأمور المتعلقة بالناحية الميكانيكية. وينصح بالتأكد من سلامة الكشافات والأنوار خاصة عند السفر ليلا، فلا تحاول السفر ليلا مع وجود مشكلة في (لمبات) التابلوه لأهميته واحتواءه على معلومات ومؤشرات هامة تؤثر متابعتها المستمرة في السلامة مثل مؤشر الحرارة والوقود. ومن المهم متابعة عداد السرعة حتى تضبط سرعتك في القيادة ولا تتعرض للمخالفات..

ظروف جوية

يفضل الانتظار وعدم المجازفة بقيادة السيارة خاصة في الظروف الجوية السيئة كالعواصف والأمطار والبرد والرعد والضباب وكذلك الحر الشديد, ورغم ذلك قد يضطر البعض لقيادة سيارته في مثل هذه الظروف التي قد تفاجئه أثناء القيادة وتطول مدتها.... وهنا يجب تأمين الإطارات جيدا حتى لا تنفجر خاصة في الحر الشديد والتأكيد على وجود ضغط هواء مناسب بها، مع الفحص الجيد لتكييف السيارة سواء صيفا أو شتاء..

احتياطات عامة

هناك احتياطات عامة ترتبط بالحرص على عدم نوم جميع الأفراد بالسيارة بل يجب أن يكون أحدهم ملتزما باليقظة ومتابعة من يقود السيارة حتى لا ينام وذلك حرصا على سلامة الجميع.

ويجب ان تكون السيارة غير مزدحمة بالأفراد خاصة في المسافات الطويلة، وعدم إثقالها بالحمولات الكبيرة، مع ضرورة اصطحاب أغذية صحية مغلفة بكمية كافية خاصة مع تواجد الأطفال حتى لا تضطر لشراء غذاء مجهول المصدر وتتعرض وتعرض أطفالك لمشكلات صحية خطرة.....

- وفوق هذا لا يجب أن نجازف بسلامتنا بتكليف شخص لا خبرة له في القيادة في السفر.

أسباب شخصية

لا يجب أن يقود الشخص سيارته عند التعرض لظروف انفعالية أو ضغوط تتسبب في حدوث توتر بسبب موقف معين سواء في العمل أو في محيط الأسرة، فذلك من الأمور ذات الخطورة المضاعفة على السلامة، فقد يؤدي انفعاله أو عصبيته إلى التهور والاصطدام ووقوع حادث أليم، فعليه أن ينتظر حتى يهدأ، وأن يصر من حوله على عدم قيادته لسيارته بمفرده أو حتى بصحبة أشخاص آخرون حتى تنتهي الأزمة.

وتعتبر قيادة السيارة من المهام المعقدة التي تتطلب الإدراك والقدرة على التحكم والاستجابة مع قدرة جسدية لا بأس بها، إلا أن بعض الحالات الصحية قد تكون خطرا على السلامة.. ومن الحالات الصحية التي تعتبر خطرا على القيادة:

-حالات الصرع وما قد يصاحبها من نوبات قد تفاجئ المريض في أي وقت.

- حالات الزهايمر والاضطرابات العقلية والنفسية بكافة أنواعها حيث تؤثر على قدرة الشخص على تمييز الخطورة وتتميز بعدم القدرة على التركيز والنسيان باستمرار.

- حالات الصمم التي تحول بين قائد السيارة والظروف الصوتية من حوله من آلات تنبيه وغيرها من إرشادات الآخرين من قائدى السيارات من حوله.

- حالات عمى الألوان وغيرها من الحالات المتعلقة بحاسة البصر.

- حالات الإعاقة البدنية الشديدة مثل فقدان أحد الأطراف أو الكسور المختلفة ووجود الجبائر التي تعوق الحركة.

- الشيخوخة وما يتعلق بها من مضاعفات وتدهور في الوظائف العقلية والبدنية.

أدوية خطرة

قد يضطر الإنسان لتناول نوع من أنواع العقاقير بصورة دائمة بسبب أحد الأمراض المزمنة أو قد يتناولها بصورة وقتية للتغلب على إحدى المشكلات الصحية العارضة حتى تحسن الحالة ومن أنواع تلك العقاقير:

- مضادات الإحبا ط والاكتئاب:

وهي أدوية يتناولها البعض لعلاج حالات مرضية نفسية أو عصبية، ومشكلتها أنها تبطئ من نشاط الجهاز العصبي، ويتوقف تأثيرها على القيادة حسب الجرعة التي يقررها الطبيب، وتتلخص أعراضها عند زيادة الجرعة في الشعور بالكسل وعدم القدرة على الضبط الحركي، مع الميل إلى الاسترخاء، وتعتبر تلك الأعراض إنذارا لقائد السيارة وقد تؤدي لحوادث أليمة.

آثار جانبية

يتعرض من يقود السيارة بعد تناول جرعة زائدة من دواء معتاد للصداع مثلا إلى ضربات زائدة في القلب أو إغماء أو صعوبة في التنفس أو هبوط أو أي عرض صحي.... لذا ينصح بشدة عند السفر وقيادة السيارة لمسافات طويلة عدم تناول أي دواء لم يصفه الطبيب, حتى الأدوية المعتادة يجب أن تتعامل معها بحذر قبل السفر، فمثلا أدوية الحساسية تسبب النعاس ويجب عدم تناولها قبل القيادة، ولابد من قراءة نشرة الدواء بدقة أو الاتصال بالطبيب أو الصيدلي للاستشارة.

ويخشى البعض من احتمال أن يمنعهم الطبيب من القيادة عند إجراء الكشف الطبي للحصول على الرخصة، لذا يخفون ما يعانون من مشكلات صحية، ولكن التصرف الصحيح الذي يتسق مع السلامة هو أن نصف للطبيب بدقة الحالة المرضية بكل أعراضها, فهو قادر على إرشادنا إلى المحاذير التي يجب أن تتخذها أثناء القيادة.

حتى وإن قرر الطبيب ضرورة التوقف نهائيا عن القيادة لفترة ما فيجب الالتزام بالتعليمات، وتقع المسؤولية القانونية كلها على المريض في حالة الإصرار على قيادة السيارة رغم تحذيرات الطبيب وخاصة إذا أثبتت التحقيقات أنه مصاب بمرض يؤثر على السلامة، فالطبيب ذو مسئولية واضحة في هذه الحالة بضرورة توضيح أثر المرض على السلامة.

وتزداد تلك المحاذير والقيود الطبية بالنسبة للتصريح بالقيادة في حالة القيادة المهنية بخلاف القيادة العادية، وتتمثل القيادة المهنية في قائدي سيارات النقل الثقيل والحافلات التي تضم عددا كبيرا من الركاب وسائقي الناقلات التي تحتوي على المواد الخطرة فيجب أن يخضعوا لمعايير طبية عالية الدقة بسبب متطلبات عملهم والساعات الطويلة التي يقضونها في القيادة بالإضافة إلى الخطورة المضاعفة التي يتعرض لها السائق والطريق بأكمله في حالة أي حادث لتلك المركبات.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة