Car Magazine Wednesday  18/02/2009 G Issue 95

الاربعاء 23 ,صفر 1430   العدد  95

 

 

في هذا العدد

 

تقارير

 
سيارا ت المستقبل اقتصادية بمواد خفيفة

 

 

من - راينو جيفرز - هامبورج - د.ب.أ

ظلت السيارات لعقود تتسم بكبر حجمها وثقل وزنها مع زيادة أجزاء وأجهزة الفخامة والسلامة، لكن العديد من شركات صناعة السيارات أخذت في مقاومة هذا الاتجاه باستخدام مواد جديدة خفيفة الوزن ومبادئ تصميم اقتصادية في الوقود والموارد. والسيارات الأثقل وزناً تعني زيادة في استهلاك الوقود وزيادة في استهلاك أجزاء مثل نظام التعليق والإطارات.

وكان لشركة أودي الريادة في استخدام تكنولوجيا الاقتصاد في الوزن قبل عشر سنوات باستخدامها هياكل ألومنيوم تقل في وزنها بمقدار الثلثين عن الهياكل الصلب التقليدية. ويستخدم المغنيسيوم والسيليكون في تصنيع هذه الهياكل لإكسابها قوة إضافية.واستندت حسابات المهندسين في أودي إلى أنه بخفض وزن السيارة بمقدار مئة كيلو جرام يقل استهلاك الوقود بنحو 0.3 لتر لكل مئة كيلومتر وتقل انبعاثات السيارة بما يتراوح بين 7.5 و12.5 جرام لكل كيلومتر.

وتستخدم برامج كمبيوتر وأساليب رياضية لحساب الاستغلال الأكفأ للمواد استناداً إلى مبادئ مأخوذة من الطبيعة.

ومثلما هو الحال في أجزاء الهيكل العظمي للإنسان يرتبط الأداء الأمثل بالوزن المنخفض.

وجاء وزن السيارة (أودي تي تي) كوبيه الجديدة والرودستر أقل بمقدار 100 كيلوجرام مقارنة بالطرازات السابقة وذلك باستخدام عنصري الحديد الصلب والألومنيوم.

وتحتوي الأرضية الخلفية للسيارة والأبواب وغطاء صندوق الأمتعة على عناصر صلب مجلفن تماماً مما يحسن توزيع الوزن بين المقدمة والمؤخرة.

والسيارة (تي تي) تزن 1260 كيلوجراماً فقط، مقسمة مناصفة تقريباً بين الألومنيوم والحديد الصلب. وتستخدم أساليب مختلفة لربط المكونات الألومنيوم والحديد مثل استخدام المسامير البرشام واستخدام المسامير الملوية واللصق واللحام بالليزر.

وباستخدام برنامجها للديناميات الفعالة، تمكنت (بي إم دبليو) من تقليل وزن مجموعة سياراتها الحالية بصورة كبيرة مقارنة بالطرازات السابقة.

وانخفض استهلاك السيارات الجديدة من الوقود بنسبة 25 في المئة مقارنة بسيارات 1995 حسبما أعلنت الشركة.

ويندرج استخدام تكنولوجيا التشغيل والإيقاف وإعادة توليد طاقة المكابح تحت هذا المفهوم.

لكن المواد المستخدمة اليوم في الهيكل (الشاسيه) وفي صندوق التروس والعجلات تجعل السيارة أخف وزناً.

أما المحركات فإنها أصغر وأكثر إحكاماً ولكنها تحقق أداء أفضل واقتصاداً في استهلاك الوقود. وتواصل مازدا منذ عام 2007 تقليل وزن سياراتها.

كما أنها توسعت في استخدام المواد البيئية المتجددة التي تتطلب خفضاً بنسبة 30 بالمئة في الطاقة في إطار برنامجها (زوم - زوم) للحفاظ على الاستمرارية.

ومضت مرسيدس على الطريق نفسه بتقليل حجم المحرك في كل طرازاتها.

وكانت الشركة مجبرة على مدار سنوات على تزويد سياراتها بمحركات أكبر لحمل وزن إضافي.

ويعكف مهندسو الشركة حالياً على تصنيع سيارة اختبارية جديدة باسم (دايسوتو) تجمع بين قوة محرك البنزين ذي الأربع اسطوانات والذي يحقق انبعاثات بمعدلات منخفضة وبين الاقتصاد في استهلاك الوقود والذي يتميز به محرك الديزل.

وتبلغ قوة المحرك الذي تبلغ سعته 1.8 لتر 238 حصاناً مما يجعله مناسباً لسيارات الفئة (إس) التي تعمل حالياً بمحرك ذي ست أسطوانات.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة