يحلو لبعض الشباب أن يمتع مرتادي الطريق بجمال سيارته وما صنعه في الغرابي أو غيره من عمليات التجميل التي أحالت السيارة إلى مدينة ألعاب متنقلة أو محال بوية جوالة.

هذه الطفرة في التغيير والتبديل لدى الشباب هي نتاج داء عضال يجتاح المجتمعات وخاصة فئة الشباب ألا وهو داء الفراغ.. يقول الأول:

إن الفراغ طريق إلى الإفراغ.. بمعنى أنه كلما كان عند الشاب وقت محتواه فراغ أدى هذا إلى إفراغ الطاقات والإبداعات بشكل سلبي بكل تأكيد ولهذا يفرغ الوقت لساعات طويلة.. بجانب الطريق وفتح الأبواب والظهور بألبسة (طفرانين)، إضافة إلى الأنوار البراقة (الزنون).. مما يجعل الدوريات في حرج.. وخاصة عندما يتجمع الراغبون في متعة المشاهدة وهواة الأشياء الغريبة واللافتة، سواء سيارات أو بشر حتى يزدحم الطريق.. ويتأخر المستعجلون ويضطرب السير.. لينتقل هؤلاء المستعرضون من مكان إلى آخر.. فلو رأيت السيارات وهي (تشد حيلها) للرحيل من مكان لمثله. لأخذتك الدهشة.. ماذا يريد هؤلاء الشباب؟ (يا ناس ترانا موجودين طالعين.. اعطونا وجه) على كل حال، هذه الظاهرة.. تعطي دلالة كبيرة على أن الفراغ والمال والصحة.. إذا لم تكن موجهة للأفضل فإنها ستكون مجرد استعراضات ولعلي أشير إلى اقتراح أحد الزملاء.. بإيجاد ناد خاص لملكات جمال السيارات ولو كنت لا أوافقه على ذلك!