Car Magazine Wednesday  18/02/2009 G Issue 95

الاربعاء 23 ,صفر 1430   العدد  95

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
صلاتك مفتاح حياتك
خلوفة محمد الأحمري

 

 

أرجو ألا تضيق صدور أصدقائي وزملائي الشباب من هواة (الكدش) وغيرها من السلوكيات العجيبة والظاهرة على بودي السيارات وهياكلها وجنوطها وقزازها فهذه السلوكيات هي واقع مشاهد وملموس ولابد ن يكون مكاناً للأخذ والرد من وسائل الإعلام وحتى عامة الناس. وأنا قلت في البداية أصدقائي الشباب.. فمن أين جاءت هذه الصداقة؟ كان لإعدادي للبرنامج الشبابي (جلسة مصارحة) على القناة السعودية الأولى فرصة أن أكون علاقات شبابية في كل مكان وزاوية ويكاد جوالي والإيميل يصرخان من الزحمة.. أعود لقصة الكدش وعلاقتها بالسيارة.. لعل المنطق الوحيد لهذه الظاهرة.. هو (الفراغ) هذه المشكلة الكبيرة، يخطئ كثير من الشارحين لها والواصفين لمكوناتها في الوصول إلى مفصل المشكلة ومكان الخطر.. الناظر في كثير من المركبات الجميلة والفارهة ذات التكتيمة السوداء يقول: الفراغ هنا ليس ناتجاً عن البطالة.. فربما كانت ميزانية هذا الشاب تعادل الملايين.. طيب أين الفراغ.. هو فراغ الروح.. فراغ التعامل فراغ السلوك.. هذا الشعور الذي يشكل مزرعة شبه متحركة.. هو نتاج عن فراغ نفسي كبير.. إنني متمسك جداً بالحقيقة التي تقول سياراتنا تعكس تفكيرنا وتعاملنا مع الحياة ونظرتنا للآخرين واحترامنا لمبادئنا وقيمنا وأولادنا على شاشة القناة الرياضية. وفي البرنامج الرائع (99) مجموعة من الشباب تحدثوا بكل صراحة وقالوها بدون مقدمات (والله فاضيين) من هنا صارت الفجوة واسعة بين المؤسسات التربوية حكومية وأهلية وبين الشباب، نحن نؤمن بأن مرحلة الشباب مرحلة قوة وعنفوان وإبداع وقوة.. لكن الذي مازال بعيداً عن الأذهان أنها مرحلة تأسيس للعمر كله وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما تلقاه من علم وتربية على مدى التفاعل الإيجابي والتكاملي بين جميع القطاعات للعناية فهؤلاء الشباب من جميع النواحي (الكدش) هو رسالة واضحة المعالم هو صرخة من أعماق الشباب من على ظهور مراكبهم الجميلة والرايقة تقول (عطونا وجه) ولا أنسى في الختام أن أقول لإخواني وأصدقائي الشباب تبقى عليكم مسؤولية كبرى أنتم رجال الغد، وعلى أكتافكم تقع الآمال، وأقول من كل قلبي للقضاء على فراغك (صلاتك مفتاح حياتك وسعادتك).

باحث اجتماعي

E-mail: a-ansa@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة